زهير بن أبي سلمى :بانَ الخَليطُ وَلم يَأوُوا لمَنْ تَرَكُوا
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
زهير بن أبي سلمى :بانَ الخَليطُ وَلم يَأوُوا لمَنْ تَرَكُوا
بانَ الخَليطُ وَلم يَأوُوا لمَنْ تَرَكُوا | وَزَوّدوكَ اشتِياقاً أيّة ً سَلَكُوا |
ردَّ القيانُ جمالَ الحيِّ، فاحتملوا | إلى الظّهيرَة ِ أمرٌ بَيْنَهُمْ لَبِكُ |
ما إنْ يكادُ يُخَلّيهِمْ لوِجْهَتِهِمْ | تَخالُجُ الأمْرِ، إنّ الأمرَ مُشتَرَكُ |
ضَحَّوا قَليلاً قَفَا كُثبانِ أسْنُمة ٍ | وَمنهُمُ بالقَسُوميّاتِ مُعتَرَكُ |
يَغشَى الحُداة ُ بهِمْ وَعثَ الكَثيبِ كما | يُغشِي السّفائنَ مَوْجَ اللُّجّة ِ العَرَكُ |
ثمَّ استمروا، وقالوا: إنَّ موعدكُم | ماءٌ بشَرْقيّ سلمى فَيدُ أوْ رَكَكُ |
| يُزْجي أوَائِلَهَا التّبْغيلُ والرَّتَكُ |
مُقَوَّرَة ٌ تَتَبَارَى لا شَوَارَ لهَا | إلا القطوعُ على الأكوارِ والوركُ |
مثْلُ النّعامِ إذا هَيّجتَها ارْتَفَعَتْ | على لَوَاحِبَ بِيضٍ بَينَها الشّرَكُ |
وَقَد أرُوحُ أمامَ الحَيّ مُقْتَنِصاً | قُمْراً مَراتِعُها القِيعانُ والنّبَكُ |
| جَرْداءُ لا فَحَجٌ فيها وَلا صَكَكُ |
مَرّاً كِفاتاً إذا ما الماءُ أسهَلَهَا | حتّى إذا ضربتْ، بالسوطِ، تبتركُ |
كأنها من قطا الأجبابِ، حانَ لها | وردٌ، وأفردَ عنها أختها الشبكُ |
جُونِيّة ٌ كحَصَاة ِ القَسْمِ مَرْتَعُها | بالسيِّ ما تنبتُ القفعاءُ، والحسكُ |
حتّى إذا ما هوتْ كفُّ الغلامِ لها | طارتْ، وفي كفهِ من ريشها بتكُ |
أهوى لها أسفعُ الخدينِ، مطرقٌ | ريشَ القوامِ لم تنصبْ لهُ الشركُ |
| نفساً، بما سوفَ ينجيها، وتتركُ |
دونَ السّماءِ وفوْقَ الأرْض قَدرُهُما | عندَ الذنابى فلا فوتٌ ولا دركُ |
عندَ الذنابَى ، لها صوتٌ، وأزملة ٌ | يَكادُ يَخْطَفُها طَوْراً وتَهْتَلِكُ |
ثمَّ استمرتْ، إلى الوادي، فألجأها | مِنْهُ وَقَدْ طَمِعَ الأظْفارُ والحَنَكُ |
حتَّى استغاثتْ بماءٍ، لا رشاءَ لهُ | مِنَ الأباطِحِ في حافاتِهِ البُرَكُ |
مكللٌ، بأصولِ النجمِ، تنسجهُ | ريحٌ خريقٌ، لضاحي مائهِ حبكُ |
كمَا استَغاثَ بسَيْءٍ فَزُّ غَيطَلَة ٍ | خافَ العُيُونَ فلَم يُنظَرْ به الحشكُ |
فزلَّ عنها، ووافَى رأسَ مرقبة ٍ | كمنصبِ العترِ دمَّى رأسهُ النسكُ |
هَلاّ سألْتِ بَني الصّيداءِ كُلّهُمُ | بأيّ حَبْلٍ جِوَارٍ كُنتُ أمتَسِكُ |
فَلَنْ يَقُولوا بحَبْلٍ واهنٍ خَلَقٍ | لو كانَ قومكَ في أسبابهِ هلكوا |
يا حارِ لا أُرْمَيَنْ مِنكُمْ بداهِيَة ٍ | لم يلقها سوقة ٌ، قبلي، ولا ملكُ |
أُرْدُدْ يَساراً ولا تَعنُفْ عَلَيهِ وَلا | تمعكْ بعرضكَ، إنّ الغادرَ المعكُ |
وَلا تكونَنْ، كأقْوامٍ عَلِمْتُهُمُ | يلوونَ ما عندهمْ، حتّى إذا نهكوا |
طابَتْ نفوسُهُمُ عن حقّ خَصْمِهِمُ | مخافة َ الشرِّ، فارتدُّوا، لما تركوا |
تعلمنْ ها ـ لعمرُ اللهِ ـ ذا قسماً | فاقدِرْ بذَرْعِكَ وانظرْ أينَ تَنسلِكُ |
لئِنْ حَلَلْتَ بجَوّ في بَني أسَدٍ | في دينِ عمرٍو، وحالتْ بيننا فدكُ |
لَيَأتِيَنْكَ مِنّي مَنْطِقٌ قَذِعٌ | باقٍ، كما دنسَ القبطية َ الودكُ |
الموضوع الأصلي : زهير بن أبي سلمى :بانَ الخَليطُ وَلم يَأوُوا لمَنْ تَرَكُوا
المصدر : ملتقى الجزائريين والعرب
رد: زهير بن أبي سلمى :بانَ الخَليطُ وَلم يَأوُوا لمَنْ تَرَكُوا
جزاك الله خيرا على الشعر الجميل
والمجهودات
والمجهودات
الموضوع الأصلي : زهير بن أبي سلمى :بانَ الخَليطُ وَلم يَأوُوا لمَنْ تَرَكُوا
المصدر : ملتقى الجزائريين والعرب
الزعيم- المـديـر العـــام
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 7554
مواضيع مماثلة
» زهير بن أبي سلمى : صَحا القَلبُ عن سلمى وأقصرَ باطِلُهْ
» زهير بن أبي سلمى :صَحا القلبُ عن سلمى وقد كاد لا يسلو
» زهير بن أبي سلمى : ألا ليت شعري: هل يرى الناسُ ما أرى
» زهير بن أبي سلمى : ولا تكثرُ على ذي الضغنِ عتباً
» زهير بن أبي سلمى : ألا، أبلغْ لديكَ بني سبيعٍ
» زهير بن أبي سلمى :صَحا القلبُ عن سلمى وقد كاد لا يسلو
» زهير بن أبي سلمى : ألا ليت شعري: هل يرى الناسُ ما أرى
» زهير بن أبي سلمى : ولا تكثرُ على ذي الضغنِ عتباً
» زهير بن أبي سلمى : ألا، أبلغْ لديكَ بني سبيعٍ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى