جرير :وَدِّعْ أُمَامَة َ حَانَ مِنْكَ رَحِيلُ،
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
جرير :وَدِّعْ أُمَامَة َ حَانَ مِنْكَ رَحِيلُ،
وَدِّعْ أُمَامَة َ حَانَ مِنْكَ رَحِيلُ، | إنَّ الوداعَ إلى َ الحبيبِ قليلِ |
تلكَ القلوبُ صوادياً تيمنها | وَأرَى الشِّفَاء وَمَا إلَيْهِ سَبِيلُ |
أعْذَرْتُ في طَلَبِ النّوَالِ إلَيْكُمُ | لَوْ كَانَ مَنْ مَلَكَ النّوَالَ يُنِيلُ |
إنْ كانَ طَبَّكُمُ الدَّلالُ، فإنّهُ | حَسَنٌ دَلالُكِ، يا أُمَيمَ، جَميلُ |
قالَ العَوَاذِلُ: قَد جَهِلتَ بحُبّهَا؛ | بلْ منْ يلومُ على هواكَ جهولُ |
كنقا الكشيبِ تهيلتْ أعطافهُ | وَالرّيحُ تَجْبُرُ مَتْنَهُ، وَتُهِيلُ |
أمّا الفُؤادُ فَلَيسَ يَنْسَى ذِكْرَكُمْ | ما دامَ يهتفُ في الأراكِ هذيلُ |
بقيتْ طلولكِ يا أميمَ على الليَ | لا مثلَ ما بقيتْ عليهِ طلولُ |
نسجَ الجنوبُ معَ الشمالِ رسومها | وَصَباً مُزَمْزِمَة ُ الرَّبَابِ عَجُولُ |
أيقيمُ أهلكَ بالستارِ وأصعدتْ | بينَ الوريقة ِ والمقادِ حمولُ |
ما كانَ مثلكَ يستخفُ لنظرة ٍ | يَوْمَ المَطِيّ بِغُرْبَة ٍ مَرْحُولُ |
لا يَبْعُدَنْ أنَسٌ تَغَيَّرَ بَعْدَهُمْ | طَلَلٌ، بِبُرْقَة ِ رَامَتَينِ، مُحِيلُ |
وَلَقَدْ تَكُونُ إذا تَحُلّ بِغِبطَة ٍ، | أيّامَ أهْلُكَ، بالدّيَارِ، حلُولُ |
وَلَقَدْ تُساعِفُنا الدّيَارُ، وَعَيْشُنا، | لوْ دامَ ذاكِ بما نحبُّ ظليلُ |
فسقي دياركِ حيثُ كنتِ مجلجلٌ | هِزِجٌ وَمِنْ غُرّ الغَمَامِ هَطُولُ |
وَكَأنّ لَيْلي، من تَذكّرِيَ الهوَى ، | ليلٌ بأطولِ ليلة ٍ موصولُ |
أينامُ ليلكَ يا أميمَ وَ لمْ ينمْ | ليلُ المطيَّ وسيرهنَّ ذميلُ |
يكفيكَ إذْ سرتِ الهمومُ فلمْ تنمْ | قلصٌ لواقحُ كالقسيَّ وحولُ |
نُجُبٌ مِنَ السّرّ العَتِيقِ، نَمَى بهَا | فَوْقَ النّجائِبِ شَدْقَمٌ وَجَدِيلُ |
عَزّتْ كَوَاهِلُها العَرَائِكَ، بَعدَما | لحقَ الثميلُ فما لهنَّ ثميلُ |
مثلُ القناسحجَ الثقافُ متونهُ | |
تَنْجُو إذا عَلَمُ الفَلاة ِ رَأيْتَهُ | في الآلِ يقصرُ مرة ً ويطولُ |
و غذا تقاصرتِ الظلالُ تشنعتْ | وَخْدَ النعامِ وَفي النُّسُوعِ فُضُولُ |
مِنْ كلّ صَادِقَة ِ النِّجادِ كَأنّهَا | قرواءُ رافعة ُ الشراعِ جفول |
كمْ قدْ قطعنَ اليكَ منْ متماحلٍ | جذبِ المعرج ما بهِ تعليل |
نَائي المَنَاهِلِ، طَامِسٍ أعْلامُهُ، | مَيْتِ الشّخوصِ به يكادُ يَحُولُ |
أللهُ طوقكَ الخلافة َ والهدى | والله لَيْسَ لِمَا قَضَى تَبْديلُ |
إنّ الخِلافَة َ بِالذي أبْلَيْتُمُ | فِيكُمْ، فَلَيْسَ لمَلْكِها تَحْويلُ |
يعاو النجَّ إذا النجى أضجهمْ | أمرٌ تضيقُ بهِ الصدورُ جليل |
وَليَ الخلافة َ وَ الكرامة َ أهلها | فَالمُلْكُ أفْيَحُ، وَالعَطَاءُ جَزيلُ |
فعليكَ جزية ُ معشرٍ لمْ يشهدوا | للهِ إنَّ محمداً لرسولُ |
تبعو الضلالة َُ ناكبينَ عنِ الهدى | وَالتّغْلبيُّ عَمي الفُؤادِ ضَلُولُ |
يقضي الكتابُ على َ الصليبِ وتغلبٍ | وَلِكُلّ مُنْزَلِ آيَة ٍ تَأوِيلُ |
إنّ الخِلافَة َ وَالنّبُوّة َ وَالهُدَى | رغمٌ لتغلبِ في الحياة ِ طويلُ |
فَارَقْتُمُ سبُلَ النّبُوّة ِ، فاخْضَعوا | بِجِزَا الخَليفَة ِ، وَالذّلِيلُ ذَلِيلُ |
منعَ الأخيطلُ أنْ يسامى قرمناً | شَرَفٌ أجَبُّ وَغارِبٌ مَجْزُولُ |
قَرْماً لزَيْدِ مَنَاة َ أزْهَرَ، مُصْعِباً، | فتَصُولُ زِيْدُ مَناة َ، حينَ يَصُولُ |
منا فوارسُ لنْ تجيءَ بمثلهمْ | وَبِنَاءُ مَكْرُمَة ٍ أشَمُّ، طَوِيلُ |
فإذا ذَكَرْتَ من الهُذَيلِ وَقد شَتَا | فينا الهذيلُ وَ في شواهُ كبولُ |
جَرّ الخَليفَة ُ بِالجُنُودِ، وَأنْتُمُ، | بينَ الساوطحِ وَ الفرات فلول |
وَ لقدْ شفتني خيلُ قيسٍ منكمُ | فِيها الهُذَيْلُ، وَمَالِكٌ، وَعَقِيلُ |
فإذا رُمِيتَ بحَرْبِ قَيسٍ لمْ يَزَلْ | أبْداً، لخَيْلِهِمْ، عَلَيكَ دَليلُ |
نِعْمَ الحُماة ُ إذا الصّفائِحُ جُرّدَتْ | للبيضِ تحتَ ظباتهنَّ صليلُ |
لوْ أنَّ جمهمُ غداة َ مخاشنٍ | يرمى َ بهِ حضنٌ لكادَ يزولُ |
لولاَ الخليفة ُ يا أخيطلُ ما نجا | أيّامَ دِجْلَة َ، شِلْوكَ المَأكُولُ |
قيسٌ تزيدُ على َ ربيعة َ في الحصى | وَ جبالُ خندفَ بعدَ ذاكَ فضولُ |
كَذَتَ الأخَيْطِلُ ما لنِسْوَة ِ تَغلِبٍ | حَامي الذِّمارِ، وما يَغَارُ حَلِيلُ |
ترَكَ الفَوَارِسُ مِنْ سُلَيْمٍ نِسوَة ً | عجلاً لهنَّ على َ الرحوبِ عويلُ |
إذْ ظلَّ يحسبُ كلَّ شخصٍ فارسنا | وَ يرى نعامة َ ظلهِ فيحولُ |
رَقَصَتْ، بعاجَنة ِ الرَّحوبِ، نساؤكمْ | رَقْصَ الرِّئَالِ، وَما لهُنّ ذيُولُ |
أينَ الأرقمُ إذْ تجرُّ نساؤهمْ | يَوْمَ الرَّحُوبِ مُحَارِبٌ وَسَلولُ |
فَسِخَ العَباءُ، وَرِيحُ نِسوَة ِ تَغْلِبٍ | عَدَسٌ يُقَرْقِر في البُطونِ وَفُولُ |
وَ إذا تداركَ رأسُ أشهبَ شارفٍ | في الحَاوِياتِ، وَحِمّصٌ مَبلُولُ |
نَادَتْ بِيَالِ مُحَارِبٍ، وَيَكُفّهَا | عرضٌ كأنَّ نطاقهُ محلولْ |
أبناؤهنَّ أقلُّ قومٍ حرمة ً | عندَ الشرابِ وَ ما لهنَّ عقولُ |
سَفِهَ الأخَيطِلُ إذْ يَقي بعَجُوزِهِ | كِيرَ القُيونِ، كَأنّهُ مِنْدِيلُ |
قدْ كانَ في جيفِ بدجلة َ حرقتْ | أوْ في الذينَ على الرَّحُوبِ شُغُولُ |
وَكَأنّ عَافِيَة َ النُّسُورِ عَلَيهِمُ | حجٌّ بأسفلِ ذي المجازِ نزول |
أهلكتَ قومكَ إذْ حضضتَ عليهمُ | ثمَّ انتهيتَ وَ في العدوَّ ذحولُ |
قُبّحْتَ مَوْتُوراً وَطالِبَ دِمْنَة ٍ، | بالحَضْرِ، تَشْرَبُ تَارَة ً وَتَبُولُ |
قلْ للأخيطلِ لا عجوزكَ أنجبتْ | في الوالداتِ وَ لا أبوكَ فحيلُ |
قَصُرَتْ يَداكَ عَنِ الفَعَالِ وَطالمَا | غَالَتْ أبَاكَ، عنِ المكارِمِ، غُولُ |
تفدُ الوفودُ وَ تغلبٍ منفية ٌ | خَلْفَ الزّوَامِلِ، وَالعَوَاتِقُ مِيلُ |
يدعى إذا نزلوا ليأخذَ زادهُ | وَ يقالُ إنكَ للضياعِ مخيلُ |
فاجمعْ أشظتها إلى َ أقتابها | وَاخْرُجْ فَما لكَ في الرِّحالِ مَقِيلُ |
مِنْ كلّ أشْمَطَ لا يَني مُستَأجَراً، | مَا شَمّ، تَوّدِيَة َ الصّرَارِ، فَصِيلُ |
حظُّ الأخيطلِ منْ تلمسهِ الرشا | في الرّأسِ، لامِعَة ُ الفَرَاشِ، دَحولُ |
مواضيع مماثلة
» جرير :أُمَامَة ُ لَيْسَتْ للّتي شَاعَ سِرُّهَا
» الحطيئة :زيارات من شعر الحطيئة نَأَتْكَ أُمَامَة ُ إلاَّ سُؤَالاَ
» جرير :
» جرير :
» جرير :
» الحطيئة :زيارات من شعر الحطيئة نَأَتْكَ أُمَامَة ُ إلاَّ سُؤَالاَ
» جرير :
» جرير :
» جرير :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى