ملتقى الجزائريين والعرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  Empty الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران

مُساهمة من طرف الزعيم الإثنين 16 مايو - 16:53:39

الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  B2







وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلا وَمِنَ الصَّالِحِينَ



(46)









قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ
كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا
يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ


(47)

الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  B1


وقوله: ( وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلا ) أي: يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له، في حال صغره، معجزة وآية، و[في] الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP حال كهوليته الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP حين يوحي الله إليه بذلك ( وَمِنَ الصَّالِحِينَ ) أي: في قوله وعمله، له علم صحيح وعمل صالح.
قال محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قُسَيط، عن محمد بن شرحبيل،
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَا تَكَلَّمَ
مَوْلُود فِي صِغَرِهِ إلا عِيسَى وصَاحِبَ جُرَيْج" الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP2 .
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو الصقر يحيى بن محمد بن قَزْعَة، حدثنا
الحسين -يعني المروزي-حدثنا جرير -يعني ابن حازم-عن محمد، عن أبي هريرة، عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لمَْ يَتَكَّلَمْ فِي المهدِ إلا ثَلاثَة،
عِيسى، وصَبِيٌّ كَانَ فِي زَمَنِ جُرَيْج، وصبيٌّ آخَرُ" الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP2 .
< 2-44 >

فلما سمعت بشارة الملائكة لها بذلك، عن الله، عز وجل، قالت في
مناجاتها: ( رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ )
تقول: كيف يوجد هذا الولد مني وأنا لست بذات زوج ولا من عزمي أن أتزوج،
ولست بَغيا؟ حاشا لله. فقال لها الملك -عن الله، عز وجل، في جواب هذا
السؤال-: ( كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ) أي: هكذا أمْرُ الله
عظيم، لا يعجزه شيء. وصرح هاهنا بقوله: ( يَخْلُقُ ) ولم يقل: "يفعل" كما
في قصة زكريا، بل نص هاهنا على أنه يخلق؛ لئلا يبقى شبهة، وأكد ذلك بقوله: (
إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) أي: فلا
يتأخر الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP شيئًا، بل يوجد عقيب الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP الأمر بلا مهلة، كقوله تعالى:
الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  B2 وَمَا أَمْرُنَا إِلا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ
الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  B1

[ القمر : 50 ] أي: إنما نأمر مرة واحدة لا مثنوية فيها، فيكون ذلك الشيء سريعًا كلمح بالبصر الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  B2






وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ







(48)






وَرَسُولا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ
رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ
فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ
الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ
وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ
إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ







(49)






وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلأُحِلَّ لَكُمْ
بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ







(50)






إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ







(51) الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  B1
يقول تعالى -مخبرا عن تمام بشارة الملائكة لمريم بابنها عيسى، عليه الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
السلام-أن الله يعلمه ( الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ) الظاهر أن المراد
بالكتاب هاهنا الكتابة. والحكمة تقدم الكلام على تفسيرها في سورة البقرة الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
( وَالتَّوْرَاةَ وَالإنْجِيلَ ) فالتوراة: هو الكتاب الذي أنـزله
الله على موسى بن عمران. والإنجيل: الذي أنـزله الله على عيسى عليهما الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP السلام، وقد كان [عيسى] الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP عليه السلام، يحفظ هذا وهذا.
وقوله: ( وَرَسُولا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ ) أي: [و] الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
يجعله رسولا إلى بني إسرائيل، قائلا لهم: ( أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ
بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ
الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ) وكذلك
كان يفعل: يصور من الطين شكل طير، ثم ينفخُ فيه، فيطير عيانًا بإذن الله،
عز وجل، الذي جعل هذا معجزة يَدُلّ على أن الله أرسله.
( وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ ) قيل: هو الذي يبصر نهارًا ولا يبصر ليلا.
وقيل بالعكس. وقيل: هو الأعشى. وقيل: الأعمش. وقيل: هو الذي يولد أعمى. وهو
أشبه؛ لأنه أبلغ في المعجزة وأقوى في التحدي ( والأبرص ) معروف.
< 2-45 >

( وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ ) قال كثير من العلماء: بعث
الله كل نبي من الأنبياء بمعجزة تناسب أهل زمانه، فكان الغالب على زمان
موسى، عليه السلام، السحر وتعظيم السحرة. فبعثه الله بمعجزة بَهَرَت
الأبصار وحيرت كل سحار، فلما استيقنوا أنها من عند العظيم الجبار انقادوا
للإسلام، وصاروا من الأبرار. وأما عيسى، عليه السلام، فبُعث في زمن الأطباء
وأصحاب علم الطبيعة، فجاءهم من الآيات بما لا سبيل لأحد إليه، إلا أن يكون
مؤيدًا من الذي شرع الشريعة. فمن أين للطبيب قدرة على إحياء الجماد، أو
على مداواة الأكمه، والأبرص، وبعث من هو في قبره رهين إلى يوم التناد؟
وكذلك محمد صلى الله عليه وسلم بعثه [الله] الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
في زمن الفصحاء والبلغاء ونحارير الشعراء، فأتاهم بكتاب من الله، عز وجل،
لو اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثله، أو بعشر سور من مثله، أو بسورة
من مثله لم يستطيعوا أبدًا، ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا، وما ذاك إلا لأن
كلام الرب لا يشبهه كلام الخلق أبدًا.
وقوله: ( وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ) أي: أخبركم بما أكل أحدكم الآن، وما هو مدخر [له] الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP في بيته لغده ( إِنَّ فِي ذَلِكَ ) أي: في ذلك كله ( لآيَةً لَكُمْ ) أي: على صدْقي فيما جئتكم به. ( إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ )
( وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ ) أي: مقرر
لهم ومُثَبّت ( وَلأحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ) فيه
دلالة على أن عيسى، عليه السلام، نسَخ بعض شريعة التوراة، وهو الصحيح من
القولين، ومن العلماء من قال: لم ينسخ منها شيئًا، وإنما أحَلّ لهم بعض ما
كانوا يتنازعون الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP فيه فأخطؤوا، فكشف الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP لهم عن المغطى في ذلك، كما قال في الآية الأخرى:
الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  B2 وَلأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ
الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  B1
[ الزخرف : 63 ] والله أعلم.
ثم قال: ( وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ) أي: بحجة ودلالة على
صدقي فيما أقوله لكم. ( فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * إِنَّ اللَّهَ
رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ) أي: أنا وأنتم سواء في العبودية له
والخضوع والاستكانة إليه ( هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ )
الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  B2







فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى
اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا
بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ

(52)


الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  B1


يقول تعالى: ( فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى ) أي: استشعر منهم التصميم على
الكفر والاستمرار على الضلال قال: ( مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ ) قال
مجاهد : أي من يَتبعني إلى الله؟ وقال سفيان الثوري وغيره: من أنصاري مع
الله؟ وقول الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP مجاهد أقربُ.
والظاهر أنه أراد من أنصاري في الدعوة إلى الله؟ كما كان النبي صلى
الله عليه وسلم يقول في مواسم الحج، قبل أن يهاجر: "مَنْ رَجُل يُؤْوِيني
عَلى [أن] الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP أبلغ كلامَ رَبِّي، فإنَّ قُرَيْشًا قَدْ مَنَعُونِي أنْ أُبَلِّغَ كَلامَ < 2-46 >
رَبِّي" الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP حتى وجد الأنصار فآووه ونصروه، وهاجر إليهم فآسوه الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP ومنعوه من الأسود والأحمر. وهكذا الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
عيسى ابن مريم، انْتدَبَ له طائفة من بني إسرائيل فآمنوا به وآزروه ونصروه
واتبعوا النور الذي أنـزل معه. ولهذا قال تعالى مخبرًا عنهم: ( قَالَ
الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ
بِأَنَّا مُسْلِمُونَ * رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنـزلْتَ وَاتَّبَعْنَا
الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ) الحواريون، قيل : كانوا
قَصّارين وقيل: سموا بذلك لبياض ثيابهم، وقيل: صيادين. والصحيح أن الحواري
الناصر، كما ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نَدبَ
الناس يوم الأحزاب، فانتدب الزبير، ثم ندبهم فانتدَبَ الزبير [ثم ندبهم
فانتدب الزبير] الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP فقال: "إنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَاريًا وَحَوَارِيي الزُّبَيْرُ"




الزعيم
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 7554

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  Empty رد: الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران

مُساهمة من طرف اعصار الإثنين 16 مايو - 18:35:52

الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  11111113

موضــــــ جميل ـــــوع
والأجمل مشاركة به معنا
لا تحرمنا مواضيعك سنكون شاكريــــ لك ـــن على جهودك الطيبة
فكن دائما كما أنت لأنك تستحق كــــ الشكر ــــــل
ولا تنسى أن تترك أثرا هنا



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34551

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  Empty رد: الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران

مُساهمة من طرف الزعيم الثلاثاء 17 مايو - 16:18:41

شكرا على الرد نورت الموضوع بمرورك
لا تبخل علينا بجميل كلماتك
ولا تنسى أن تزورنا دوما على عنوان واحد

هنا




الزعيم
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 7554

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران  Empty رد: الجزء السابع من تفسير سورة آل عمران

مُساهمة من طرف أبو سليمان الأحد 12 يونيو - 14:13:35

شكرا على الموضوع




أبو سليمان
المشرفون
المشرفون

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 3412
تاريخ الميلاد : 03/11/1996
العمر : 28

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى