زهير بن أبي سلمى : عَفَا مِنْ آلِ فاطِمة َ الجِواءُ
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
زهير بن أبي سلمى : عَفَا مِنْ آلِ فاطِمة َ الجِواءُ
عَفا مِن آلِ فاطِمَةَ الجِواءُ | فَيُمنٌ فَالقَوادِمُ فَالحِساءُ |
فَذو هاشٍ فَميثُ عُرَيتِناتٍ | عَفَتها الريحُ بَعدَكَ وَالسَماءُ |
فَذِروَةُ فَالجِنابُ كَأَنَّ خُنسَ ال | نِعاجِ الطاوِياتِ بِها المُلاءُ |
يَشِمنَ بُروقَهُ وَيَرُشُّ أَريَ ال | جَنوبِ عَلى حَواجِبِها العَماءُ |
فَلَمّا أَن تَحَمَّلَ آلُ لَيلى | جَرَت بَيني وَبَينَهُمُ الظِباءُ |
جَرَت سُنُحاً فَقُلتُ لَها أَجيزي | نَوىً مَشمولَةٌ فَمَتى اللِقاءُ |
تَحَمَّلَ أَهلُها مِنها فَبانوا | عَلى آثارِ مَن ذَهَبَ العَفاءُ |
كَأَنَّ أَوابِدَ الثيرانِ فيها | هَجائِنُ في مَغابِنِها الطِلاءُ |
لَقَد طالَبتُها وَلِكُلِّ شَيءٍ | وَإِن طالَت لَجاجَتُهُ اِنتِهاءُ |
تَنازَعَها المَها شَبَهاً وَدُرُّ ال | نُحورِ وَشاكَهَت فيها الظِباءُ |
فَأَمّا ما فُوَيقَ العِقدِ مِنها | فَمِن أَدماءَ مَرتَعُها الخَلاءُ |
وَأَمّا المُقلَتانِ فَمِن مَهاةٍ | وَلِلدُرِّ المَلاحَةُ وَالصَفاءُ |
فَصَرِّم حَبلَها إِذ صَرَّمَتهُ | وَعادى أَن تُلاقيها العَداءُ |
بِآرِزَةِ الفَقارَةِ لَم يَخُنها | قِطافٌ في الرِكابِ وَلا خَلاءُ |
كَأَنَّ الرَحلَ مِنها فَوقَ صَعلٍ | مِنَ الظِلمانِ جُؤجُؤُهُ هَواءُ |
أَصَكَّ مُصَلَّمِ الأُذُنَينِ أَجنى | لَهُ بِالسِيِّ تَنُّومٌ وَآءُ |
أَذَلِكَ أَم شَتيمُ الوَجهِ جَأبٌ | عَلَيهِ مِن عَقيقَتِهِ عِفاءُ |
تَرَبَّعَ صارَةً حَتّى إِذا ما | فَنى الدُحلانُ عَنهُ وَالإِضاءُ |
تَرَفَّعَ لِلقَنانِ وَكُلِّ فَجٍّ | طَباهُ الرِعيُ مِنهُ وَالخَلاءُ |
فَأَورَدَها حِياضَ صُنَيبِعاتِ | فَأَلفاهُنَّ لَيسَ بِهِنَّ ماءُ |
فَشَجَّ بِها الأَماعِزَ فَهيَ تَهوي | هُوِيَّ الدَلوِ أَسلَمَها الرِشاءُ |
فَلَيسَ لَحاقُهُ كَلَحاقِ إِلفٍ | وَلا كَنَجائِها مِنهُ نَجاءُ |
وَإِن مالا لِوَعثٍ خاذَمَتهُ | بِأَلواحٍ مَفاصِلُها ظِماءُ |
يَخِرُّ نَبيذُها عَن حاجِبَيهِ | فَلَيسَ لِوَجهِهِ مِنهُ غِطاءُ |
يُغَرِّدُ بَينَ خُرمٍ مُفضِياتٍ | صَوافٍ لَم تُكَدِّرها الدِلاءُ |
يُفَضِّلُهُ إِذا اِجتَهَدا عَلَيهِ | تَمامُ السِنِّ مِنهُ وَالذَكاءُ |
كَأَنَّ سَحيلَهُ في كُلِّ فَجرٍ | عَلى أَحساءِ يَمؤودٍ دُعاءُ |
فَآضَ كَأَنَّهُ رَجُلٌ سَليبٌ | عَلى عَلياءَ لَيسَ لَهُ رِداءُ |
كَأَنَّ بَريقَهُ بَرَقانُ سَحلٍ | جَلا عَن مَتنِهِ حُرُضٌ وَماءُ |
فَلَيسَ بِغافِلٍ عَنها مُضيعٍ | رَعِيَّتَهُ إِذا غَفَلَ الرِعاءُ |
وَقَد أَغدو عَلى ثُبَةٍ كِرامٍ | نَشاوى واجِدينَ لِما نَشاءُ |
لَهُم راحٌ وَراوُوقٌ وَمِسكٌ | تُعَلُّ بِهِ جُلودُهُمُ وَماءُ |
يَجُرّونَ البُرودَ وَقَد تَمَشَّت | حُمَيّا الكَأسِ فيهِم وَالغِناءُ |
تَمَشّى بَينَ قَتلى قَد أُصيبَت | نُفوسُهُمُ وَلَم تُهرَق دِماءُ |
وَما أَدري وَسَوفَ إِخالُ أَدري | أَقَومٌ آلُ حِصنٍ أَم نِساءُ |
فَإِن قالوا النِساءُ مُخَبَّآتٍ | فَحُقَّ لِكُلِّ مُحصَنَةٍ هِداءُ |
وَإِمّا أَن يَقولَ بَنو مَصادٍ | إِلَيكُم إِنَّنا قَومٌ بِراءُ |
وَإِمّا أَن يَقولوا قَد وَفَينا | بِذِمَّتِنا فَعادَتُنا الوَفاءُ |
وَإِمّا أَن يَقولوا قَد أَبَينا | فَشَرُّ مَواطِنِ الحَسَبِ الإِباءُ |
فَإِنَّ الحَقَّ مَقطَعُهُ ثَلاثٌ | يَمينٌ أَو نِفارٌ أَو جِلاءُ |
فَذَلِكُمُ مَقاطِعُ كُلِّ حَقٍّ | ثَلاثٌ كُلُّهُنَّ لَكُم شِفاءُ |
فَلا مُستَكرَهونَ لِما مَنَعتُم | وَلا تُعطونَ إِلّا أَن تَشاؤوا |
جِوارٌ شاهِدٌ عَدلٌ عَلَيكُم | وَسِيّانِ الكَفالَةُ وَالتَلاءُ |
بِأَيِّ الجيرَتَينِ أَجَرتُموهُ | فَلَم يَصلُح لَكُم إِلّا الأَداءُ |
وَجارٍ سارَ مُعتَمِداً إِلَيكُم | أَجاءَتهُ المَخافَةُ وَالرَجاءُ |
فَجاوَرَ مُكرَماً حَتّى إِذا ما | دَعاهُ الصَيفُ وَاِنقَطَعَ الشِتاءُ |
ضَمِنتُم مالَهُ وَغَدا جَميعاً | عَلَيكُم نَقصُهُ وَلَهُ النَماءُ |
وَلَولا أَن يَنالَ أَبا طَريفٍ | إِسارٌ مِن مَليكٍ أَو لِحاءُ |
لَقَد زارَت بُيوتَ بَني عُلَيمٍ | مِنَ الكَلِماتِ آنِيَةٌ مِلاءُ |
فَتُجمَع أَيمُنُ مِنّا وَمِنكُم | بِمُقسَمَةٍ تَمورُ بِها الدِماءُ |
سَتَأتي آلَ حِصنٍ حَيثُ كانوا | مِنَ المُثُلاتِ باقِيَةٌ ثِناءُ |
فَلَم أَرَ مَعشَراً أَسَروا هَدِيّاً | وَلَم أَرَ جارَ بَيتٍ يُستَباءُ |
وَجارُ البَيتِ وَالرَجُلُ المُنادي | أَمامَ الحَيِّ عَقدُهُما سَواءُ |
أَبى الشُهَداءُ عِندَكَ مِن مَعَدٍّ | فَلَيسَ لِما تَدِبُّ لَهُ خَفاءُ |
تُلَجلِجُ مُضغَةً فيها أَنيضٌ | أَصَلَّت فَهيَ تَحتَ الكَشحِ داءُ |
غَصِصتَ بِنيئِها فَبَشِمتَ عَنها | وَعِندَكَ لَو أَرَدتَ لَها دَواءُ |
وَإِنّي لَو لَقيتُكَ فَاِجتَمَعنا | لَكانَ لِكُلِّ مُندِيَةٍ لِقاءُ |
فَأُبرِئُ موضِحاتِ الرَأسِ مِنهُ | وَقَد يَشفي مِنَ الجَرَبِ الهِناءُ |
فَمَهلاً آلَ عَبدِ اللَهِ عَدّوا | مَخازِيَ لا يُدَبُّ لَها الضَراءُ |
أَرونا سُنَّةً لا عَيبَ فيها | يُسَوّى بَينَنا فيها السَواءُ |
فَإِن تَدعوا السَواءَ فَلَيسَ بَيني | وَبَينَكُمُ بَني حِصنٍ بَقاءُ |
وَيَبقى بَينَنا قَذَعٌ وَتُلفَوا | إِذاً قَوماً بِأَنفُسِهِم أَساؤوا |
وَتوقَد نارُكُم شَرَراً وَيُرفَع | لَكُم في كُلِّ مَجمَعَةٍ لِواءُ |
الموضوع الأصلي : زهير بن أبي سلمى : عَفَا مِنْ آلِ فاطِمة َ الجِواءُ
المصدر : ملتقى الجزائريين والعرب
رد: زهير بن أبي سلمى : عَفَا مِنْ آلِ فاطِمة َ الجِواءُ
جزاك الله خيرا على الشعر الجميل
والمجهودات
والمجهودات
الموضوع الأصلي : زهير بن أبي سلمى : عَفَا مِنْ آلِ فاطِمة َ الجِواءُ
المصدر : ملتقى الجزائريين والعرب
الزعيم- المـديـر العـــام
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 7554
مواضيع مماثلة
» زهير بن أبي سلمى : صَحا القَلبُ عن سلمى وأقصرَ باطِلُهْ
» زهير بن أبي سلمى :صَحا القلبُ عن سلمى وقد كاد لا يسلو
» الحطيئة :عَفَا تَوْءَمٌ مِنْ أَهْلِهِ فَجُلاجِلُهْ
» زهير بن أبي سلمى : ألا ليت شعري: هل يرى الناسُ ما أرى
» زهير بن أبي سلمى : ولا تكثرُ على ذي الضغنِ عتباً
» زهير بن أبي سلمى :صَحا القلبُ عن سلمى وقد كاد لا يسلو
» الحطيئة :عَفَا تَوْءَمٌ مِنْ أَهْلِهِ فَجُلاجِلُهْ
» زهير بن أبي سلمى : ألا ليت شعري: هل يرى الناسُ ما أرى
» زهير بن أبي سلمى : ولا تكثرُ على ذي الضغنِ عتباً
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى