مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
صفحة 5 من اصل 6 • شاطر
صفحة 5 من اصل 6 • 1, 2, 3, 4, 5, 6
مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
:بسم الله :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أما بعد:
بادئ ذي بدء اشكر الله جل في علاه على ما من به علينا من بلوغنا الشهر الكريم كما أوجه التهاني الحارة إلى كافة أعضاء المنتدى بدخول رمضان المبارك علينا وعلى الأمة الإسلامية راجيا من الله العلي القدير أن يجعله شهر خير وبركة وعز علينا وعلى المسلمين أجمعين .
وحرصا منا على شهر فضيل تغمره الطاعة والعبادة والحرص على النفع والاستنفاع ارتأيت أنا وبعض الأعضاء حفظهم الله أن نضفي على نفحات الشهر الكريم شيئا من النشاط والفعالية التي نرجو أن يعم النفع بها وان تنال إعجابكم فتفيدونا بمشاركاتكم وتستفيدوا بإذن الله.
إنهـــــا مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم
1) كيفية المشاركة في المسابقة وهدفها
نهدف من خلال هذه المسابقة أن يحتك أعضاء المنتدى بكلام الله العلي فتحل عليهم البركة وتغشاهم الملائكة ويذكرهم الله فيمن عنده ويحصل لهم النفع فقد ثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده).
فمدارسة القرءان من أعظم القربات واجلها .
أما عن كيفية المشاركة فتكون بأن يضع احد الأعضاء مهما كان آية من القرءان الكريم من أي سورة كانت بدون أي معلومة زائدة على مضمون الآية ليتبعه بعدها العضو الذي يليه بالرد على المعلومات التالية:
1. اسم سورة الآية
2. نوع السورة (مكية , مدنية)
3. رقم الآية في السورة
4. سبب نزول الآية
5. تفسير الآية مع ذكر المصدر والمؤلف
نحتسب لكل عضو نقاطه على حسب العملية الصحيحة التي يقوم بها فلكل عملية صحيحة نقطة نحددها في آخر هذا الموضوع نقوم بجمع النقاط أسبوعيا تحت مبدأ افدنا أكثر لتجمع أكثر ونطلعكم على النتائج والفائز أسبوعيا وفي آخر الشهر نعلن الفائز معنا في هذه المسابقة .
أتمنى لكم التوفيق
2)شروط المسابقة
· إلزامية :
ü يجب على العضو المشارك أن يشارك بالمشاركة المناسبة حتى لا تختلط خطوات الفائدة المسطرة وهي كالتالي:
1. -وضع الآية .
2. الرد بالمعلومات المتوفرة لدى العضو.
3. عدم وضع الآية مجددا حتى تكتمل المعلومات الصحيحة للآية السابقة.
ü لا يحتسب للعضو الإجابات الخاطئة كما يمكن للأعضاء تصحيح الإجابات الخاطئة بكل أدب وروح علمية يمكنهم أيضا إضافة الإجابات الناقصة لكي تحتسب النقاط لهم في الأخير.
ü تلغى الإجابات غير الواضحة والآيات الناقصة لذالك نرجو منكم الحرص على التثبت خصوصا في وضع الآية كما هي في كتاب الله الكريم.
ü يجب وضع الآية مجردة عن أية معلومة حتى يتسنى للأعضاء المشاركين الإجابة على المعلومات المتعلقة بالآية.
ü كل عضو لا يلتزم بهذه الشروط سيقصى من المسابقة وتعدم نتائجه حتى ولو كانت إجاباته صحيحة 100 بالمئة.
· مستحسنة:
ü من الأحسن وضع الآية مشَكّلة أي منقولة بدون أرقام الآيات.
ü من الأفضل أن تكون آية واحدة فقط إلا إذا كانت آيات متعددة لا يكتمل المضمون إلا في مجموعها .
ü نحبذ الآيات الطوال حتى يزيد النفع وتعم الفائدة ويطول النفس .
3)الجدول الذي يحدد عدد النقاط لكل معلومة في المسابقة:
الرقم | المعلومة | عدد النقاط المترتبة على وضعها |
01 | وضع الآية مشكلة ووفق الشروط | 02 |
02 | اسم السورة | 01 |
03 | نوع السورة | 01 |
04 | رقم الآية | 01 |
05 | سبب نزولها إن وجد | 02 |
06 | تفسير الآية مع ذكر المصدر والمؤلف | 03 |
يمكن للأعضاء وضع رقم المعلومة في الجدول(02.03.04.05.06) متبوعا بها عند الإجابة من اجل رفع الحرج على المشاركين.
وفي الأخير نرجو أن يعم النفع على الجميع وان تنال إعجابكم والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
[ltr]نفتتح لكم هذه المسابقة بالآية الكريمة الآتية:[/ltr]
قال الله تعالى:" شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"
نرجوا من الجميع التفاعل وابداء الرأي
شكرا لكم
عدل سابقا من قبل mohamed85 في الأربعاء 24 يونيو - 19:21:56 عدل 1 مرات
mohamed85- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 1434
تاريخ الميلاد : 07/10/1985
العمر : 39
رد: مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
سعاد اجابتك كاملة موفقة بإذن الله واصلي على هذا المنوال الراااائع شكرا لك على هذا الاهتمام والاسهام البديع الذي تتحفينا به دائما
mohamed85- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 1434
رد: مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
الاية المقترحة للإجابة
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير
mohamed85- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 1434
رد: مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
اسم السورة
الحجرات
نوع السورة
مدنية
رقم الاية
الاية رقم13
سبب النزول
قال ابن عباس: نزلت في ثابت بن قيس، وقوله في الرجل الذي لم يفسح له ابن فلانة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من الذاكر فلانة ؟ فقام ثابت فقال: أنا يا رسول الله فقال: انظر في وجوه القوم، فنظر فقال: ما رأيت يا ثابت ؟ فقال: رأيت أبيض وأحمر وأسود، قال: فإنك لا تفضلهم إلا في الدين والتقوى، فأنزل الله تعالى هذه الآية.أخبرنا أبو حسان المزكى قال: أخبرنا هارون بن محمد الاستراباذي قال: أخبرنا أبو محمد إسحاق بن محمد الخزاعي قال: أخبرنا أبو الوليد الازرقي قال: حدثني جدى قال: أخبرنا عبد الجبار بن الورد المكى قال: أخبرنا ابن أبي مليكة قال: لما كان يوم الفتح رقى بلال ظهر الكعبة ؟ فقال بعض الناس: يا عباد الله أهذا العبد الاسود يؤذن على ظهر الكعبة ؟ فقال بعضهم: إن يسخط الله هذا يغيره، فأنزل الله تعالى - يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى - وقال يزيد بن الشخير: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ببعض الاسواق بالمدينة وإذا غلام أسود قائم ينادي عليه بياع فيمن يزيد، وكان الغلام يقول: من اشتراني فعلى شرط، قيل: ما هو ؟ قال: لا يمنعنى من الصلوات الخمس خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتراه رجل على هذا الشرط، وكان يراه رسول الله صلى الله عليه وسلم عند كل صلاة مكتوبة ففقده ذات يوم، فقال لصاحبه أين الغلام ؟ فقال: محموم يا رسول الله، فقال لاصحابه: قوموا بنا نعوده، فقاموا معه فعادوه، فلما كان بعد أيام قال لصاحبه: ما حال الغلام ؟ فقال: يا رسول الله الغلام قورب به، فقام ودخل عليه وهو في نزعاته، فقبض على تلك الحال، فتولى رسول الله صلى الله عليه وسلم غسله وتكفينه ودفنه، فدخل على أصحابه من ذلك أمر عظيم، فقال المهاجرون: هاجرنا ديارنا وأموالنا وأهلينا فلم ير أحد منا في حياته ومرضه وموته ما لقى هذا الغلام، وقالت الانصار: آويناه ونصرناه وواسيناه بأموالنا فآثر علينا عبدا حبشيا، فأنزل الله تبارك وتعالى - يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى - يعني أن كلكم بنو أب واحد وأمرأة واحدة، وأراهم فضل التقوى بقوله تعالى - إن أكرمكم عند الله أتقاكم
التفسير
التفسير للطبري
يقول تعالى ذكره: يا أيها الناس إنا أنشأنا خلقكم من ماء ذكر من الرجال, وماء أنثى من النساءوقوله ( وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ ) يقول: وجعلناكم متناسبين, فبعضكم يناسب بعضا نسبا بعيدا, وبعضكم يناسب بعضا نسبا قريبًا; فالمناسب النسب البعيد من لم ينسبه أهل الشعوب, وذلك إذا قيل للرجل من العرب: من أيّ شعب أنت؟ قال: أنا من مضر, أو من ربيعة. وأما أهل المناسبة القريبة أهل القبائل, وهم كتميم من مضر, وبكر من ربيعة, وأقرب القبائل الأفخاذ وهما كشيبان من بكر ودارم من تميم, ونحو ذلك, ومن الشَّعْب قول ابن أحمر الباهلي:مِـن شَـعْبِ هَمْدانَ أوْ سَعْدِ العَشِيرَة أوْخَـوْلانَ أو مَذْحِـجٍ هَـاجُوا لَـهُ طَرَبا (1)
وقوله ( لِتَعَارَفُوا ) يقول: ليعرف بعضكم بعضا في النسب, يقول تعالى ذكره: إنما جعلنا هذه الشعوب والقبائل لكم أيها الناس, ليعرف بعضكم بعضا في قرب القرابة منه وبعده, لا لفضيلة لكم في ذلك, وقُربة تقرّبكم إلى الله, بل أكرمكم عند الله أتقاكم.
وقوله ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ) يقول تعالى ذكره: إن أكرمكم أيها الناس عند ربكم, أشدّكم اتقاء له بأداء فرائضه واجتناب معاصيه, لا أعظمكم بيتا ولا أكثركم عشيرة
وقوله ( إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) يقول تعالى ذكره: إن الله أيها الناس ذو علم بأتقاكم عند الله وأكرمكم عنده, ذو خبرة بكم وبمصالحكم, وغير ذلك من أموركم, لا تخفى عليه خافية.
sousou02- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 308
رد: مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
أحسنت سعاد اجابة كاملة بالتوفيق جزاك الله خير واحسن اليك وجعل ما تقدمينة سبيلك للجنة بإذن الله شكرا لك وبارك الرحمان فيك
mohamed85- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 1434
رد: مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
الاية المقترحة للإجابة
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا
mohamed85- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 1434
رد: مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
اسم السورة
النساء
نوع السورة
مدنية
رقم الاية
الاية رقم115
سبب النزول
نزلت في طعمة بن أبيرق
روي أن طعمة بن أبيرق نزل على رجل من بني سليم من أهل مكة يقال له الحجاج بن علاط ، فنقب بيته فسقط عليه حجر فلم يستطع أن يدخل ولا أن يخرج حتى أصبح ، فأخذ ليقتل ، فقال بعضهم : دعوه فإنه قد لجأ إليكم فتركوه فأخرجوه من مكة ، فخرج مع تجار من قضاعة نحو الشام ، فنزلوا منزلا فسرق بعض متاعهم وهرب ، فطلبوه وأخذوه ورموه بالحجارة حتى قتلوه ، فصار قبره تلك الحجارة ، وقيل : إنه ركب سفينة إلى جدة فسرق فيها كيسا فيه دنانير فأخذ ، فألقي في البحر التفسير
التفسير لابن كثير
وقوله : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ) أي : ومن سلك غير طريق الشريعة التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم ، فصار في شق والشرع في شق ، وذلك عن عمد منه بعدما ظهر له الحق وتبين له واتضح له . وقوله : ( ويتبع غير سبيل المؤمنين ) هذا ملازم للصفة الأولى ، ولكن قد تكون المخالفة لنص الشارع ، وقد تكون لما أجمعت عليه الأمة المحمدية ، فيما علم اتفاقهم عليه تحقيقا ، فإنه قد ضمنت لهم العصمة في اجتماعهم من الخطأ ، تشريفا لهم وتعظيما لنبيهم [ صلى الله عليه وسلم ] . وقد وردت في ذلك أحاديث صحيحة كثيرة ، قد ذكرنا منها طرفا صالحا في كتاب " أحاديث الأصول " ، ومن العلماء من ادعى تواتر معناها ، والذي عول عليه الشافعي ، رحمه الله ، في الاحتجاج على كون الإجماع حجة تحرم مخالفته هذه الآية الكريمة ، بعد التروي والفكر الطويل . وهو من أحسن الاستنباطات وأقواها ، وإن كان بعضهم قد استشكل ذلك واستبعد الدلالة منها على ذلك .ولهذا توعد تعالى على ذلك بقوله : ( نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ) أي : إذا سلك هذه الطريق جازيناه على ذلك ، بأن نحسنها في صدره ونزينها له - استدراجا له - كما قال تعالى : ( فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون ) [ القلم : 44 ] . وقال تعالى : ( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم ) [ الصف : 5 ] . وقوله ( ونذرهم في طغيانهم يعمهون ) [ الأنعام : 110 ] .
وجعل النار مصيره في الآخرة ، لأن من خرج عن الهدى لم يكن له طريق إلا إلى النار يوم القيامة ، كما قال تعالى : ( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم [ وما كانوا يعبدون . من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم ] ) [ الصافات : 22 ، 23 ] . وقال : ( ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا ) [ الكهف : 53 ] .
sousou02- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 308
تاريخ الميلاد : 02/05/1984
العمر : 40
الموقع : ولاية الطارف
رد: مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
ماشاء الله سعاد دائما اجاباتك في القمة شكرا لك اجابة راااائعة وكاملة
mohamed85- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 1434
تاريخ الميلاد : 07/10/1985
العمر : 39
رد: مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
الاية المقترحة للإجابة
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (*) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ)
mohamed85- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 1434
تاريخ الميلاد : 07/10/1985
العمر : 39
رد: مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
mohamed85 كتب::بسم الله :أعوذ بالله من الشيطان الرجيم(إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ(52). )
اسم السورة : النور
نوع السورة : مدنية
رقم الآيتان : 51 و 52 كما هو موضح فوق
سبب النزول
يعود سبب نزول هاتين الآيتين إلى الآية 48 و هي:
(وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون)
هنا قضية تذكر سبباً لنزول: وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ [النور:48]. وهي: أن منافقاً يقال له: بشر كانت له أرض مع يهودي، واختلفا في قسمتها بينهما، أو كان كل منهما يدعي أنها أرضه، فقال اليهودي: نتحاكم إلى محمد صلى الله عليه وسلم؛ فإنه يحكم بالعدل، وقال بشر المنافق: لا، بل نتحاكم عند كعب بن الأشرف اليهودي؛ وهذا لأنه ظالم ومعتدٍ، والحق ليس له، فإذا تحاكم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فسيحكم بالحق، فيسلبه منه، وأما اليهودي كعب بن الأشرف عليه لعائن الله فسوف يحكم بالهوى والباطل، فنزل: وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ [النور:48] عن ذلك، ولا يريدون أن يتحاكموا إلى الله ورسوله.
وجاءت هاتان الآيتان مكملتان لهاته القضية لتصفا حال المومنين الطائعين لحكم وأمر الله ورسوله
تفسير الآية : المصدر : إسلام ويب .. المؤلف : ابن كثير ..
التفسير يبدأ من الآية 47 و أنا أخذت فقط تفسير هاتين الآيتين 51 و 52
ثم أخبر تعالى عن صفة المؤمنين المستجيبين لله ولرسوله ، الذين لا يبغون دينا سوى كتاب الله وسنة رسوله ، فقال : ( إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا ) أي : سمعا وطاعة; ولهذا وصفهم تعالى بفلاح ، وهو نيل المطلوب والسلامة من المرهوب ، فقال : ( وأولئك هم المفلحون ) .
وقال قتادة في هذه الآية : ( أن يقولوا سمعنا وأطعنا ) ذكر لنا أن عبادة بن الصامت - وكان عقبيا بدريا ، أحد نقباء الأنصار - أنه لما حضره الموت قال لابن أخيه جنادة بن أبي أمية : ألا أنبئك بماذا عليك وماذا لك؟ قال : بلى . قال : فإن عليك السمع والطاعة ، في عسرك ويسرك ، ومنشطك ومكرهك ، وأثرة عليك . وعليك أن تقيم لسانك بالعدل ، وألا تنازع الأمر أهله ، إلا أن يأمروك بمعصية الله بواحا ، فما أمرت به من شيء يخالف كتاب الله ، فاتبع كتاب الله .
وقال قتادة : وذكر لنا أن أبا الدرداء قال : لا إسلام إلا بطاعة الله ، ولا خير إلا في جماعة ، والنصيحة لله ولرسوله ، وللخليفة وللمؤمنين عامة .
قال : وقد ذكر لنا أن عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، كان يقول : عروة الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والطاعة لمن ولاه الله أمر المسلمين .
رواه ابن أبي حاتم ، والأحاديث والآثار في وجوب الطاعة لكتاب الله [ وسنة رسوله ، وللخلفاء الراشدين ، والأئمة إذا أمروا بطاعة الله ] كثيرة جدا ، أكثر من أن تحصر في هذا المكان .
وقوله ( ومن يطع الله ورسوله ) أي : فيما أمراه به وترك ما نهياه عنه ، ( ويخش الله ) فيما مضى من ذنوبه ، ( ويتقه ) فيما يستقبل .
وقوله ( فأولئك هم الفائزون ) يعني : الذين فازوا بكل خير ، وأمنوا من كل شر في الدنيا والآخرة .
والله و رسوله أعلم و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
يعود سبب نزول هاتين الآيتين إلى الآية 48 و هي:
(وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون)
هنا قضية تذكر سبباً لنزول: وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ [النور:48]. وهي: أن منافقاً يقال له: بشر كانت له أرض مع يهودي، واختلفا في قسمتها بينهما، أو كان كل منهما يدعي أنها أرضه، فقال اليهودي: نتحاكم إلى محمد صلى الله عليه وسلم؛ فإنه يحكم بالعدل، وقال بشر المنافق: لا، بل نتحاكم عند كعب بن الأشرف اليهودي؛ وهذا لأنه ظالم ومعتدٍ، والحق ليس له، فإذا تحاكم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فسيحكم بالحق، فيسلبه منه، وأما اليهودي كعب بن الأشرف عليه لعائن الله فسوف يحكم بالهوى والباطل، فنزل: وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ [النور:48] عن ذلك، ولا يريدون أن يتحاكموا إلى الله ورسوله.
وجاءت هاتان الآيتان مكملتان لهاته القضية لتصفا حال المومنين الطائعين لحكم وأمر الله ورسوله
تفسير الآية : المصدر : إسلام ويب .. المؤلف : ابن كثير ..
التفسير يبدأ من الآية 47 و أنا أخذت فقط تفسير هاتين الآيتين 51 و 52
ثم أخبر تعالى عن صفة المؤمنين المستجيبين لله ولرسوله ، الذين لا يبغون دينا سوى كتاب الله وسنة رسوله ، فقال : ( إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا ) أي : سمعا وطاعة; ولهذا وصفهم تعالى بفلاح ، وهو نيل المطلوب والسلامة من المرهوب ، فقال : ( وأولئك هم المفلحون ) .
وقال قتادة في هذه الآية : ( أن يقولوا سمعنا وأطعنا ) ذكر لنا أن عبادة بن الصامت - وكان عقبيا بدريا ، أحد نقباء الأنصار - أنه لما حضره الموت قال لابن أخيه جنادة بن أبي أمية : ألا أنبئك بماذا عليك وماذا لك؟ قال : بلى . قال : فإن عليك السمع والطاعة ، في عسرك ويسرك ، ومنشطك ومكرهك ، وأثرة عليك . وعليك أن تقيم لسانك بالعدل ، وألا تنازع الأمر أهله ، إلا أن يأمروك بمعصية الله بواحا ، فما أمرت به من شيء يخالف كتاب الله ، فاتبع كتاب الله .
وقال قتادة : وذكر لنا أن أبا الدرداء قال : لا إسلام إلا بطاعة الله ، ولا خير إلا في جماعة ، والنصيحة لله ولرسوله ، وللخليفة وللمؤمنين عامة .
قال : وقد ذكر لنا أن عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، كان يقول : عروة الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والطاعة لمن ولاه الله أمر المسلمين .
رواه ابن أبي حاتم ، والأحاديث والآثار في وجوب الطاعة لكتاب الله [ وسنة رسوله ، وللخلفاء الراشدين ، والأئمة إذا أمروا بطاعة الله ] كثيرة جدا ، أكثر من أن تحصر في هذا المكان .
وقوله ( ومن يطع الله ورسوله ) أي : فيما أمراه به وترك ما نهياه عنه ، ( ويخش الله ) فيما مضى من ذنوبه ، ( ويتقه ) فيما يستقبل .
وقوله ( فأولئك هم الفائزون ) يعني : الذين فازوا بكل خير ، وأمنوا من كل شر في الدنيا والآخرة .
والله و رسوله أعلم و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
midou260- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 553
تاريخ الميلاد : 11/12/1990
العمر : 33
الموقع : /
رد: مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
اخي محمد عودة مباركة وميمونة اشكرك اعلى اجابتك المتميزة والدقيقة بل والرااااااااائعة اشكرك على هذه الدقة والتميز واصل على هذا المنوال المتميز اجابتك كاملة تستحق جميل التقدير والاحترام
mohamed85- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 1434
تاريخ الميلاد : 07/10/1985
العمر : 39
رد: مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
بااارك الله فيك أخي الكريم .. و الله أستفدنااا كثيرا من هذه المسابقة .. ينقصناااا الكثير للتعلم من كتاب الله .. القرآن الكريم .. فالكثير منا يقرأه دون أن يفهمه .. فمن الواجب التدبر في آياته و قراءة تفسيره لفهمه جيدا .. وفقنا الله لذلك .. شكرا لكم على هذه المسابقة القيمة فقد ساعدتنا على التعلم و لو بشيء قليل عن كلام الله .. بارك الله فيكم .. و :5545: .. :5545:mohamed85 كتب:اخي محمد عودة مباركة وميمونة اشكرك اعلى اجابتك المتميزة والدقيقة بل والرااااااااائعة اشكرك على هذه الدقة والتميز واصل على هذا المنوال المتميز اجابتك كاملة تستحق جميل التقدير والاحترام
midou260- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 553
تاريخ الميلاد : 11/12/1990
العمر : 33
الموقع : /
رد: مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكما وعدناكم فهذه المرة الثالثة التي نضع فيها النتائج الأسبوعية لمسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم
مسجلين بكل تفوق رااااائع نال اعجابي وادهشني ولم اكن اتوقعه اطلاقا من الأخت سعاد التي حركت المسابقة حركية لا مثيل لها بإسهاماتها الرااااائعة وابداعاتها واقترحاتها فجزيل الشكر لها وادام الله علينا عطائها
كما سجلنا بكل ارتياح دخول الإدارة حيز الابداع والتميز متمثلة في مديرها إعصار الذي اشرف علينا حينا بإبداعه
كما لا ننسى الأخت نصيرة والوردة الجورية على اساماتهماالرائعة والتي أثرت المسابقة وزادت من قيمتها ونفعها
وتبقى قلة المتابعين وانحصارهم في عدد معين النقص المسجل بهذه المسابقة على امل ان يعم النفع وان يزيد الاحتكاك بكلام الرحمان خصوصا في الشهر الذي انزل فيه القرءان هدى وبينات من الهدى والفرقان
**وبدون إطالة نوافيكم بالنتائج الأسبوعية التي كانت كالتالي**
الرتبة | اسم العضو المشارك | نقاط الأسبوع الأول | نقاط الأسبوع الثاني | نقاط الأسبوع الثالث | المجموع |
01 | sousou02 | 01 | 16 | 94 | 111 |
02 | midou260 | 29 | 30 | 15 | 74 |
03 | zaaяa | 06 | 0 | 08 | 14 |
04 | ﺂ̲ﻟ̲ۆږﺩ̲ة ﺂ̲ﻟ̲ﺟ̅ۆږيےة | 07 | 0 | 06 | 13 |
05 | اعصار | 0 | 0 | 07 | 07 |
05 | برايس نونة | 07 | 0 | 0 | 07 |
وفي الاخير تقبلوا مني فااااااااااااائق التقدير والاحترام ولا تبخلوا علينا بالافادة والاسهام الرااااااائع كماعهدناكم
بارك الله مسعاكم وجعل ما تقدمونه في ميزان حسناتكم
mohamed85- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 1434
تاريخ الميلاد : 07/10/1985
العمر : 39
رد: مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
الاية المقترحة للاجابة
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
mohamed85- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 1434
تاريخ الميلاد : 07/10/1985
العمر : 39
رد: مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
اسم السورة
المائدة
نوع السورة
مدنية
رقم الاية
الاية رقم89
سبب النزول
قال ابن عباس : سبب نزولها القوم الذين حرموا طيبات المطاعم والملابس والمناكح على أنفسهم ، حلفوا على ذلك فلما نزلت لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم قالوا : كيف نصنع بأيماننا ؟ فنزلت هذه الآية .
التفسير
التفسير للسعدي ...تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
{ لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ } أي: في أيمانكم التي صدرت على وجه اللغو، وهي الأيمان التي حلف بها المقسم من غير نية ولا قصد، أو عقدها يظن صدق نفسه، فبان بخلاف ذلك. { وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ } أي: بما عزمتم عليه، وعقدت عليه قلوبكم. كما قال في الآية الأخرى: { وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ } { فَكَفَّارَتُهُ } أي: كفارة اليمين الذي عقدتموها بقصدكم { إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ } وذلك الإطعام { مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ } أي: كسوة عشرة مساكين، والكسوة هي التي تجزئ في الصلاة. { أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ } أي: عتق رقبة مؤمنة كما قيدت في غير هذا الموضع، فمتى فعل واحدا من هذه الثلاثة فقد انحلت يمينه. { فَمَنْ لَمْ يَجِدْ } واحدا من هذه الثلاثة { فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ } المذكور { كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ } تكفرها وتمحوها وتمنع من الإثم. { وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ } عن الحلف بالله كاذبا، وعن كثرة الأيمان، واحفظوها إذا حلفتم عن الحنث فيهـا، إلا إذا كان الحنث خيرا، فتمام الحفظ: أن يفعل الخير، ولا يكون يمينه عرضة لذلك الخير. { كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ } المبينة للحلال من الحرام، الموضحة للأحكام. { لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } اللهَ حيث علمكم ما لم تكونوا تعلمون. فعلى العباد شكر الله تعالى على ما منَّ به عليهم، من معرفة الأحكام الشرعية وتبيينها.
sousou02- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 308
تاريخ الميلاد : 02/05/1984
العمر : 40
الموقع : ولاية الطارف
رد: مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
ما شاء الله على هذه الاجابة الرائعة والخفيفة جليلة النفع خفيفة المحمل نرجو من الله ان ينفع بها كل من قرأها ومر عليها دمت كما انت مميزة شكرا لك
الاجــــــــــــــــــــابة كــــــــــــاملة
mohamed85- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 1434
تاريخ الميلاد : 07/10/1985
العمر : 39
رد: مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
الاية المقترحة للاجابة
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (*) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
mohamed85- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 1434
تاريخ الميلاد : 07/10/1985
العمر : 39
رد: مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
[rtl]اسم السورة [/rtl]
النور
النور
نوع السورة
مدنية
رقم الاية
الاية رقم30 و31
سبب النزول
[rtl]- وقد ورد في أسباب النزول أن رسول الله صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جاءه صحابيان طبعاً النص عن علي رَضِي اللَّه عَنْه أن رجلاً مرّ على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - والأصح أن نقول رجلاً - في طريق من طرقات المدينة فنظر إلى امرأة، ونظرت إليه، فوسوس لهما الشيطان، أنه لم ينظر أحدهما إلى الآخر إلا إعجاباً به، فبينما الرجل يمشي إلى جنب حائط وهو ينظر إليها إذا استقبله الحائط فشق أنفه، فقال: وَاللَّهِ لا أغسل الدم حتى آتي رسول الله صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبره أمري، فأتاه فقص عليه قصته فقال النبي صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هذه عقوبة ذنبك، وأنزل الله تعالى:[/rtl][rtl]﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾[/rtl]
[rtl]-سبب نزول هذه الآية ما ذكره مقاتل بن حيان قال : بلغنا - والله أعلم - أن جابر بن عبد الله الأنصاري حدث : أن" أسماء بنت مرشدة " كانت في محل لها في بني حارثة ، فجعل النساء يدخلن عليها غير متأزرات فيبدو ما في أرجلهن من الخلاخل ، وتبدو صدورهن وذوائبهن ، فقالت أسماء : ما أقبح هذا . فأنزل الله : ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن )
[/rtl]
[rtl]التفسير[/rtl]
[rtl]التفسير للبغوي[/rtl]
[rtl]قوله - عز وجل - : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ) أي : عن النظر إلى ما لا يحل النظر إليه . وقيل : " من " صلة أي : يغضوا أبصارهم . وقيل : هو ثابت لأن المؤمنين غير مأمورين بغض البصر أصلا لأنه لا يجب الغض عما يحل النظر إليه ، وإنما أمروا بأن يغضوا عما لا يحل النظر إليه ، ( ويحفظوا فروجهم ) عما لا يحل ، قال أبو العالية : كل ما في القرآن من حفظ الفرج فهو عن الزنا والحرام ، إلا في هذا الموضع فإنه أراد به الاستتار حتى لا يقع بصر الغير عليه ، ( ذلك ) أي : غض البصر وحفظ الفرج ، ( أزكى لهم ) أي : خير لهم وأطهر ، ( إن الله خبير بما يصنعون ) عليم بما يفعلون ، روي عن بريدة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلي : " يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الآخرة " .[/rtl][rtl]قوله - عز وجل - : ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ) عما لا يحل ، ( ويحفظن فروجهن ) عمن لا يحل . وقيل أيضا : " يحفظن فروجهن " يعني : يسترنها حتى لا يراها أحد . وروي عن أم سلمة أنها كانت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وميمونة إذ أقبل ابن أم مكتوم فدخل عليه ، وذلك بعدما أمرنا بالحجاب ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : احتجبا منه ، فقلت : يا رسول الله أليس هو أعمى لا يبصرنا ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أفعمياوان أنتما ، ألستما تبصرانه " ؟[/rtl]
[rtl]قوله تعالى : ( ولا يبدين زينتهن ) أي لا يظهرن زينتهن لغير محرم ، وأراد بها الزينة الخفية ، وهما زينتان ؛ خفية ، وظاهرة ، فالخفية : مثل الخلخال ، والخضاب في الرجل ، والسوار في المعصم ، والقرط والقلائد ، فلا يجوز لها إظهارها ، ولا للأجنبي النظر إليها ، والمراد من الزينة موضع الزينة .[/rtl]
[rtl]قوله تعالى : ( إلا ما ظهر منها ) أراد به الزينة الظاهرة . واختلف أهل العلم في هذه الزينة الظاهرة التي استثناها الله تعالى : قال سعيد بن جبير والضحاك والأوزاعي : هو الوجه والكفان . وقال ابن مسعود : هي الثياب بدليل قوله تعالى : " خذوا زينتكم عند كل مسجد " ( الأعراف - 31 ) ، وأراد بها الثياب . وقال الحسن : الوجه والثياب . وقال ابن عباس : الكحل والخاتم والخضاب في الكف .[/rtl]
[rtl]فما كان من الزينة الظاهرة جاز للرجل الأجنبي النظر إليه إذا لم يخف فتنة وشهوة ، فإن خاف شيئا منها غض البصر ، وإنما رخص في هذا القدر أن تبديه المرأة من بدنها لأنه ليس بعورة وتؤمر بكشفه في الصلاة ، وسائر بدنها عورة يلزمها ستره .[/rtl]
[rtl]قوله - عز وجل - : ( وليضربن بخمرهن ) أي : ليلقين بمقانعهن ، ( على جيوبهن ) وصدورهن ليسترن بذلك شعورهن وصدورهن وأعناقهن وأقراطهن . قالت عائشة رحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله - عز وجل - : ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) شققن مروطهن فاختمرن بها .[/rtl]
[rtl]ولا يبدين زينتهن ) يعني : الزينة الخفية التي لم يبح لهن كشفها في الصلاة ولا للأجانب ، وهو ما عدا الوجه والكفين ( إلا لبعولتهن ) قال ابن عباس ومقاتل : يعني لا يضعن الجلباب ولا الخمار إلا لبعولتهن ، أي إلا لأزواجهن ، ( أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن ) فيجوز لهؤلاء أن ينظروا إلى الزينة الباطنة ، ولا ينظرون إلى ما بين السرة والركبة ، ويجوز للزوج أن ينظر إلى جميع بدنها غير أنه يكره له النظر إلى فرجها . قوله تعالى : ( أو نسائهن ) أراد أنه يجوز للمرأة أن تنظر إلى بدن المرأة إلا ما بين السرة والركبة كالرجل المحرم ، هذا إذا كانت المرأة مسلمة فإن كانت كافرة فهل يجوز للمسلمة أن تنكشف لها ؟ اختلف أهل العلم فيه ، فقال بعضهم : يجوز كما يجوز أن تنكشف للمرأة المسلمة لأنها من جملة النساء ، وقال بعضهم : لا يجوز لأن الله تعالى قال : " أو نسائهن " والكافرة ليست من نسائنا ولأنها أجنبية في الدين ، فكانت أبعد من الرجل الأجنبي . كتب عمر بن الخطاب إلى أبي عبيدة بن الجراح أن يمنع نساء أهل الكتاب أن يدخلن الحمام مع المسلمات[/rtl]
[rtl]قوله تعالى : ( أو ما ملكت أيمانهن ) اختلفوا فيها ، فقال قوم : عبد المرأة محرم لها ، فيجوز له الدخول عليها إذا كان عفيفا ، وأن ينظر إلى بدن مولاته إلا ما بين السرة والركبة ، كالمحارم وهو ظاهر القرآن . وروي ذلك عن عائشة وأم سلمة ، وروى ثابت عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أتى فاطمة بعبد قد وهبه لها ، وعلى فاطمة ثوب إذا قنعت به رأسها لم يبلغ رجليها ، وإذا غطت رجليها لم يبلغ رأسها ، فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما تلقى قال : " إنه ليس عليك بأس إنما هو أبوك وغلامك " . وقال قوم : هو كالأجنبي معها ، وهو قول سعيد بن المسيب ، وقال : المراد من الآية الإماء دون العبيد . وعن ابن جريج أنه قال : أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أنه لا يحل لامرأة مسلمة أن تتجرد بين يدي امرأة مشركة إلا أن تكون تلك المرأة المشركة أمة لها .[/rtl]
[rtl]قوله - عز وجل - : ( أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال ) قرأ أبو جعفر وابن عامر وأبو بكر " غير " بنصب الراء على القطع لأن " التابعين " معرفة و " غير " نكرة . وقيل : بمعنى " إلا " فهو استثناء ، معناه : يبدين زينتهن للتابعين إلا ذا الإربة منهم فإنهن لا يبدين زينتهن لمن كان منهم ذا إربة . وقرأ الآخرون بالجر على نعت " التابعين " والإربة والأرب : الحاجة . والمراد ب " التابعين غير أولي الإربة " هم الذين يتبعون القوم ليصيبوا من فضل طعامهم لا همة لهم إلا ذلك ، ولا حاجة لهم في النساء ، وهو قول مجاهد وعكرمة والشعبي . وعن ابن عباس أنه الأحمق العنين . وقال الحسن هو الذي لا ينتشر ولا يستطيع غشيان النساء ولا يشتهيهن . وقال سعيد بن جبير : هو المعتوه ، وقال عكرمة : المجبوب . وقيل : هو المخنث . وقال مقاتل : الشيخ الهرم والعنين والخصي والمجبوب ونحوه .[/rtl]
[rtl]أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ، أخبرنا أحمد بن الحسين الحيري ، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن معقل بن محمد الميداني ، أخبرنا محمد بن يحيى ، أخبرنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة قالت : كان رجل يدخل على أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - مخنث وكانوا يعدونه من غير أولي الإربة ، فدخل النبي - صلى الله عليه وسلم - يوما وهو عند بعض نسائه وهو ينعت امرأة فقال : إنها إذا أقبلت أقبلت بأربع وإذا أدبرت أدبرت بثمان ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " ألا أرى هذا يعلم ما هاهنا لا يدخلن عليكن هذا " فحجبوه ( أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ) أراد بالطفل الأطفال ، يكون واحدا وجمعا ، أي : لم يكشفوا عن عورات النساء للجماع فيطلعوا عليها . وقيل : لم يعرفوا العورة من غيرها من الصغر ، وهو قول مجاهد . وقيل : لم يطيقوا أمر النساء . وقيل : لم يبلغوا حد الشهوة .[/rtl]
[rtl]( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن ) كانت المرأة إذا مشت ضربت برجلها ليسمع صوت خلخالها أو يتبين خلخالها ، فنهيت عن ذلك .[/rtl]
[rtl]( وتوبوا إلى الله جميعا ) من التقصير الواقع في أمره ونهيه ، وقيل : راجعوا طاعة الله فيما أمركم به ونهاكم عنه من الآداب المذكورة في هذه السورة ، ( أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ) قرأ ابن عامر : " أيه المؤمنون " و " يا أيه الساحر " و " أيه الثقلان " بضم الهاء فيهن ، ويقف بلا ألف على الخط ، وقرأ الآخرون بفتح الهاءات على الأصل . أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني ، أخبرنا حميد بن زنجويه ، أخبرنا وهب بن جرير ، أخبرنا شعبة عن عمرو بن مرة ، عن أبي بردة أنه سمع الأغر يحدث عن ابن عمر أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " يا أيها الناس توبوا إلى ربكم ، فإني أتوب إلى ربي كل يوم مائة مرة " [/rtl]
واعتذر للاطالة لم اجد تفسيرا اقصر من هذا وذلك لطول الايتين ونفعني الله واياكم
sousou02- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 308
تاريخ الميلاد : 02/05/1984
العمر : 40
الموقع : ولاية الطارف
رد: مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
ما شاااااااء الله لا قوة الا بالله وان كنا لنسعى للإختصار ولكن مجهود راااائع وجبار اختي سعاد بارك الله فيك اجابتك كاملة
mohamed85- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 1434
تاريخ الميلاد : 07/10/1985
العمر : 39
رد: مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
الايات المقترحة للإجابة
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
"قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (*) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (*) أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (*) ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آَيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا"
mohamed85- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 1434
تاريخ الميلاد : 07/10/1985
العمر : 39
رد: مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
[rtl]اسم السورة
الكهف[/rtl]
الكهف[/rtl]
[rtl]نوع السورة [/rtl]
[rtl]مكية[/rtl]
[rtl]رقم الاية [/rtl]
[rtl]الاية من 103 الى غاية الاية 106[/rtl]
[rtl]سبب النزول [/rtl]
[rtl]روى البخاري عن مصعب قال : سألت أبيا قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا أهم الحرورية ؟ قال : لا ; هم اليهود والنصارى . وأما اليهود فكذبوا محمدا - صلى الله عليه وسلم - ، وأما النصارى فكفروا بالجنة ، فقالوا : لا طعام فيها ولا شراب ; والحرورية الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ; وكان سعد يسميهم الفاسقين [/rtl][rtl]ومعنى هذا عن علي ، رضي الله عنه : أن هذه الآية الكريمة تشمل الحرورية كما تشمل اليهود والنصارى وغيرهم ، لا أنها نزلت في هؤلاء على الخصوص ولا هؤلاء بل هي أعم من هذا.[/rtl]
[rtl]التفسير[/rtl]
[size=24]التفسير للسعدي [/size] ...[size=24]تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان[/size]
[rtl]قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا[/rtl][size=24]التفسير للسعدي [/size] ...[size=24]تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان[/size]
[rtl]أي: قل يا محمد، للناس -على وجه التحذير والإنذار-: هل أخبركم بأخسر الناس أعمالا على الإطلاق؟[/rtl]
[rtl]الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا[/rtl]
[rtl]{ الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ْ} أي: بطل واضمحل كل ما عملوه من عمل، يحسبون أنهم محسنون في صنعه، فكيف بأعمالهم التي يعلمون أنها باطلة، وأنها محادة لله ورسله ومعاداة؟" فمن هم هؤلاء الذين خسرت أعمالهم،فـ { فخسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة؟ ألا ذلك هو الخسران المبين ْ}[/rtl]
[rtl]أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا[/rtl]
[rtl]{ أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ ْ} أي: جحدوا الآيات القرآنية والآيات العيانية، الدالة على وجوب الإيمان به، وملائكته، ورسله، وكتبه، واليوم الآخر.{ فَحَبِطَتْ ْ} بسبب ذلك { أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ْ} لأن الوزن فائدته، مقابلة الحسنات بالسيئات، والنظر في الراجح منها والمرجوح، وهؤلاء لا حسنات لهم لعدم شرطها، وهو الإيمان، كما قال تعالى { وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا ْ} لكن تعد أعمالهم وتحصى، ويقررون بها، ويخزون بها على رءوس الأشهاد، ثم يعذبون عليها[/rtl]
[rtl]ذَٰلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا[/rtl]
[rtl]{ ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ ْ} أي: حبوط أعمالهم، وأنه لا يقام لهم يوم القيامة، { وَزْنًا ْ} لحقارتهم وخستهم، بكفرهم بآيات الله، واتخاذهم آياته ورسله، هزوا يستهزئون بها، ويسخرون منها، مع أن الواجب في آيات الله ورسله، الإيمان التام بها، والتعظيم لها، والقيام بها أتم القيام، وهؤلاء عكسوا القضية، فانعكس أمرهم، وتعسوا، وانتكسوا في العذاب. ولما بين مآل الكافرين وأعمالهم، بين أعمال المؤمنين ومآلهم[/rtl]
عدل سابقا من قبل sousou02 في الثلاثاء 14 يوليو - 21:02:48 عدل 1 مرات
sousou02- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 308
تاريخ الميلاد : 02/05/1984
العمر : 40
الموقع : ولاية الطارف
رد: مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
مبدعة مبدعة مبدعة بكل معاني الابداع
اعجبني سبب النزول وراق لي التفسير البديع
احسنت واجدت و سلالة الفهم افدت
ابارك لك هذا التفوق وهذا الابداع الذي يبرهن على تميزك
شكرا لك ادام الله علينا وعلى المسلمين خطواتك المباركة وجهودك شكرا لك
الاجابة كاملة بدون اي تعليق
mohamed85- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 1434
تاريخ الميلاد : 07/10/1985
العمر : 39
رد: مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
الاية المقترحة للإجابة
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
mohamed85- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 1434
تاريخ الميلاد : 07/10/1985
العمر : 39
رد: مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
الآية 35 من سورة النور
نوعها: مدنيـــة
عدد آياتها 64
التفسير
تفسير ابن كثير
قال ابن عباس { اللّه نور السماوات والأرض} يقول: هادي أهل السماوات والأرض، يدبر الأمر فيهما نجومهما وشمسهما وقمرهما. وقال ابن جرير عن أنس بن مالك قال: إن اللّه يقول نوري هدى، واختار هذا القول ابن جرير، وقال أبي بن كعب: هو المؤمن الذي جعل اللّه الإيمان والقرآن في صدره فضرب اللّه مثله فقال: { اللّه نور السماوات والأرض} فبدأ بنور نفسه، ثم ذكر نور المؤمن، فقال: مثل نور من آمن به، فهو المؤمن جعل الإيمان والقرآن في صدره، وعن ابن عباس أنه قرأها { مثل نور من آمن باللّه} وقرأ بعضهم { اللّه منّور السماوات والأرض} وقال السدي في قوله: { اللّه نور السماوات والأرض} فبنوره أضاءت السماوات والأرض، وفي الحديث: (اعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات) ""ذكره ابن إسحاق في السيرة من دعائه صلى اللّه عليه وسلم يوم آذاه أهل الطائف"". وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال: كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا قام من الليل يقول: (اللهم لك الحمد، أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن) الحديث. وعن ابن مسعود قال: إن ربكم ليس عنده ليل ولا نهار، نور العرش من نور وجهه، وقوله تعالى: { مثل نوره} في هذا الضمير قولان: أحدهما أنه عائد إلى اللّه عزَّ وجلَّ أي مثل هداه في قلب المؤمن، قاله ابن عباس { كمشكاة} . والثاني أن الضمير عائد إلى المؤمن الذي دل عليه سياق الكلام، تقديره: مثل نور المؤمن الذي في قلبه كمشكاة، فشبه قلب المؤمن وما هو مفطور عليه من الهدى وما يتلقاه من القرآن المطابق لما هو مفطور عليه، كما قال تعالى: { أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه} فشبه قلب المؤمن في صفائه في نفسه بالقنديل من الزجاج الشفاف الجوهري، وما يستهديه من القرآن والشرع بالزيت الجيد الصافي المشرق المعتدل الذي لا كدر فيه ولا انحراف؛ فقوله { كمشكاة} قال ابن عباس ومجاهد: هو موضع الفتيلة من القنديل، هذا هو المشهور؛ ولهذا قال بعده { فيها مصباح} وهو الذبالة ((الذِبالة: يقال للفتيلة التي يُصبَحُ بها السراج ذبالة وذبّالة، وجمعها ذُبال وذُُبَّال )) التي تضيء. وقال مجاهد: هي الكوة بلغة الحبشة، وزاد بعضهم فقال: المشكاة الكوة التي لا منفذ لها، وعن مجاهد: المشكاة الحدائد التي يعلق بها القنديل، والقول الأول أولى، وهو أن المشكاة هو موضع الفتيلة من القنديل، ولهذا قال: { فيها مصباح} وهو النور الذي في الذبالة، قال أُبي بن كعب: المصباح النور وهو القرآن والإيمان الذي في صدره، وقال السدي هو السراج { المصباح في زجاجة} أي هذا الضوء مشرق في زجاجة صافية، وهي نظير قلب المؤمن { الزجاجة كأنها كوكب دري} أي كأنها كوكب من ذر، قال أُبي بن كعب: كوكب مضيء، وقال قتادة: مضيء مبين ضخم { يوقد من شجرة مباركة} أي يستمد من زيت زيتون شجرة مباركة { زيتونة} بدل أو عطف بيان { لا شرقية ولا غربية} أي ليست في شرقي بقعتها فلا تصل إليها الشمس من أول النهار، ولا في غربيها فيقلص عنها الفيء قبل الغروب، بل هي في مكان وسط تعصرها الشمس من أول النهار إلى آخره، فيجيء زيتها صافياً معتدلاً مشرقاً، عن ابن عباس في قوله { زيتونة لا شرقية ولا غربية} قال: هي شجرة بالصحراء لا يظلها شجر ولا جبل ولا كهف، ولا يواريها شيء، وهو أجود لزيتها، وقال عكرمة: تلك زيتونة بأرض فلاة إذا أشرقت الشمس أشرقت عليها، فإذا غربت غربت عليها فذلك أصفى ما يكون من الزيت، وعن سعيد بن جبير في قوله: { زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء} قال: هو أجود الزيت، قال إذا طلعت الشمس أصابتها من صوب المشرق، فإذا أخذت في الغروب أصابتها الشمس، فالشمس تصيبها بالغداة والعشي فتلك تعد لا شرقية ولا غربية. وقال الحسن البصري: لو كانت هذه الشجرة في الأرض لكانت شرقية أو غربية، ولكنه مثل ضربه اللّه تعالى لنوره، وقال الضحاك عن ابن عباس { توقد من شجرة مباركة} قال: رجل صالح { زيتونة لا شرقية ولا غربية} قال: لا يهودي ولا نصراني، وأولى هذه الأقوال: أنها في مستوى من الأرض في مكان فسيح باد ظاهر ضاح للشمس، تقرعه من أول النهار إلى آخره، ليكون ذلك أصفى لزيتها وألطف، ولهذا قال تعالى: { يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار} يعني لضوء إشراق الزيت، وقوله تعالى: { نورعلى نور} قال ابن عباس: يعني بذلك إيمان العبد وعمله، وقال أبي بن كعب { نور على نور} المؤمن يتقلب في خمسة من النور، فكلامه من نور، وعمله نور، ومدخله نور، ومخرجه نور، ومصيره إلى نور يوم القيامة إلى الجنة. وقال شمر بن عطية: جاء ابن عباس إلى كعب الأحبار فقال: حدثني عن قول اللّه: { يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار} قال: يكاد محمد صلى اللّه عليه وسلم يبين للناس ولو لم يتكلم أنه نبي، كما يكاد ذلك الزيت أن يضيء، وقال السدي في قوله تعالى: { نورعلى نور} قال: نور النار ونور الزيت حين اجتمعا أضاءا ولا يضيء واحد بغير صاحبه، كذلك نور القرآن ونور الإيمان حين اجتمعا فلا يكون واحد منهما إلا بصاحبه، وقوله تعالى: { يهدي الله لنوره من يشاء} أي يرشد اللّه إلى هدايته من يختاره، كما جاء في الحديث: (إن اللّه تعالى خلق خلقه في ظلمة ثم ألقى عليهم من نوره يومئذ، فمن أصاب من نوره يومئذ اهتدى ومن أخطأ ضل، فلذلك أقول: جفَّ القلم على علم اللّه عزَّ وجلَّ) ""أخرجه الإمام أحمد والبزار عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص"". وقوله تعالى: { ويضرب اللّه الأمثال للناس واللّه بكل شيء عليم} لما ذكر تعالى هذا مثلاً لنور هداه في قلب المؤمن ختم الآية بقوله: { ويضرب اللّه الأمثال للناس واللّه بكل شيء عليم} أي هو أعلم بمن يستحق الهداية ممن يستحق الإضلال، عن أبي سعيد الخدري قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (القلوب أربعة: قلب أجرد فيه مثل السراج يزهر، وقلب أغلف مربوط على غلافه، وقلب منكوس، وقلب مصفح. فأما القلب الأجرد فقلب المؤمن سراجه فيه نوره، وأما القلب الأغلف فقلب الكافر، وأما القلب المنكوس فقلب المنافق عرف ثم أنكر، وأما القلب المصفح فقلب فيه إيمان ونفاق، ومثل الإيمان فيه كمثل البقلة يمدها الماء الطيب، ومثل النفاق فيه كمثل القرحة يمدها الدم والقيح، فأي المدتين غلبت على الأخرى غلبت عليه) ""أخرجه أحمد قال ابن كثير: إسناده جيد ولم يخرجاه"".
المصدر
ملاحظة: لم أجد سبب نزول الآية ..
نوعها: مدنيـــة
عدد آياتها 64
التفسير
تفسير ابن كثير
قال ابن عباس { اللّه نور السماوات والأرض} يقول: هادي أهل السماوات والأرض، يدبر الأمر فيهما نجومهما وشمسهما وقمرهما. وقال ابن جرير عن أنس بن مالك قال: إن اللّه يقول نوري هدى، واختار هذا القول ابن جرير، وقال أبي بن كعب: هو المؤمن الذي جعل اللّه الإيمان والقرآن في صدره فضرب اللّه مثله فقال: { اللّه نور السماوات والأرض} فبدأ بنور نفسه، ثم ذكر نور المؤمن، فقال: مثل نور من آمن به، فهو المؤمن جعل الإيمان والقرآن في صدره، وعن ابن عباس أنه قرأها { مثل نور من آمن باللّه} وقرأ بعضهم { اللّه منّور السماوات والأرض} وقال السدي في قوله: { اللّه نور السماوات والأرض} فبنوره أضاءت السماوات والأرض، وفي الحديث: (اعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات) ""ذكره ابن إسحاق في السيرة من دعائه صلى اللّه عليه وسلم يوم آذاه أهل الطائف"". وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال: كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا قام من الليل يقول: (اللهم لك الحمد، أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن) الحديث. وعن ابن مسعود قال: إن ربكم ليس عنده ليل ولا نهار، نور العرش من نور وجهه، وقوله تعالى: { مثل نوره} في هذا الضمير قولان: أحدهما أنه عائد إلى اللّه عزَّ وجلَّ أي مثل هداه في قلب المؤمن، قاله ابن عباس { كمشكاة} . والثاني أن الضمير عائد إلى المؤمن الذي دل عليه سياق الكلام، تقديره: مثل نور المؤمن الذي في قلبه كمشكاة، فشبه قلب المؤمن وما هو مفطور عليه من الهدى وما يتلقاه من القرآن المطابق لما هو مفطور عليه، كما قال تعالى: { أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه} فشبه قلب المؤمن في صفائه في نفسه بالقنديل من الزجاج الشفاف الجوهري، وما يستهديه من القرآن والشرع بالزيت الجيد الصافي المشرق المعتدل الذي لا كدر فيه ولا انحراف؛ فقوله { كمشكاة} قال ابن عباس ومجاهد: هو موضع الفتيلة من القنديل، هذا هو المشهور؛ ولهذا قال بعده { فيها مصباح} وهو الذبالة ((الذِبالة: يقال للفتيلة التي يُصبَحُ بها السراج ذبالة وذبّالة، وجمعها ذُبال وذُُبَّال )) التي تضيء. وقال مجاهد: هي الكوة بلغة الحبشة، وزاد بعضهم فقال: المشكاة الكوة التي لا منفذ لها، وعن مجاهد: المشكاة الحدائد التي يعلق بها القنديل، والقول الأول أولى، وهو أن المشكاة هو موضع الفتيلة من القنديل، ولهذا قال: { فيها مصباح} وهو النور الذي في الذبالة، قال أُبي بن كعب: المصباح النور وهو القرآن والإيمان الذي في صدره، وقال السدي هو السراج { المصباح في زجاجة} أي هذا الضوء مشرق في زجاجة صافية، وهي نظير قلب المؤمن { الزجاجة كأنها كوكب دري} أي كأنها كوكب من ذر، قال أُبي بن كعب: كوكب مضيء، وقال قتادة: مضيء مبين ضخم { يوقد من شجرة مباركة} أي يستمد من زيت زيتون شجرة مباركة { زيتونة} بدل أو عطف بيان { لا شرقية ولا غربية} أي ليست في شرقي بقعتها فلا تصل إليها الشمس من أول النهار، ولا في غربيها فيقلص عنها الفيء قبل الغروب، بل هي في مكان وسط تعصرها الشمس من أول النهار إلى آخره، فيجيء زيتها صافياً معتدلاً مشرقاً، عن ابن عباس في قوله { زيتونة لا شرقية ولا غربية} قال: هي شجرة بالصحراء لا يظلها شجر ولا جبل ولا كهف، ولا يواريها شيء، وهو أجود لزيتها، وقال عكرمة: تلك زيتونة بأرض فلاة إذا أشرقت الشمس أشرقت عليها، فإذا غربت غربت عليها فذلك أصفى ما يكون من الزيت، وعن سعيد بن جبير في قوله: { زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء} قال: هو أجود الزيت، قال إذا طلعت الشمس أصابتها من صوب المشرق، فإذا أخذت في الغروب أصابتها الشمس، فالشمس تصيبها بالغداة والعشي فتلك تعد لا شرقية ولا غربية. وقال الحسن البصري: لو كانت هذه الشجرة في الأرض لكانت شرقية أو غربية، ولكنه مثل ضربه اللّه تعالى لنوره، وقال الضحاك عن ابن عباس { توقد من شجرة مباركة} قال: رجل صالح { زيتونة لا شرقية ولا غربية} قال: لا يهودي ولا نصراني، وأولى هذه الأقوال: أنها في مستوى من الأرض في مكان فسيح باد ظاهر ضاح للشمس، تقرعه من أول النهار إلى آخره، ليكون ذلك أصفى لزيتها وألطف، ولهذا قال تعالى: { يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار} يعني لضوء إشراق الزيت، وقوله تعالى: { نورعلى نور} قال ابن عباس: يعني بذلك إيمان العبد وعمله، وقال أبي بن كعب { نور على نور} المؤمن يتقلب في خمسة من النور، فكلامه من نور، وعمله نور، ومدخله نور، ومخرجه نور، ومصيره إلى نور يوم القيامة إلى الجنة. وقال شمر بن عطية: جاء ابن عباس إلى كعب الأحبار فقال: حدثني عن قول اللّه: { يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار} قال: يكاد محمد صلى اللّه عليه وسلم يبين للناس ولو لم يتكلم أنه نبي، كما يكاد ذلك الزيت أن يضيء، وقال السدي في قوله تعالى: { نورعلى نور} قال: نور النار ونور الزيت حين اجتمعا أضاءا ولا يضيء واحد بغير صاحبه، كذلك نور القرآن ونور الإيمان حين اجتمعا فلا يكون واحد منهما إلا بصاحبه، وقوله تعالى: { يهدي الله لنوره من يشاء} أي يرشد اللّه إلى هدايته من يختاره، كما جاء في الحديث: (إن اللّه تعالى خلق خلقه في ظلمة ثم ألقى عليهم من نوره يومئذ، فمن أصاب من نوره يومئذ اهتدى ومن أخطأ ضل، فلذلك أقول: جفَّ القلم على علم اللّه عزَّ وجلَّ) ""أخرجه الإمام أحمد والبزار عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص"". وقوله تعالى: { ويضرب اللّه الأمثال للناس واللّه بكل شيء عليم} لما ذكر تعالى هذا مثلاً لنور هداه في قلب المؤمن ختم الآية بقوله: { ويضرب اللّه الأمثال للناس واللّه بكل شيء عليم} أي هو أعلم بمن يستحق الهداية ممن يستحق الإضلال، عن أبي سعيد الخدري قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (القلوب أربعة: قلب أجرد فيه مثل السراج يزهر، وقلب أغلف مربوط على غلافه، وقلب منكوس، وقلب مصفح. فأما القلب الأجرد فقلب المؤمن سراجه فيه نوره، وأما القلب الأغلف فقلب الكافر، وأما القلب المنكوس فقلب المنافق عرف ثم أنكر، وأما القلب المصفح فقلب فيه إيمان ونفاق، ومثل الإيمان فيه كمثل البقلة يمدها الماء الطيب، ومثل النفاق فيه كمثل القرحة يمدها الدم والقيح، فأي المدتين غلبت على الأخرى غلبت عليه) ""أخرجه أحمد قال ابن كثير: إسناده جيد ولم يخرجاه"".
المصدر
ملاحظة: لم أجد سبب نزول الآية ..
zaara- المـديـر العـــام
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 6998
رد: مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
الآية المقترحة، هي الآية 35 من سورة النور، وهي سورة مدنية وعدد الآيات فيها 64
التفسير
بخصوص سبب النزول لم أجد ذلك والله اعلم
أولا بعد إذن الأخ محمد التفسير مدعم بفيديو
التفسير
الله تعالى أعطانا النور الحسيِّ الذي نرى به مرائي الأشياء، وجعله وسيلة للنور المعنوي، وقلنا إن الدنيا حينما تظلم ينير كل مِنّا لنفسه على حسب قدراته وإمكاناته في الإضاءة، فإذا ما طلعتْ الشمس وأنار الله الكون أطفأ كل مِنَّا نوره؛ لأن نور الله كافٍ، فكما أن نور الله كافٍ في الحسيات فنوره أيضاً كافٍ في المعنويات.
فإذا شرع الله حكماً معنوياً يُنظِّم حركة الحياة، فإياكم أن تعارضوه بشيء من عندكم، فكما أطفأتم المصابيح الحسية أمام مصباحه فأطفئوا مصابيحكم المعنوية كذلك أمام أحكامه تعالى وأوامره، والأمر واضح في الآيات الكونية.
{ ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ.. } [النور: 35] كما نقول ولله المثل الأعلى: فلان نوَّر البيت، فالآية لا تُعرِّف الله لنا، إنما تُعرِّفنا أثره تعالى فينا، فهو سبحانه مُنوِّر السموات والأرض، وهما أوسع شيء نتصوره، بحيث يكون كل شيء فيهما واضحاً غيرَ خفيّ.
ثم يضرب لنا ربنا - عز وجل - مثلاً توضيحياً لنوره، فيقول: { مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ.. } [النور: 35] أي: مثَلُ تنويره للسموات وللأرض { كَمِشْكَاةٍ.. } [النور: 35] وهي الطاقة التي كانوا يجعلونها قديماً في الجدار، وهي فجوة غير نافذة يضعون فيها المصباح أو المِسْرجة، فتحجز هذه الفجوة الضوء وتجمعه في ناحية فيصير قوياً، ولا يصنع ظِلاً أمام مسار الضوء.
والمصباح: إناء صغير يُوضع فيه زيت أو جاز فيما بعد، وفي وسطه فتيل يمتصّ من الزيت فيظل مشتعلاً، فإنْ ظلَّ الفتيل في الهواء تلاعبَ به وبدَّد ضوءه وسبَّب دخاناً؛ لأنه يأخذ من الهواء أكثر من حاجة الاحتراق؛ لذلك جعلوا على الفتيل حاجزاً من الزجاج ليمنع عنه الهواء، فيأتي الضوء منه صافياً لا دخانَ فيه، وكانوا يسمونه (الهباب).
وهكذا تطور المصباح إلى لمبة وصعد نوره وزادت كفاءته، ومن ذلك قوله تعالى: { ٱلْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ.. } [النور: 35] لكنها ليست زجاجة عادية، إنما زجاجة { كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ.. } [النور: 35] يعني: كوكب من الدُّرِّ، والدُّر ينير بنفسه.
كذلك زَيْتها ليس زيتاً عادياً، إنما زيت زيتونة مباركة.
يقول الحق سبحانه: { يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ } [النور: 35].
يعني: شجرة زيتون لا شرقية ولا غربية، يعني: لا شرقية لأنها غربية، ولا غربية لأنها شرقية، فهي إذن شرقية غربية على حَدٍّ سواء، لكن كيف ذلك؟
قالوا: لأن الشجرة الزيتونة حينما تكون في الشرق يكون الغرب مظلماً، وحينما تكون في الغرب يكون الشرق مظلماً، إذن: يطرأ عليها نور وظلمة، إنما هذه لا هي شرقية ولا هي غربية، إنما شرقية غربية لا يحجز شيء عنها الضوء.
وهذا يؤثر في زيتها، فتراه من صفائه ولمعانه { يُضِيۤءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ } [النور: 35]، وتعطي الشجرة الضوء القوي الذي يناسب بنوتها للشمس، فإن كانت الشمس هي التي تنير الدنيا، فالشجرة الزيتونة هي ابنتها، ومنها تستمد نورها، بحيث لا يغيب عنها ضوء الشمس.إذن: مَثْلُ تنوير الله للسموات وللأرض مثل هذه الصورة مكتلمة كما وصفنا، وانظر إلى مشكاة فيها مصباح بهذه المواصفات، أيكون بها موضع مظلم؟ فالسموات والأرض على سعتهما كمثل هذه المشكاة، والمثل هنا ليس لنور الله، إنما لتنويره للسموات وللأرض، أما نوره تعالى فشيء آخر فوق أنْ يُوصَف. وما المثَل هنا إلا لتقريب المسألة إلى الأذهان.
وسبق أنْ ذكرنا قصة أبي تمام حين وصف الخليفة ومدحه بأبرز الصفات عند العرب، فقال:
إقْدَامُ عَمْرٍ فِي سَمَاحَةٍ حَاتمٍ في حِلْم أحنفَ في ذَكَاءِ أيَاسِ
فجمع للخليفة كل هذه الصفات ومدحه بأشهر الخصال عند العرب؛ لذلك قام إليه أحد الحاقدين وقال معترضاً عليه: كيف تشبه الخليفة بصعاليك العرب؟ فالأمير فوق مَنْ وصفتَ.
فأكمل أبو تمام على البديهة وبنفس الوزن والقافية:
لاَ تُنكروا ضَرْبي لَهُ مَنْ دُونَهُ مثَلاً شَرُوداً في النَّدَى والبَاسِ
فَاللهُ قَدْ ضربَ الأقلَّ لنُورِهِ مَثَلاً من المشْكَاةِ والنِّبراسِ
فالله ـ تبارك وتعالى ـ هو نور السموات والأرض أي: مُنوِّرهما، وهذا أمر واضح جداً حينما تنظر إلى نور الشمس ساعة يظهر يجلو الكون، بحيث لا يظهر معه نور آخر، وتتلاشى أنوار الكواكب الأخرى والنجوم رغم وجودها مع الشمس في وقت واحد، لكن يغلب على نورها نور الشمس، على حَدٍّ كقول الشاعر في المدح:
كأنكَ شَمْسٌ والمُلوكُ كَواكبٌ إذَا ظَهَرتْ لَمْ يَبْدُ منهُنّ كوكَبُ
ثم يقول سبحانه: { نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ } [النور: 35] فلم يتركنا الحق ـ سبحانه وتعالى ـ في النور الحسيِّ فقط، إنما أرسل إلينا نوراً آخر على يد الرسل هو نور المنهج الذي ينظم لنا حركة الحياة، كأنه تعالى يقول لنا: بعثت إليكم نوراً على نور، نور حِسيِّ، ونور قيمي معنوي، وإذا شهدتم أنتم بأن نوري الحسيّ ينير لكم السموات والأرض، وإذا ظهر تلاشت أمامه كل أنواركم، فاعلموا أن نور منهجي كذلك يطغَى على كل مناهجكم، وليس لكم أن تأخذوا بمناهج البشر في وجود منهج الله.
وقوله تعالى: { يَهْدِي ٱللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَآءُ } [النور: 35] أي: لنوره المعنوي نور المنهج ونور التكاليف، والكفار لم يهتدوا إلى هذا النور، وإنِ اهتدوا إلى النور الحسيِّ في الشمس والقمر وانتفعوا به، وأطفأوا له مصابيحهم، لكن لم يكُنْ لهم حظ في النور المعنوي، حيث أغلقوا دونه عيونهم وقلوبهم وأسماعهم فلم ينتفعوا به.
وكان عليهم أن يفهموا أن نور الله المعنوي مِثْلُ نوره الحسي لا يمكن الاستغناء عنه، لذلك جاء في أثر علي بن أَبي طالب: " من تركه من جبَّار قصمه الله، ومن ابتغى الهدي في غيره أضله الله ".
والعجيب أن العبد كلما توغل في الهداية ازداد نوراً على نور، كما قال سبحانه:
{ يِا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِن تَتَّقُواْ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً }
[الأنفال: 29].
وقال تعالى:
{ وَٱلَّذِينَ ٱهْتَدَوْاْ زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقُوَاهُمْ }
[محمد: 17].
ثم يقول تعالى: { وَيَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلأَمْثَالَ لِلنَّاسِ } [النور: 35].
يعني للعبرة والعِظة مثل المثل السابق لنوره تعالى { وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلَيِمٌ } [نور:
.الإعراب:
{اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ} اللّه مبتدأ ونور السموات والأرض خبره ومثل مبتدأ ونوره مضاف اليه والكاف اسم بمعنى مثل خبر ومشكاة مضاف اليه، ويجوز اعراب الكاف حرف جر والجار والمجرور خبر مثل، وفيها خبر مقدم ومصباح مبتدأ مؤخر والجملة صفة لمشكاة وسيأتي تحقيق هذا الكلام في باب البلاغة وجملة مثل نوره تفسير لما قبلها فلا محل لها.
{الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ} مبتدأ وخبر والجملة تفسير لما قبلها فلا محل لها.
{الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ} الزجاجة مبتدأ وكأن واسمها وكوكب خبرها ودري صفة لكوكب والجملة خبر الزجاجة وجملة الزجاجة إلخ تفسير لما قبلها فلا محل لها وجملة يوقد صفة ثانية لكوكب ونائب الفاعل مستتر ومن شجرة جار ومجرور متعلقان بيوقد وهي لابتداء الغاية على حذف مضاف أي من زيت شجرة ومباركة صفة لشجرة وزيتونة بدل من شجرة ولا شرقية صفة ثانية لشجرة ودخلت لا لتفيد النفي فلا تحول بين الصفة والموصوف، ولا غربية عطف وسيأتي المزيد من بيان هذا المعنى في باب البلاغة. {يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ} هذه الجملة صفة ثالثة لشجرة ويكاد فعل مضارع ناقص من أفعال المقاربة وزيتها اسمها وجملة يضيىء خبرها، ولو الواو حالية ولو شرطية ولم حرف نفي وقلب وجزم وتمسسه فعل مضارع مجزوم بلم وجواب لو محذوف أي لأضاء بدلالة ما تقدم عليه والجملة حال فلو هنا تفيد استقصاء الأحوال أي حتى في هذه الحال ونار فاعل تمسسه ونور خبر لمبتدأ محذوف أي هذا الذي شبهت به الحق نور متضاعف وعلى نور متعلقان بمحذوف صفة لنور مؤكدة له وسيأتي سر تنكسير النور في باب البلاغة. {يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} الجملة مستأنفة مسوقة لتقرير تنفيذ مشيئته سبحانه، ولنوره متعلقان بيهدي ومن يشاء مفعول يهدي وجملة يشاء صلة ويضرب اللّه فعل مضارع وفاعل والأمثال مفعول به وللناس متعلقان بيضرب، واللّه الواو استئنافية أو عاطفة واللّه مبتدأ وبكل شيء متعلقان بعليم وعليم خبر اللّه. {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ} في بيوت صفة لمشكاة أي كمشكاة في بيوت أو لمصباح أو لزجاجة أو متعلقان بيوقد، وعلى هذا لا يوقف على عليم، ولك أن تقف على عليم فتعلقه بمحذوف تقديره سبحوه في بيوت أو بيسبح وقال ابن الأنباري: سمعت أبا العباس يقول: هو حال للمصباح والزجاجة والكوكب كأنه قيل: وهو في بيوت، وقيل متعلقان بتوقد أي توقد في بيوت، وجملة أذن اللّه صفة لبيوت وأن وما في حيزها نصب بنزع الخافض أي في أن ترفع، ويذكر عطف على ترفع بالبناء للمجهول وفيها متعلقان بيذكر واسمه نائب فاعل.
{يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقامِ الصَّلاةِ وَإِيتاءِ الزَّكاةِ} الجملة صفة ثانية لبيوت وله متعلقان بيسبح وبالغدو والآصال حال ورجال فاعل يسبح وجملة لا تلهيهم صفة لرجال وتجارة فاعل تلهيهم ولا بيع عطف على تجارة وعن ذكر اللّه متعلقان بتلهيهم وما بعده عطف على ذكر اللّه. {يَخافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصارُ} الجملة صفة ثانية لرجال أو حال من مفعول تلهيهم ويخافون فعل وفاعل ويوما مفعول به لا ظرف وجملة تتقلب صفة ليوما وفيه متعلقان بتتقلب والقلوب فاعل تتقلب والابصار عطف على القلوب. {لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ}.
اللام للتعليل ويجزيهم مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والهاء مفعول به أول واللّه فاعل وأحسن مفعول به ثان وما مضاف اليه وجملة عملوا صلة ويزيدهم عطف على ليجزيهم ومن فضله متعلقان بيزيدهم. {وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ} الواو استئنافية واللّه مبتدأ وجملة يرزق خبر ومن مفعول به وجملة يشاء صلة وبغير حساب حلل.
رد: مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
احسنت اختي نصيرة على هذه المشاركة الراااائعة اجابتك رائعة مختصرة قدر الامكان بارك الله فيك على هذا التميز وجعلت ما تقدمينة في ميزان حسناتك
الاجابة كاملة ماعدا سبب النزول
mohamed85- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 1434
تاريخ الميلاد : 07/10/1985
العمر : 39
رد: مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
ماشاااااااااااااااااااااء الله ايها الزعيم مشاركة متميزة
حقا ابداع ما وارائه ابداع اشكرك على هذه الاضافة الراااااااااائعة والمتميزة
مدعمة بفيدو للشيخ متولي الشعراوي رحمة الله عليه
كم انت رااائع يا ابن قسنطينة هههههههه
mohamed85- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 1434
تاريخ الميلاد : 07/10/1985
العمر : 39
رد: مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
:بسم الله :
[rtl]سورة النحل سورة مكية وعدد آياتها 128 سميت هذه السورة الكريمة "سورة النحل" لاشتمالها على تلك العبرة البليغة التي تشير إلى عجيب صنع الخالق، وتدلُّ على الألوهية بهذا الصنع العجيب.، ومحور السورة وهدفها يدور حول نعم الله التي لا تعد ولاتحصى. وقد قسمت النعم إلى ظاهرة وباطنة، والقصد بالنعم الظاهرة هي النعم التي يراها الإنسان ويحس بها، كالحيوان والنبات والماء والنجوم والشمس والقمر والنعم الغير ظاهرة أو الباطنة كالقوانين الفيزيائية في الكون أو المخلوقات التي لا نراها أو المخلوقات التي تساهم في تسيير هذا الكون وكذلك نعمة الوحي والتي تبث الروح في القلوب وتحييها. ويحذر المولى عز وجل في هذه السورة من سوء استغلال هذه النعم في المعاصي، وأن على الإنسان الشكر والحمد لله على هذه النعم التي لا نعد ولاتحصى. وخص الله والله هذه السورة بالنحل، حيث ذكر العسل الذي تقوم بإفرازه وهو من نعمه الله وفوائد هذا العسل على الإنسان من حيث العلاج والفوائد الغذائية.[/rtl]
[rtl]هذه السورة هادئة الإيقاع، عادية الجرس، ولكنها مليئة حافلة. موضوعاتها كثيره متنوعة، والإطار التي تعرض فيه واسع شامل، والأوتار التي توقع عليها متعددة مؤثرة، والظلال التي تلونها عميقة الخطوط.[/rtl]
[rtl]وهي كسائر السور المكية تعالج موضوعات العقيدة الكبري : الألوهية والوحي والبعث. ولكنها تلم بموضوعات جانبية أخرى تتعلق بتلك الموضعات الرئيسية.تلم بحقيقة الوحدانية الكبري التي تصل دين إبراهيم عليه السلام - – ودين الرسول محمد – وتلم بحقيقة الإرادة الإلهية والإرادة البشرية فيما يختص بالإيمان والكفر والهدى والظلال. وتلم بوظيفة الرسل، وسنة الله في المكذبين لهم. وتلم بموضوع التحليل والتحريم وأوهام الوثنية حول هذا الموضوع وتلم بالهجرة في سبيل الله، وفتنة المسلمين في دينهم، والكفر بعد الإيمان وجزاء هذا كله عند الله. ثم تضيف إلى موضوعات العقيدة موضوعات المعاملة : العدل والإحسان والإنفاق والوفاء بالعهد، وغيرها من موضوعات السلوك القائم على العقيدة وهذا هي مليئة حافلة من الموضوعات التي تعالجها
[/rtl]
[/rtl]
[rtl].[/rtl]
[rtl]ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ[/rtl]
[rtl][size=32]تفسير الجلالين[/size][/rtl]
[rtl]«ادع» الناس يا محمد «إلى سبيل ربك» دينه «بالحكمة» بالقرآن «والموعظة الحسنة» مواعظه أو القول الرقيق «وجادلهم بالتي» أي بالمجادلة التي «هي أحسن» كالدعاء إلى الله بآياته والدعاء إلى حججه «إن ربك هو أعلم» أي عالم «بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين» فيجازيهم وهذا قبل الأمر بالقتال ونزل لما قتل حمزة ومثِّل به فقال صلى الله عليه وسلم وقد رآه: لأمثلن بسبعين منهم مكانك.[/rtl]
[rtl][size=32]تفسير الميسر[/size][/rtl]
[rtl]ادعُ -أيها الرسول- أنت ومَنِ اتبعك إلى دين ربك وطريقه المستقيم، بالطريقة الحكيمة التي أوحاها الله إليك في الكتاب والسنة، وخاطِب الناس بالأسلوب المناسب لهم، وانصح لهم نصحًا حسنًا، يرغبهم في الخير، وينفرهم من الشر، وجادلهم بأحسن طرق المجادلة من الرفق واللين. فما عليك إلا البلاغ، وقد بلَّغْتَ، أما هدايتهم فعلى الله وحده، فهو أعلم بمن ضلَّ عن سبيله، وهو أعلم بالمهتدين.[/rtl]
زائر- زائر
رد: مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
اشكرك ابتسام على هذه الاطلالة الرااااااااااائعة التي زينتي موضوعي بها اشكرك على الالتفاتة الطيبة والعطرة منك ابارك لك المشاركة وارجومنك المزيد
mohamed85- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 1434
تاريخ الميلاد : 07/10/1985
العمر : 39
رد: مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
ملاحظة للاعضاء المشاركين: (للتوضيح) كل المساهمات بعد الاجابة الكاملة الاولى تعد مجرد اضافات لاتنقيط عليها اشكر المساهمين فيها على روعة الطرح والاداء
اشكر لكم تفاعلاتكم العطرة بكلام الله سبحانه وتعالى
mohamed85- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 1434
تاريخ الميلاد : 07/10/1985
العمر : 39
رد: مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
السورة المقترحة للاجابة
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (*) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (*) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (*) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (*) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (*)
ملاحظة: اسم السورة وارقام الايات مهدى للمجيب على هذه الايات بمناسة موافقتها لليلة التي كثرت فيها الراويات على انها ليلة القدر
ارجوا تفاعلكم
mohamed85- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 1434
تاريخ الميلاد : 07/10/1985
العمر : 39
رد: مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
اسم السورة
القدر
نوع السورة
مكية
رقم الايات
من 01 الى 05
سبب النزول
قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو زرعة ، حدثنا إبراهيم بن موسى ، أخبرنا مسلم - يعني ابن خالد - ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر رجلا من بني إسرائيل لبس السلاح في سبيل الله ألف شهر ، قال : فعجب المسلمون من ذلك ، قال : فأنزل الله عز وجل إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر ) التي لبس ذلك الرجل السلاح في سبيل الله ألف شهر
التفسير
التفسير للسعدي ...تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
يقول تعالى مبينًا لفضل القرآن وعلو قدره: { إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ } كما قال تعالى: { إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ } وذلك أن الله [تعالى] ، ابتدأ بإنزاله في رمضان [في] ليلة القدر، ورحم الله بها العباد رحمة عامة، لا يقدر العباد لها شكرًا.
وسميت ليلة القدر، لعظم قدرها وفضلها عند الله، ولأنه يقدر فيها ما يكون في العام من الأجل والأرزاق والمقادير القدرية.
ثم فخم شأنها، وعظم مقدارها فقال: { وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ } أي: فإن شأنها جليل، وخطرها عظيم.
{ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ } أي: تعادل من فضلها ألف شهر، فالعمل الذي يقع فيها، خير من العمل في ألف شهر [خالية منها]، وهذا مما تتحير فيه الألباب، وتندهش له العقول، حيث من تبارك وتعالى على هذه الأمة الضعيفة القوة والقوى، بليلة يكون العمل فيها يقابل ويزيد على ألف شهر، عمر رجل معمر عمرًا طويلًا، نيفًا وثمانين سنة.
{ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا } أي: يكثر نزولهم فيها { مِنْ كُلِّ أَمْر}
] سَلَامٌ هِيَ } أي: سالمة من كل آفة وشر، وذلك لكثرة خيرها، { حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ } أي: مبتداها من غروب الشمس ومنتهاها طلوع الفجر .
وقد تواترت الأحاديث في فضلها، وأنها في رمضان، وفي العشر الأواخر منه، خصوصًا في أوتاره، وهي باقية في كل سنة إلى قيام الساعة.
ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم، يعتكف، ويكثر من التعبد في العشر الأواخر من رمضان، رجاء ليلة القدر [والله أعلم].
sousou02- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 308
تاريخ الميلاد : 02/05/1984
العمر : 40
الموقع : ولاية الطارف
رد: مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
(97) سورة القدر - مكية (آياتها 5)
الآية | الكلمة | التفسير |
1 | أنزلناه | ابْـتـَـدَأنا إنـْـزَالَ القرآنِ العظيم |
1 | ليلة القدْر | لَيلَةِ الشَّرفِ والعَظَمَة |
4 | الرّوح | جبريل عليه السلام |
4 | منْ كل أمر | بكلّ أمر من الخير والبركة |
5 | سلام هيَ | على أولياء الله وأهل طاعته |
أسباب النزول
بسم اللَّهِ الرحمن الرحيم. أخبرنا أبو بكر التميمي أخبرنا عبد الله بن حباب أخبرنا أبو يحيى الرازي أخبرنا إسماعيل العسكري أخبرنا يحيى بن أبي زائدة عن مسلم عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: ذكر النبي r رجلاً من بني إسرائيل لبس السلاح في سبيل الله ألف شهر فتعجب المسلمون من ذلك فأنزل الله تعالى (إِنّا أَنزَلناهُ في لَيلَةِ القَدرِ وَما أَدراكَ ما لَيلَةِ القَدرِ لَيلَةِ القَدرِ خَيرٌ مِن أَلفِ شَهرِ) قال: خير من التي لبس فيها السلاح ذلك الرجل.
سورة القدر 97/114
سبب التسمية :
سُميت سُورَةُ القَدْرِ ؛ لِتِكْرَارِ ذِكْرِ لَيْلَةِ القَدْرِ فِيهَا ، وَعِظَمِ شَرَفِهَا.
التعريف بالسورة :
1) مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 5 .
4) ترتيبها بالمصحف السابعة والتسعون .
5) نزلت بعد سورة عبس .
6) بدأت باسلوب توكيد " إِنَّا أنزلناه في ليلة القدر "
7) الجزء (30) ـ الحزب ( 60) ـ الربع ( 7) .
محور مواضيع السورة :
يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ بَدْءِ نُزُولِ القُرآنِ العَظِيمِ ، وَعَنْ فَضْلِ لَيْلَةِ القَدْرِ عَلَى سَائِرِ الأَيـَّامِ وَالشُّهُورِ ، لمَا فِيهَا مِنَ الأَنْوَارِ وَالتَّجَلِّيَاتِ القُدْسِيـَّةِ ، وَالنَّفَحَاتِ الرَّبـَّانِيـَّةِ ، الَّتِي يُفِيضُهَا البَارِي جَلَّ وَعَلاَ عَلَى عِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ ؛ تَكْرِيمَاً لِنُزُولِ القُرآنِ المُبِينِ ، كَمَا تَحَدَّثَتْ عَنْ نُزُولِ المَلاَئـِكَةِ الأَبْرَارِ حَتَّى طُلُوعِ الفَجْرِ فَيَا لَهَا مِنْ لَيْلَةٍ عَظِيمَةِ القَدْرِ ، هِيَ خَيْرٌ عِنْدَ الَّلهِ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ
سبب نزول السورة :
أخرج ابن أبي حاتم والواحدي عن مجاهد : أن رسول الله ذكر رجلاً من بني إسرائيل لبس السلاح في سبيل الله ألف شهر ، فعجب المسلمون من ذلك فأنزل الله ( إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر ) التي لبس ذلك الرجل السلاح فيها في سبيل الله.
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ( 1 )
إنا أنزلنا القرآن في ليلة الشرف والفضل, وهي إحدى ليالي شهر رمضان.
وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ( 2 )
وما أدراك - أيها النبي- ما ليلة القدر والشرف؟
لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ( 3 )
ليلة القدر ليلة مباركة, فَضْلُها خير من فضل ألف شهر ليس فيها ليلة قدر.
تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ( 4 )
يكثر نزول الملائكة وجبريل عليه السلام فيها, بإذن ربهم من كل أمر قضاه في تلك السنة.
سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ( 5 )
هي أمن كلها, لا شرَّ فيها إلى مطلع الفجر.
تفسير سورة القدر
وهي مكية.
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ( 1 ) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ( 2 ) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ( 3 ) تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ( 4 ) سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ( 5 )
يخبر الله تعالى أنه أنـزل القرآن ليلة القدر، وهي الليلة المباركة التي قال الله، عز وجل: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ [ الدخان:3 ] وهي ليلة القدر، وهي من شهر رمضان، كما قال تعالى: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ [ البقرة:185 ] .
قال ابن عباس وغيره:أنـزل الله القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العِزّة من السماء الدنيا، ثم نـزل مفصلا بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم قال تعالى مُعَظِّما لشأن ليلة القدر، التي اختصها بإنـزال القرآن العظيم فيها، فقال: ( وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ )
قال أبو عيسى الترمذي عند تفسير هذه الآية:حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا القاسم بن الفضل الحُدّاني عن يوسف بن سعد قال:قام رجل إلى الحسن بن علي بعد ما بايع معاوية فقال:سَوّدتَ وجوهَ المؤمنين - أو:يا مسود وجوه المؤمنين- فقال:لا تؤنبني، رحمك الله؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم أريَ بني أمية على منبره، فساءه ذلك، فنـزلت: إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ يا محمد، يعني نهرًا في الجنة، ونـزلت: ( إِنَّا أَنـزلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) يملكها بعدك بنو أمية يا محمد. قال القاسم:فعددنا فإذا هي ألف شهر، لا تزيد يومًا ولا تنقص يومًا .
ثم قال الترمذي:هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث القاسم بن الفضل، وهو ثقة وثقه يحيى القطان وابن مهدي. قال:وشيخه يوسف بن سعد - ويقال:يوسف بن مازن- رجل مجهول، ولا نعرف هذا الحديث، على هذا اللفظ إلا من هذا الوجه.
وقد روى هذا الحديث الحاكم في مستدركه، من طريق القاسم بن الفضل، عن يوسف بن مازن، به وقول الترمذي:إن يوسف هذا مجهول - فيه نظر؛ فإنه قد روى عنه جماعة، منهم:حماد بن سلمة، وخالد الحذاء، ويونس بن عبيد. وقال فيه يحيى بن معين:هو مشهور، وفي رواية عن ابن معين [ قال ] هو ثقة. ورواه ابن جرير من طريق القاسم بن الفضل، عن عيسى بن مازن، كذا قال، وهذا يقتضي اضطرابًا في هذا الحديث، والله أعلم. ثم هذا الحديث على كل تقدير منكر جدًا، قال شيخنا الإمام الحافظ الحجة أبو الحجاج المزّي:هو حديث منكر.
قلت:وقول القاسم بن الفضل الحُدّاني إنه حسب مُدّة بني أمية فوجدها ألف شهر لا تزيد يومًا ولا تنقص، ليس بصحيح؛ فإنّ معاويةَ بن أبي سفيان، رضي الله عنه، استقل بالملك حين سَلّم إليه الحسن بن علي الإمرة سنةَ أربعين، واجتمعت البيعة لمعاوية، وسمي ذلك عام الجماعة، ثم استمروا فيها متتابعين بالشام وغيرها، لم تخرج عنهم إلا مدة دولة عبد الله بن الزبير في الحرمين والأهواز وبعض البلاد قريبًا من تسع سنين، لكن لم تَزُل يدهم عن الإمرة بالكلية، بل عن بعض البلاد، إلى أن استلبهم بنو العباس الخلافة في سنة اثنتين وثلاثين ومائة، فيكون مجموع مدتهم اثنتين وتسعين سنة، وذلك أزيد من ألف شهر، فإن الألف شهر عبارة عن ثلاث وثمانين سنة وأربعة أشهر، وكأن القاسم بن الفضل أسقط من مدتهم أيام ابن الزبير، وعلى هذا فتقارب ما قاله الصحة في الحساب، والله أعلم.
ومما يدلّ على ضَعف هذا الحديث أنَّه سِيقَ لذم دولة بني أمية، ولو أريد ذلك لم يكن بهذا السياق؛ فإن تفضيل ليلة القدر على أيامهم لا يدل على ذَم أيامهم، فإنّ ليلة القدر شريفة جدًا، والسورة الكريمة إنما جاءت لمدح ليلة القدر، فكيف تُمدح بتفضيلها على أيام بني أمية التي هي مذمومة، بمقتضى هذا الحديث، وهل هذا إلا كما قال القائل:
ألَـم تَـرَ أنّ السـيف ينقُـصُ قَـدْرُه إذا قِيـل إنّ السـيف أمضَى مِن العَصَا
وقال آخر:
إذا أنــتَ فَضَّلـتَ امـرأ ذا بَرَاعَـة عَـلى نَـاقص كَانَ المديحُ منَ النَّقص
ثم الذي يفهم من ولاية الألف شهر المذكورة في الآية هي أيام بني أمية، والسورة مكية، فكيف يحال على ألف شهر هي دولة بني أمية، ولا يدل عليها لفظ الآية ولا معناها؟! والمنبر إنما صنع بالمدينة بعد مدة من الهجرة، فهذا كله مما يدل على ضعف هذا الحديث ونكارته، والله أعلم .
وقال ابن أبي حاتم:حدثنا أبو زُرْعَة، حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا مسلم - يعني ابن خالد- عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد:أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر رجلا من بني إسرائيل لَبس السلاح في سبيل الله ألف شهر، قال:فَعَجب المسلمون من ذلك، قال:فأنـزل الله عز وجل: ( إِنَّا أَنـزلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) التي لبس ذلك الرجل السلاح في سبيل الله ألف شهر .
وقال ابن جرير:حدثنا ابن حميد، حدثنا حَكَّام بن سلم، عن المثنى بن الصباح، عن مجاهد قال:كان في بني إسرائيل رجل يقوم الليل حتى يصبح، ثم يجاهد العدو بالنهار حتى يمسي، ففعل ذلك ألف شهر، فأنـزل الله هذه الآية: ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) قيام تلك الليلة خير من عمل ذلك الرجل .
وقال ابن أبي حاتم:أخبرنا يونس، أخبرنا ابن وهب، حدثني مسلمة بن عُلَيّ، عن علي بن عروة قال:ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما أربعة من بني إسرائيل، عبدوا الله ثمانين عامًا، لم يَعْصوه طرفة عين:فذكر أيوب، وزكريا، وحزْقيل بن العجوز، ويوشع بن نون - قال:فعجب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك، فأتاه جبريل فقال:يا محمد، عَجِبَتْ أمتك من عبادة هؤلاء النفر ثمانين سنة، لم يَعْصُوه طرفة عين؛ فقد أنـزل الله خيرًا من ذلك. فقرأ عليه: ( إِنَّا أَنـزلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) هذا أفضل مما عجبت أنت وأمتك. قال:فَسُرَّ بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس معه .
وقال سفيان الثوري:بَلَغني عن مجاهد:ليلةُ القدر خير من ألف شهر. قال:عَمَلها، صيامها وقيامها خير من ألف شهر. رواه ابن جرير.
وقال ابن أبي حاتم:حدثنا أبو زُرْعَة، حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا ابن أبي زائدة، عن ابن جُرَيج، عن مجاهد:ليلة القدر خير من ألف شهر، ليس في تلك الشهور ليلة القدر. وهكذا قال قتادة بن دعامة، والشافعي، وغير واحد.
وقال عمرو بن قيس الملائي:عمل فيها خير من عمل ألف شهر.
وهذا القول بأنها أفضل من عبادة ألف شهر - وليس فيها ليلة القدر- هو اختيارُ ابن جرير. وهو الصواب لا ما عداه، وهو كقوله صلى الله عليه وسلم: « رِباطُ ليلة في سبيل الله خَيْر من ألف ليلة فيما سواه من المنازل » . رواه أحمد وكما جاء في قاصد الجمعة بهيئة حسنة، ونية صالحة: « أنه يُكتَبُ له عمل سنة، أجر صيامها وقيامها » إلى غير ذلك من المعاني المشابهة لذلك.
وقال الإمام أحمد:حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا أيوب، عن أبي قِلابَة، عن أبي هُريرة قال:لما حضر رمضان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك، افترض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرم خَيرَها فقد حُرم » .
ورواه النسائي، من حديث أيوب، به .
ولما كانت ليلة القدر تعدل عبادتها عبادة ألف شهر، ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تَقَدَّم من ذنبه » .
وقوله: ( تَنـزلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ) أي:يكثر تَنـزلُ الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها، والملائكة يتنـزلون مع تنـزل البركة والرحمة، كما يتنـزلون عند تلاوة القرآن ويحيطون بحِلَق الذكر، ويضعون أجنحتهم لطالب العلم بصدق تعظيما له.
وأما الروح فقيل:المراد به هاهنا جبريل، عليه السلام، فيكون من باب عطف الخاص على العام. وقيل:هم ضرب من الملائكة. كما تقدم في سورة « النبأ » . والله أعلم.
وقوله: ( مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ) قال مجاهد:سلام هي من كل أمر.
وقال سعيد بن منصور:حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا الأعمش، عن مجاهد في قوله: ( سَلامٌ هِيَ ) قال:هي سالمة، لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءًا أو يعمل فيها أذى.
وقال قتادة وغيره:تقضى فيها الأمور، وتقدر الآجال والأرزاق، كما قال تعالى: فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ
وقوله: ( سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ) قال سعيد بن منصور:حدثنا هُشَيْم، عن أبي إسحاق، عن الشعبي في قوله تعالى: ( مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ) قال:تسليم الملائكة ليلة القدر على أهل المساجد، حتى يطلع الفجر.
وروى ابن جرير عن ابن عباس أنه كان يقرأ: « من كل امرئ سلام هي حتى مطلع الفجر » .
وروى البيهقي في كتابه « فضائل الأوقات » عن عليٍّ أثرًا غريبًا في نـزول الملائكة، ومرورهم على المصلين ليلة القدر، وحصول البركة للمصلين.
وروى ابن أبي حاتم عن كعب الأحبار أثرًا غريبًا عجيبًا مطولا جدًا، في تنـزل الملائكة من سدرة المنتهى صحبة جبريل، عليه السلام، إلى الأرض، ودعائهم للمؤمنين والمؤمنات .
وقال أبو داود الطيالسي:حدثنا عمران - يعني القطان- عن قتادة، عن أبي ميمونة، عن أبي هُريرة:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في ليلة القدر: « إنها ليلة سابعة - أو:تاسعة - وعشرين، وإن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى » .
وقال الأعمش، عن المِنهَال، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى في قوله: ( مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ ) قال:لا يحدث فيها أمر.
وقال قتادة وابن زيد في قوله: ( سَلامٌ هِيَ ) يعني هي خير كلها، ليس فيها شر إلى مطلع الفجر. ويؤيد هذا المعنى ما رواه الإمام أحمد:
حدثنا حَيْوَة بن شُرَيح، حدثنا بَقِيَّة، حدثني بَحير بن سعد، عن خالد بن مَعْدَان، عن عبادة بن الصامت:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « ليلة القدر في العشر البواقي، من قامهن ابتغاء حسبتهن، فإن الله يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وهي ليلة وتر:تسع أو سبع، أو خامسة، أو ثالثة، أو آخر ليلة » . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بَلْجَة، كأن فيها قمرًا ساطعًا، ساكنة سجية، لا برد فيها ولا حر، ولا يحل لكوكب يُرمَى به فيها حتى تصبح. وأن أمارتها أن الشمس صبيحتها تخرج مستوية، ليس لها شعاع مثل القمر ليلة البدر، ولا يحل للشيطان أن يخرج معها يومئذ » .
وهذا إسناد حسن، وفي المتن غرابة، وفي بعض ألفاظه نكارة.
وقال أبو داود الطيالسي، حدثنا زَمْعَة، عن سلمة بن وَهْرام، عن عِكْرِمة، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في ليلة القدر: « ليلة سمحة طلقة، لا حارة ولا باردة، وتصبح شمس صبيحتها ضعيفة حمراء » .
وروى ابن أبي عاصم النبيل بإسناده عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « إني رأيت ليلة القدر فأنسيتها، وهي في العشر الأواخر، من لياليها ليلة طلقة بلجة، لا حارة ولا باردة، كأن فيها قمرًا، لا يخرج شيطانها حتى يضيء فجرها » .
فصل
اختلف العلماء:هل كانت ليلة القدر في الأمم السالفة، أو هي من خصائص هذه الأمة؟ على قولين:
قال أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري:حدثنا مالك:أنه بلغه:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُري أعمار الناس قبله - أو:ما شاء الله من ذلك- فكأنه تقاصر أعمار أمته ألا يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرا من ألف شهر وقد أسند من وجه آخر. وهذا الذي قاله مالك يقتضي تخصيص هذه الأمة بليلة القدر، وقد نقله صاحب « العُدّة » أحد أئمة الشافعية عن جمهور العلماء، فالله أعلم. وحكى الخطابي عليه الإجماع [ ونقله الرافعي جازمًا به عن المذهب ] والذي دل عليه الحديث أنها كانت في الأمم الماضين كما هي في أمتنا.
قال أحمد بن حنبل:حدثنا يحيى بن سعيد، عن عكرمة بن عمار:حدثني أبو زُمَيل سِمَاك الحَنَفي:حدثني مالك بن مَرْثَد بن عبد الله، حدثني مَرْثَد قال:سألت أبا ذر قلت:كيف سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر؟ قال:أنا كنت أسأل الناس عنها، قلت:يا رسول الله، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: « بل هي في رمضان » . قلت:تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت؟ أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: « بل هي إلى يوم القيامة » . قلت:في أي رمضان هي؟ قال: « التمسوها في العشر الأول، والعشر الأواخر » . ثم حَدّثَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وحَدّث، ثم اهتبلت غفلته قلت:في أي العشرين هي؟ قال: « ابتغوها في العشر الأواخر، لا تسألني عن شيء بعدها » . ثم حدّث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم اهتبلت غفلته فقلت:يا رسول الله، أقسمت عليك بحقي عليك لَمَا أخبرتني في أي العشر هي؟ فغضب علي غضبًا لم يغضب مثله منذ صحبته، وقال: « التمسوها في السبع الأواخر، لا تسألني عن شيء بعدها » .
ورواه النسائي عن الفلاس، عن يحيى بن سعيد القطان، به .
ففيه دلالة على ما ذكرناه، وفيه أنها تكون باقية إلى يوم القيامة في كل سنة [ بعد النبي صلى الله عليه وسلم ] لا كما زعمه بعض طوائف الشيعة من رفعها بالكلية، على ما فهموه من الحديث الذي سنورده بعدُ من قوله، عليه السلام: « فرفعت، وعسى أن يكون خيرًا لكم » ؛ لأن المراد رفعُ عِلْم وقتها عينًا. وفيه دلالة على أنها ليلة القدر يختص وقوعها بشهر رمضان من بين سائر الشهور، لا كما رُوي عن ابن مسعود ومن تابعه من علماء أهل الكوفة، من أنها توجد في جميع السنة، وترجى في جميع الشهور على السواء.
وقد ترجم أبو داود في سننه على هذا فقال: « باب بيان أن ليلة القدر في كل رمضان » :حدثنا حُمَيد بن زَنْجُويه النسائي أخبرنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير، حدثني موسى بن عقبة، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عمر قال:سُئِل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أسمع عن ليلة القدر، فقال: « هي في كل رمضان » .
وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أن أبا داود قال:رواه شعبة وسفيان عن أبي إسحاق فأوقفاه.
وقد حكي عن أبي حنيفة، رحمه الله، رواية أنها ترجى في جميع شهر رمضان. وهو وجه [ حكاه ] الغزالي، واستغربه الرافعي جدًا.
فصل
ثم قد قيل:إنها في أول ليلة من شهر رمضان، يحكى هذا عن أبي رَزِين. وقيل:إنها تقع ليلة سبع عشرة. وروى فيه أبو داود حديثًا مرفوعًا عن ابن مسعود. وروي موقوفًا عليه، وعلى زيد بن أرقم، وعثمان بن أبي العاص.
وهو قول عن محمد بن إدريس الشافعي، ويحكى عن الحسن البصري. ووجهوه بأنها ليلة بدر، وكانت ليلة جمعة هي السابعة عشر من شهر رمضان، وفي صبيحتها كانت وقعة بدر، وهو اليوم الذي قال الله تعالى فيه: يَوْمَ الْفُرْقَانِ [ الأنفال:41 ] .
وقيل:ليلة تسع عشرة، يحكى عن علي وابن مسعود أيضًا، رضي الله عنهما. .
وقيل:ليلة إحدى وعشرين؛ لحديث أبي سعيد الخدري قال:اعتكف رسولُ الله صلى الله عليه وسلم [ في ] العشر الأوَل من رمضان واعتكفنا معه، فأتاه جبريل فقال:إن الذي تطلب أمامك. فاعتكف العشر الأوسط فاعتكفنا معه، فأتاه جبريل فقال: [ إن ] الذي تطلب أمامك. ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبًا صبيحة عشرين من رمضان، فقال: « من كان اعتكف معي فليرجع، فإني رأيت ليلة القدر، وإني أنسيتها، وإنها في العشر الأواخر وفي وِتْر، وإني رأيت كأني أسجد في طين وماء » . وكان سقف المسجد جريدًا من النخل، وما نَرى في السماء شيئًا، فجاءت قَزَعَة فَمُطرنا، فصلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم حتى رأيت أثر الطين والماء على جبهة رسول الله صلى الله عليه وسلم تصديق رؤياه. وفي لفظ: « في صبح إحدى وعشرين » أخرجاه في الصحيحين .
قال الشافعي:وهذا الحديث أصح الروايات.
وقيل:ليلة ثلاث وعشرين؛ لحديث عبد الله بن أنيس في « صحيح مسلم » وهو قريب السياق من رواية أبي سعيد، فالله أعلم.
وقيل:ليلة أربع وعشرين، قال أبو داود الطيالسي:حدثنا حماد بن سلمة، عن الجُرَيري، عن أبي نَضْرَة، عن أبي سعيد؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « ليلة القدر ليلة أربع وعشرين » إسناده رجاله ثقات.
وقال أحمد:حدثنا موسى بن داود، حدثنا ابن لَهِيعة، عن يزيد بن أبي حَبِيب، عن أبي الخير، عن الصنابحي، عن بلال قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ليلة القدر ليلة أربع وعشرين » .
ابن لهيعة ضعيف. وقد خالفه ما رواه البخاري عن أصبغ، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، بن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن أبي عبد الله الصنابحي قال:أخبرني بلال - مؤذنُ رسول الله صلى الله عليه وسلم- أنها أول السبع من العشر الأواخر، فهذا الموقوف أصح، والله أعلم. وهكذا رُوي عن ابن مسعود، وابن عباس، وجابر، والحسن، وقتادة، وعبد الله بن وهب:أنها ليلة أربع وعشرين. وقد تقدم في سورة « البقرة » حديث واثلة بن الأسقع مرفوعًا: « إن القرآن أنـزل ليلة أربع وعشرين » .
وقيل:تكون ليلة خمس وعشرين؛ لما رواه البخاري، عن عبد الله بن عباس:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى » . فَسَّره كثيرون بليالي الأوتار، وهو أظهر وأشهر. وحمله آخرون على الأشفاع كما رواه مسلم عن أبي سعيد، أنه حمله على ذلك. والله أعلم.
وقيل:إنها تكون ليلة سبع وعشرين؛ لما رواه مسلم في صحيحه عن أبي بن كعب، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أنها ليلة سبع وعشرين » .
قال الإمام أحمد:حدثنا سفيان:سمعت عبدة وعاصمًا، عن زِرّ:سألت أبيّ بن كعب قلت:أبا المنذر، إن أخاك ابن مسعود يقول:من يُقِم الحَولَ يُصبْ ليلة القدر. قال:يرحمه الله، لقد علم أنها في شهر رمضان، وأنها ليلة سبع وعشرين. ثم حلف. قلت:وكيف تعلمون ذلك؟ قال:بالعلامة - أو:بالآية- التي أخبرنا بها، تطلع ذلك اليوم لا شعاع لها، أعني الشمس .
وقد رواه مسلم من طريق سفيان بن عيينة وشعبة والأوزاعي، عن عبدة، عن زِرّ، عن أبي، فذكره، وفيه:فقال:والله الذي لا إله إلا هو، إنها لفي رمضان - يحلف ما يستثني- والله إني لأعلم أي ليلة القدر هي التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها، هي ليلة سبع وعشرين، وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها .
وفي الباب عن معاوية، وابن عمر، وابن عباس، وغيرهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:أنها ليلة سبع وعشرين. وهو قول طائفة من السلف، وهو الجَادّة من مذهب أحمد بن حنبل، رحمه الله، وهو رواية عن أبي حنيفة أيضًا. وقد حُكِيَ عن بعض السلف أنه حاول استخراج كونها ليلة سبع وعشرين من القرآن، من قوله: ( هِيَ ) لأنها الكلمة السابعة والعشرون من السورة، والله أعلم.
وقد قال الحافظ أبو القاسم الطبراني:حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدَّبري، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا مَعْمَر، عن قتادة وعاصم:أنهما سمعا عكرمة يقول:قال ابن عباس:دعا عمر بن الخطاب أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فسألهم عن ليلة القدر، فأجمعوا على أنها في العشر الأواخر. قال ابن عباس:فقلت لعمر:إني لأعلم - أو:إني لأظن- أي ليلة القدر هي؟ فقال عمر:أي ليلة هي؟ [ فقلت ] سابعة تمضي - أو:سابعة تبقى- من العشر الأواخر. فقال عمر:ومن أين علمت ذلك؟ قال ابن عباس:فقلت:خلق الله سبع سموات، وسبع أرضين، وسبعة أيام، وإن الشهر يدور على سبع، وخلق الإنسان من سبع، ويأكل من سبع، ويسجد على سبع، والطواف بالبيت سبع، ورمي الجمار سبع...لأشياء ذكرها. فقال عمر:لقد فطنت لأمر ما فطنا له. وكان قتادة يَزيد عن ابن عباس في قوله:ويأكل من سبع، قال:هو قول الله تعالى: فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا * وَعِنَبًا وَقَضْبًا الآية [ عبس:27 ، 28 ] .
وهذا إسناد جيد قوي، ونصٌ غريب جدًا، والله أعلم.
وقيل:إنها تكون في ليلة تسع وعشرين. قال أحمد بن حنبل:
حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، حدثنا سعيد بن سلمة، حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عُمرَ بن عبد الرحمن، عن عبادة بن الصامت:أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « في رمضان، فالتمسوها في العشر الأواخر، فإنها في وتْر إحدى وعشرين، أو ثلاث وعشرين، أو خمس وعشرين، أو سبع وعشرين، [ أو تسع وعشرين ] أو في آخر ليلة » .
وقال الإمام أحمد:حدثنا سليمان بن داود - وهو:أبو داود الطيالسي- حدثنا عمران القطان، عن قتادة، عن أبي ميمونة عن أبي هريرة. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في ليلة القدر: « إنها ليلة سابعة أو تاسعة وعشرين، وإن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى » .
تفرد به أحمد، وإسناده لا بأس به.
وقيل:إنها تكون في آخر ليلة، لما تقدم من هذا الحديث آنفًا ولما رواه الترمذي والنسائي، من حديث عُيَينة بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي بكرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « في تسع يبقين، أو سبع يبقين، أو خمس يبقين، أو ثلاث، أو آخر ليلة » . يعني:التمسوا ليلة القدر .
وقال الترمذي:حسن صحيح. وفي المسند من طريق أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر: « إنها آخر ليلة » .
فصل
قال [ الإمام ] الشافعي في هذه الروايات:صدرت من النبي صلى الله عليه وسلم جوابًا للسائل إذ قيل له:ألتمس ليلة القدر في الليلة الفلانية؟ يقول: « نعم » . وإنما ليلة القدر ليلة مُعَيَّنة:لا تنتقل. نقله الترمذي عنه بمعناه. وروي عن أبي قِلابَة أنه قال:ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر .
وهذا الذي حكاه عن أبي قلابة نص عليه مالك، والثوري، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وأبو ثور، والمزني، وأبو بكر بن خُزَيمة، وغيرهم. وهو محكي عن الشافعي - نقله القاضي عنه، وهو الأشبه - والله أعلم.
وقد يستأنس لهذا القول بما ثبت في الصحيحين، عن عبد الله بن عُمر:أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر من رمضان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان مُتحريها فَلْيَتَحرها في السبع الأواخر » .
وفيها أيضًا عن عائشة، رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « تَحَرَّوْا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان » ولفظه للبخاري.
ويحتج للشافعي أنها لا تنتقل، وأنها معينة من الشهر، بما رواه البخاري في صحيحه، عن عبادة بن الصامت قال:خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر، فَتَلاحى رجلان من المسلمين، فقال: « خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان، فرفعت، وعسى أن يكون خيرًا لكم، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة » .
وجه الدلالة منه:أنها لو لم تكن معينة مستمرة التعيين، لما حصل لهم العلم بعينها في كل سنة، إذا لو كانت تنتقل لما علموا تَعيُّنها إلا ذلك العام فقط، اللهم إلا أن يقال:إنه إنما خرج ليعلمهم بها تلك السنة فقط.
وقوله: « فتلاحى فلان وفلان فرفعت » :فيه استئناس لما يقال:إن المماراة تقطع الفائدة والعلم النافع، وكما جاء في الحديث: « إن العبد ليُحْرَم الرزقَ بالذَّنْبِ يُصِيبه » .
وقوله: « فرفعت » أي:رفع علم تَعينها لكم، لا أنها رفعت بالكلية من الوجود، كما يقوله جهلة الشيعة؛ لأنه قد قال بعد هذا: « فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة » .
وقوله: « وعسى أن يكون خيرًا لكم » يعني:عدم تعيينها لكم، فإنها إذا كانت مبهمة اجتهد طُلابها في ابتغائها في جميع محال رجائها، فكان أكثر للعبادة، بخلاف ما إذا علموا عينها فإنها كانت الهمم تتقاصر على قيامها فقط. وإنما اقتضت الحكمة إبهامها لتعم العبادة جميع الشهر في ابتغائها، ويكون الاجتهاد في العشر الأواخر أكثر. ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان، حتى توفاه الله، عز وجل. ثم اعتكف أزواجهُ من بعده. أخرجاه من حديث عائشة .
ولهما عن ابن عمر:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان .
وقالت عائشة:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر، أحيا الليل، وأيقظ أهله، وشد المئزر. أخرجاه .
ولمسلم عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر ما لا يجتهد في غيره .
وهذا معنى قولها: « وشد المئزر » . وقيل:المراد بذلك:اعتزال النساء. ويحتمل أن يكون كناية عن الأمرين، لما رواه الإمام أحمد:
حدثنا سُرَيج، حدثنا أبو مَعْشَر، عن هشام بن عُرْوَة، عن أبيه، عن عائشة قالت:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بقي عشر من رمضان شَدَّ مئزره، واعتزل نساءه. انفرد به أحمد .
وقد حكي عن مالك، رحمه الله، أن جميع ليالي العشر في تطلب ليلة القدر على السواء، لا يترجح منها ليلة على أخرى:رأيته في شرح الرافعي، رحمه الله.
والمستحب الإكثار من الدعاء في جميع الأوقات، وفي شهر رمضان أكثر، وفي العشر الأخير منه، ثم في أوتاره أكثر. والمستحب أن يكثر من هذا الدعاء: « اللهم، إنك عَفُوٌّ تحب العفو، فاعف عني » ؛ لما رواه الإمام أحمد:
حدثنا يزيد - هو ابن هارون- حدثنا الجريري - وهو سعيد بن إياس- عن عبد الله بن بُريدة، أن عائشة قالت:يا رسول الله، إن وافقت ليلة القدر فما أدعو؟ قال: « قولي:اللهم إنك عفو تحب العفو، فاعف عني » .
وقد رواه الترمذي، والنسائي، وابن ماجة، من طريق كَهْمَس بن الحسن، عن عبد الله بن بريدة، عن عائشة قالت:قلت:يا رسول الله، أرأيت إن علمْتُ أي ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: « قولي:اللهم، إنك عَفُو تحب العفو، فاعف عني » .
وهذا لفظ الترمذي، ثم قال: « هذا حديث حسن صحيح » . وأخرجه الحاكم في مستدركه، وقال: « هذا صحيح على شرط الشيخين » ورواه النسائي أيضًا من طريق سفيان الثوري، عن علقمة بن مَرثَد، عن سليمان بن بُرَيدة عن عائشة قالت:يا رسول الله، أرأيتَ إن وافقتُ ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: « قولي:اللهم إنك عَفُو تحب العفو، فاعف عني » .
ذكر أثر غريب ونبأ عجيب، يتعلق بليلة القدر، رواه الإمام أبو محمد بن أبي حاتم، عند تفسير هذه السورة الكريمة فقال:
حدثنا أبي، حدثنا عبد الله بن أبي زياد القَطواني، حدثنا سيار بن حاتم، حدثنا موسى بن سعيد - يعني الراسبي- عن هلال أبي جبلة، عن أبي عبد السلام، عن أبيه، عن كعب أنه قال:إن سدرة المنتهى على حد السماء السابعة، مما يلي الجنة، فهي على حَدّ هواء الدنيا وهواء الآخرة، عُلوها في الجنة، وعروقها وأغصانها من تحت الكرسي، فيها ملائكة لا يعلم عدّتهم إلا الله، عز وجل، يعبدون الله، عز وجل، على أغصانها في كل موضع شعرة منها ملك. ومقام جبريل، عليه السلام، في وسطها، فينادي الله جبريل أن ينـزل في كل ليلة قَدْر مع الملائكة الذين يسكنون سدرة المنتهى، وليس فيهم ملك إلا قد أعطى الرأفة والرحمة للمؤمنين، فينـزلون على جبريل في ليلة القدر، حين تغرب الشمس، فلا تبقى بقعة في ليلة القدر إلا وعليها ملك، إما ساجد وإما قائم، يدعو للمؤمنين والمؤمنات، إلا أن تكون كنيسة أو بيعة، أو بيت نار أو وثن، أو بعض أماكنكم التي تطرحون فيها الخبَث، أو بيت فيه سكران، أو بيت فيه مُسكر، أو بيت فيه وثن منصوب، أو بيت فيه جرس مُعَلّق، أو مبولة، أو مكان فيه كساحة البيت، فلا يزالون ليلتهم تلك يدعون للمؤمنين والمؤمنات، وجبريل لا يدع أحدًا من المؤمنين إلا صافحه، وعلامة ذلك مَن اقشعر جلدهُ ورقّ قلبه ودَمعَت عيناه، فإن ذلك من مصافحة جبريل.
رد: مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
تابع للتفسير
وذكر كعب أنه من قال في ليلة القدر: « لا إله إلا الله » ، ثلاث مرات، غَفَر الله له بواحدة، ونجا من النار بواحدة، وأدخله الجنة بواحدة. فقلنا لكعب الأحبار:يا أبا إسحاق، صادقًا؟ فقال كعب وهل يقول: « لا إله إلا الله » في ليلة القدر إلا كل صادق؟ والذي نفسي بيده، إن ليلة القدر لتثقل على الكافر والمنافق، حتى كأنها على ظهره جبل، فلا تزال الملائكة هكذا حتى يطلع الفجر. فأول من يصعد جبريل حتى يكون في وجه الأفق الأعلى من الشمس، فيبسط جناحيه - وله جناحان أخضران، لا ينشرهما إلا في تلك الساعة- فتصير الشمس لا شعاع لها، ثم يدعو مَلَكًا فيصعد، فيجتمع نور الملائكة ونور جناحي جبريل، فلا تزال الشمس يومها ذلك متحيرة، فيقيم جبريل ومن معه بين الأرض وبين السماء الدنيا يومهم ذلك، في دعاء ورحمة واستغفار للمؤمنين والمؤمنات، ولمن صام رمضان احتسابًا، ودعاء لمن حَدث نفسه إن عاش إلى قابل صام رمضان لله. فإذا أمسوا دخلوا السماء الدنيا، فيجلسون حلقًا [ حلقا ] فتجتمع إليهم ملائكة سماء الدنيا، فيسألونهم عن رجل رجل، وعن امرأة امرأة فيحدثونهم حتى يقولوا:ماذا فعل فلان؟ وكيف وجدتموه العامَ؟ فيقولون:وجدنا فلانا عام أول في هذه الليلة متعبدًا ووجدناه العام مبتدعًا، ووجدنا فلانا مبتدعًا ووجدناه العام عابدًا قال:فيكفون عن الاستغفار لذلك، ويقبلون على الاستغفار لهذا، ويقولون:وجدنا فلانا وفلانا يذكران الله، ووجدنا فلانًا راكعًا، وفلانًا ساجدًا، ووجدناه تاليا لكتاب الله. قال:فهم كذلك يومهم وليلتهم، حتى يصعدون إلى السماء الثانية، ففي كل سماء يوم وليلة، حتى ينتهوا مكانهم من سدرة المنتهى، فتقول لهم سدرة المنتهى:يا سكاني، حدثوني عن الناس وسموهم لي. فإن لي عليكم حقًا، وإني أحبُّ من أحبَّ الله. فذكر كعب الأحبار أنهم يَعدُون لها، ويحكون لها الرجل والمرأة بأسمائهم وأسماء آبائهم. ثم تقبل الجنة على السدرة فتقول:أخبرني بما أخبرك سكانك من الملائكة. فتخبرها، قال:فتقول الجنة:رحمة الله على فلان، ورحمة الله على فلانة، اللهم عجِّلهم إليَّ، فيبلغ جبريل مكانه قبلهم، فيلهمه الله فيقول:وجدت فلانًا ساجدًا فاغفر له. فيغفر له، فيسمعُ جبريلُ جميعَ حملة العرش فيقولون:رحمة الله على فلان، ورحمة الله على فلانة، ومغفرته لفلان، ويقول يا رب، وجدت عبدك فلانًا الذي وجدته عام أول على السُنَّة والعبادة، ووجدته العام قد أحدث حدثًا وتولى عما أمر به. فيقول الله:يا جبريل، إن تاب فأعتبني قبل أن يموت بثلاث ساعات غفرت له. فيقول جبريل:لك الحمد إلهي، أنت أرحم من جميع خلقك، وأنت أرحم بعبادك من عبادك بأنفسهم، قال:فيرتج العرش وما حوله، والحجب والسموات ومن فيهن، تقول:الحمد لله الرحيم، الحمد لله الرحيم.
قال:وذكر كعب أنه من صام رمضان وهو يحدث نفسه إذا أفطر بعد رمضان ألا يعصي الله، دخل الجنة بغير مسألة ولا حساب.
آخر تفسير سورة « ليلة القدر » [ ولله الحمد والمنة ] .
قال:وذكر كعب أنه من صام رمضان وهو يحدث نفسه إذا أفطر بعد رمضان ألا يعصي الله، دخل الجنة بغير مسألة ولا حساب.
آخر تفسير سورة « ليلة القدر » [ ولله الحمد والمنة ] .
رد: مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
اشكركما يازعيم ويا سعاد على مواصلة الدرب معي في هذه المأمورية التي رأيت فيها عزوف مجحف من اعضاء المنتدى
سعاد اجابتك كاملة وميسرة مختصرة وجملية تفيد ولا تنهك اشكرك على المساهمة الرااااااائعة والمتميزة
اعصار شكرا لك على هذا الاهتمام والتفصيل الرااااائع الذي اعجبتني طريقة التفصيل فيه فهو مختصر للفئة التي تهدف الى التثقف فقط وكذالك مفصل لطالب العلم الذي يهمه التفصيل فأنت بهذه الاضافة ابدعت واجدت واحسن قولا وعملا
mohamed85- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 1434
تاريخ الميلاد : 07/10/1985
العمر : 39
رد: مسابقة شهر رمضان المبارك في القرءان الكريم .....نرجوا منكم التفاعل وإثراء المسابقة بأرآئكم البناءة
الاية المقترحة للاجابة
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا
mohamed85- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 1434
تاريخ الميلاد : 07/10/1985
العمر : 39
صفحة 5 من اصل 6 • 1, 2, 3, 4, 5, 6
مواضيع مماثلة
» مسائل وفوائد في شهر رمضان المبارك
» نصائح هامة جداً للتغلب على العطش في شهر رمضان المبارك
» رمضان المبارك في غرداية: مناسبة ملائمة لإعادة إحياء عادات وتقاليد عريقة
» المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم الليلة بالجامع الكبير تختتم ليلة اليوم
» أم البواقي عشية شهر رمضان الكريم سعر الدواجن يقفز إلى 290 دينارا
» نصائح هامة جداً للتغلب على العطش في شهر رمضان المبارك
» رمضان المبارك في غرداية: مناسبة ملائمة لإعادة إحياء عادات وتقاليد عريقة
» المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم الليلة بالجامع الكبير تختتم ليلة اليوم
» أم البواقي عشية شهر رمضان الكريم سعر الدواجن يقفز إلى 290 دينارا
صفحة 5 من اصل 6
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى