تصنيع أدوية جديدة ضد الأرق

تهدف الشركات الى تطوير علاجات ذات
مفعول يختلف عن الطرق المتبعة حاليا في المساعدة على النوم بعقاقير مثل
امبين Ambien ولونستا Lunesta التي وإن كانت مأمونة عموما لكن آثارها
الجانبية يمكن ان تكون مبعث قلق لأنها تؤثر في مناطق عديدة من الدماغ.
ومن الأدوية التي كانت ثمرة هذه الابحاث حتى الآن سركادين Circadin الذي
طلبت الشركة المنتجة موافقة وكالة الغاء والدواء الاميركية على تسويقه في
الولايات المتحدة بعدما اصبح متاحا في اوروبا وآسيا والشرق الأوسط. وتستهدف
ابحاث أخرى متلقيات محدَّدة لهورومن سيروتونين في الدماغ من أجل تفعيل
المراحل الأعمق في عملية النوم.
وعلى النقيض من ذلك فان العديد من
الأدوية التي يجري البحث في تطويرها تستهدف منظومات محدَّدة في الدماغ
مسؤولة عن النوم واليقظة. ويأمل الباحثون بأن تكون لها آثار جانبية أقل
واحتمالات أضعف من حيث إمكانية الادمان عليها أو إحداث مشاكل في القدرة على
التمييز والإدراك في اليوم التالي على أخذها.

ويحدث الأرق بأشكال متنوعة. فالبعض يلاقون صعوبة في النوم والبعض الآخر
يستيقظ في منتصف الليل ثم يجد صعوبة في العودة الى النوم. ويستيقظ آخرون في
ساعة مبكرة جدا. ويمكن ان يزيد الأرق احتمالات الاصابة بأمراض اخرى مثل
مرض القلب والسكري والكآبة.

وتقدر الدراسات العلمية ان اعراض القلق
تظهر على نحو 30 في المئة من البالغين الأميركيين سنويا. ويعاني زهاء 10
في المئة من سكان الولايات المتحدة من الأرق المزمن الذي يُعرف عادة بأنه
صعوبة النوم ثلاث مرات على الأقل في الاسبوع لمدة شهر كامل. كما يشعر
المصابون بالأرق المزمن بالتعب أو التوتر العصبي أو الدوخة خلال اليوم.

وتبين الأرقام ان الاميركيين انفقوا
نحو ملياري دولار على العقاقير المنومة بوصفة من الطبيب في عام 2010. ورغم
ان عدد الوصفات ارتفع بنسبة 23 في المئة الى نحو 60 مليون وصفة العام
الماضي بالمقارنة مع 48.9 مليون وصفة في عام 2006 فان حجم الانفاق انخفض
بسبب انتاج انواع رخيصة من عقاقير النوم. وبلغت مبيعات حبوب النوم 3.6
مليار دولار في عام 2006.

عدا ذلك يقول الأطباء ان كثيرين
يمارسون العلاج الذاتي لأرقهم بتناول الكحول أو الأدوية التي يمكن شراؤها
بلا وصفة وهي أدوية تحتوي عادة على قدر من الهستامين المخدر.