جرير :انظرْ خليلي بأعلا ثرمداءَ ضحى ً
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
جرير :انظرْ خليلي بأعلا ثرمداءَ ضحى ً
انظرْ خليلي بأعلا ثرمداءَ ضحى ً | و العيسُ جائلة ٌ أغراضها خنف |
استقبلَ الحيُّ بطنَ السرأمْ عسفوا | فالقلبُ فيهِمْ رَهينٌ أين ما انصرفُوا |
من نَحْوِ كابَة َ تحتثّ الحُداة ُ بهِمْ | كيْ يشعفوا آلِفاً صَبّاً، فقد شعَفُوا |
إنَّ الزيارة َ لا ترجى ودونهمُ | جِهْمُ المُحَيّا وَفي أشبْالِهِ غَضَفُ |
آلَوا عليْها يِمِيناً، لا تُكَلمُنا، | من غيرِ سُوء، وَلا مِن رِيبة ٍ حَلَفُوا |
يا حبذا الخرجُ بينَ الدامِ فالأدمى | فالرمثُ منْ برقة ِ الروحانِ فالغرف |
ألمِمْ على الرَّبْعِ بالتِّرْبَاعِ، غَيّرَهُ | ضَرْبُ الأهاضِيبِ وَالنّأآجَة ُ العُصُفُ |
كَأنّهُ بَعْدَ تَحْنَانِ الرّيَاحِ بِهِ، | رقٌّ تبينُ فيه اللامو الألف |
خبر عنِ الحيَّ سراً أوْ علانية ً | جادَتْكَ مُدجِنَة ٌ في عَينها وَطَفُ |
ما استَوْصَفَ الناسُ عن شأ يرُوقُهمُ | إلاّ أرَى أُمَّ عَمْرو فَوْقَ ما وَصَفُوا |
كَأنّهَا مُزْنَة ٌ غَرّاءُ، وَاضِحَة ٌ، | أوْ دُرّة ٌ لا يُوَارِي ضَوْءها الصَّدَف |
مكسوة ُ البدنِ في لبٍ يزينها | وَفي المَنَاصِبِ منْ أنْيابِها عَجَفُ |
تسقى اميتاحاً ندى المسواكِ ريقتها | كما تَضَمّنَ ماءَ المُزْنَة ِ الرَّصَفُ |
قالَ العَوَاذِلُ: هَل تَنهاكَ تَجرِبة ٌ، | أما تَرَى الشِّيبَ وَالأخدانَ قد دَلَفُوا |
أما تلمُّ على َ ربعٍ بأسنمة ٍ | إلاّ لعَيْنَيْكَ جَارٍ غَرْبُهُ يَكِفُ |
يا أيّها الرَّبْعُ قَد طالَتْ صَبَابَتُنَا، | حتى مللنا وأمسى الناسُ قد عزفوا |
قد كنتُ أهوى ثرى نجدوٍ ساكنهُ | فالغورَ غوراً بهِ عسفانُ فالجحفَ |
لمّا ارْتَحَلْنَا وَنَحْوَ الشّامِ نِيّتُنَا، | قالتْ جعادة ُ هذي نية ٌ قذفُ |
كَلّفْتُ صَحبيَ أهْوالاً عَلى ثِقَة ٍ، | للهِ درهمُ ركباً وما كلفوا |
ساروا اليكَ منَ السهبيَ ودونهمُ | فيحانُ فالحزنُ فالصمانُ فالوكفُ |
يُزْجونَ نَحْوَكَ أطْلاحاً مُخَدَّمَة ً | قد مسها النكبُ والأنقابُ والعجف |
في سيرِ شهرينِ ما يطوى ثمائلها | حتى تشد إليَ اغراضها السنفُ |
ما كانَ مذْ رحلوامنْ أهلِ أسمنة ٍ | غلاَّ الذميلَ لها وردٌ ولا علف |
لا وردَ للقومِ إنْ لمْ يعزفوا بردى | إذا تجوبَ عنْ أعناقها السدفُ |
صَبّحْنَ تُوماءَ وَالنّاقُوس يَقْرَعُهُ | قَسُّ النّصَارَى حَرَاجيجاً بنا تَجِفُ |
يا ابنَ الأرُومِ وَفي الأعياصِ مَنبتُها، | لا قادحٌ يرتقي فيها ولا قصف |
إنّي لَزَائرُكُمْ وُدّاً وَتَكْرِمَة ً، | حتى يقاربَ قيدَ المكبرِ الرسف |
أرْجُو الفَوَاصِلَ، إنّ الله فَضّلَكُمْ | يا قَبَلَ نَفسِكَ لاقَى نَفسِي التَّلَفُ |
ما من جفانا إذا حاجاتنا نزلتْ | كمنْ لنا عندهُ التكريمُ واللطفُ |
كمْ قدْ نزلتُ بكمْ ضيفاً فتلحفني | فضلَ اللحافِ ونعمَ الفضلِ يلتحفُ |
أعطوا هنيدة َ يحدوها ثمانية ٌ | ما في غطائهمُ منٌّ ولا سرف |
كومامها ريسَ مثلَ الهضبِ لوْ وردتْ | ماءَ الفراتِ لكادَ البحرُ ينتزف |
جُوفَ الحَناجرِ وَالأجوَافِ ما صَدَرتْ | عَنْ مَعْطِنِ الماء إلاّ حَوْضُها رَشَفُ |
بالصّيفً يُقْمَعُ مَثْلُوثُ المَزَادِ لها | كأنّهُمْ من خَليجَيْ دِجلة َ اغتَرَفُوا |
| على َ رجالٍ وإنْ لمْ يشكرُ واعطفُ |
يا رُبّ قَوْمٍ وَقَوْمٍ حاسِدينَ لَكُمْ | ما فِيهِمُ بَدَلٌ مِنكُمْ وَلا خَلَفُ |
| نِعْمَ القَدِيمُ إذا ما عُدّ وَالسَّلَفُ |
حَرْبٌ وَآلُ أبي العَاصي بَنَوْا لكُمُ | مجداً تلاداً وبعضُ المجدِ مطرف |
يا ابنَ العَوَاتِكِ خَيرَ العالمينَ أباً، | قدْ كانَ يدفئني منْ ريشكمْ كنفُ |
إنَّ الحجيجَ دعوا يستمعونَ بهِ | تكادُ تَرْجُفُ جَمعٌ كُلّما رَجَفُوا |
وَما ابتَنَى النّاسُ من بُنيانِ مكرُمَة ٍ، | إلاّ لكُمْ فوْقَ مَن يبني العلا غُرَفُ |
ضَخمُ الدّسيعَة ِ وَالأبياتِ غُرّتُهُ | كالبدر ليلة َ كادَ الشهرُ ينتصفُ |
اللهُ أعطاكَ فاشكر فضلَ نعمتهِ | أعطاكَ ملكَ التي ما فوقها شرفُ |
هَذي البَرِيّة ُ تَرْضَى ما رَضِيتَ لهَا، | إنْ سرْتَ سارُوا وَإن قلتَ ارْبعوا وَقفُوا |
هُوَ الخَليفَة ُ فارْضَوْا ما قَضَى لَكُمُ، | بالحَقّ يَصْدَعُ ما في قَوْلِهِ جَنَفُ |
يقضي القضلءَ الذي يشفى النفاقُ به | فاسبشتر الناسُ بالحقَّ الذي عرفوا |
أنتَ المُبَارَكُ وَالمَيْمُونُ سيرَتُهُ، | لولا تقومُ درءَ الناسِ لاختلفوا |
سرْبِلتَ سِرْبالَ مُلْكٍ غيرِ مُبتَدَعٍ | قَبلَ الثّلاثينَ، إنّ الخَيرَ مُؤتَنَفُ |
تدعو فينصرُ أهلُ الشامِ إنهمُ | قومٌ أطاعوا ولاة َ الحقَّ وائتلفوا |
ما في قلوبهمُ نكثٌ ولا مرضُ | إذا قذفتَ محلاً خالعاً قذفوا |
قَدْ جَرّبَ النّاسُ قَبلَ اليَوْمِ أنّهمُ | لا يَفزَعُونَ إذا ما قُعقِعَ الحَجَفُ |
آلُ المهلبِ جذَّ اللهُ دابرهم | أمْسَوْا رَماداً فلا أصْلٌ وَلا طَرَفُ |
قد لهفوا حينَ أخزى اللهُ شيعتهمْ | آلُ المهلبِ منْ ذلٍ وقدْ لهفوا |
ما نالَتِ الأزْدُ من دَعْوَى مُضِلّهِمُ | إلاّ المَعَاصِمَ وَالأعْنَاقَ تُخْتَطَفُ |
و الأزد قد جعلوا المنتوفَ قائدهمْ | فقتلهمْ جنودُ اللهِ وانتتفوا |
تهوِي بذي العَقرِ أقْحافاً جَماجمُها، | كأنها الحنظلُ الخطبانُ ينتتقف |
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى