ملتقى الجزائريين والعرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Empty الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير

مُساهمة من طرف الزعيم الإثنين 16 مايو - 17:43:24

الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B2






وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلا خَطَأً وَمَنْ
قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ
مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ
قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ
وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ
مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ
يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ
وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا







(92)






وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا
فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا
عَظِيمًا







(93)الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B1
يقول تعالى: ليس لمؤمن أن يقتل أخاه المؤمن بوجه من الوجوه، كما ثبت في
الصحيحين، عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يحل دم
امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: النفس
بالنفس، والثيب الزاني، والتارك لدينه المفارق للجماعة" الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip .
ثم إذا وقع شيء من هذه الثلاث، فليس لأحد من آحاد الرعية أن يقتله، وإنما ذلك إلى الإمام أو نائبه.
وقوله: ( إِلا خَطَأً ) قالوا: هو استثناء منقطع، كقول الشاعر الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip

مـن البيـض لـم تَظْعن بعيدا ولم تَطَأ


علـى الأرض إلا رَيْطَ بُــرْد مُــرَحَّل الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip
.
ولهذا شواهد كثيرة.
واختلف في سبب نزول هذه [الآية]الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip فقال مجاهد وغير واحد: نزلت في عياش الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip بن < 2-374 >
أبي ربيعة أخي أبي جهل لأمه -وهي أسماء بنت مُخَرِّبَة الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip
-
وذلك أنه قتل رجلا كان يعذبه مع أخيه على الإسلام، وهو الحارث بن يزيد
العامري، فأضمر له عَيّاش السوء، فأسلم ذلك الرجل وهاجر، وعياش لا يشعر،
فلما كان يوم الفتح رآه، فظن أنه على دينه، فحمل عليه فقتله. فأنزل الله
هذه الآية الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip .
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: نزلت في أبي الدرداء؛ لأنه قتل رجلا وقد قال كلمة الإسلام الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip حين رفع الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip السيف، فأهوى به إليه، فقال كلمته، فلما ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم قال: إنما قالها متعوذا. فقال له: "هل شققت عن قلبه" الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip [وهذه القصة في الصحيح لغير أبي الدرداء]الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip .
وقوله: ( وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ
مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ [إِلا أَنْ يَصَّدَّقُوا] )الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip
هذان واجبان في قتل الخطأ، أحدهما: الكفارة لما ارتكبه من الذنب العظيم،
وإن كان خطأ، ومن شرطها أن تكون عتق رقبة مؤمنة فلا تجزئ الكافرة.
وحكى ابن جرير، عن ابن عباس والشعبي وإبراهيم النَّخَعِي والحسن البصري
أنهم قالوا:لا يجزئ الصغير حتى يكون قاصدًا للإيمان. وروي من طريق عبد
الرزاق الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip عن معمر، عن قتادة قال: في حرف، أبي: ( فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ ) لا يجزئ فيها صبي.
واختار ابن جرير إن كان مولودًا بين أبوين مسلمين أجزأ، وإلا فلا. والذي
عليه الجمهور: أنه متى كان مسلمًا صح عتقه عن الكفارة، سواء كان صغيرًا أو
كبيرًا.
وقال الإمام أحمد: أنبأنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزُّهري، عن عبد
الله بن عبد الله، عن رجل من الأنصار؛ أنه جاء بِأَمَةٍ سوداء، فقال: يا
رسول الله، إن علي رقبة مؤمنة، فإن كنت ترى هذه مؤمنة أعتقتها. فقال لها
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتشهدين أن لا إله إلا الله؟" قالت: نعم.
قال: "أتشهدين أني رسول الله؟" قالت نعم. قال:"أتؤمنين بالبعث بعد الموت؟"
قالت: نعم، قال: "أعتقها".
وهذا إسناد صحيح، وجهالة الصحابي لا تضر الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip .
وفي موطأ [الإمام]الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip مالك ومسندي الشافعي وأحمد، وصحيح مسلم، وسنن الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip
أبي داود والنسائي، من طريق هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن
معاوية بن الحكم أنه لما جاء بتلك الجارية السوداء قال لها رسول الله صلى
الله عليه وسلم: "أين الله؟" قالت: في السماء. قال: "من أنا" قالت:أنت < 2-375 >
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أعتقها فإنها مؤمنة" الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip2 .
وقوله: ( وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ ) هو الواجب الثاني فيما
بين القاتل وأهل القتيل، عوضا لهم عما فاتهم من قريبهم. وهذه الدية إنما
تجب أخماسا، كما رواه الإمام أحمد وأهل السنن، من حديث الحجاج بن أرطأة، عن
زيد بن جبير، عن خشف بن مالك، عن ابن مسعود قال: قضى رسول الله صلى الله
عليه وسلم في دية الخطأ عشرين بنت مخاض، وعشرين بني مخاض ذكورا، وعشرين بنت
لبون، وعشرين جَذَعة الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip وعشرين حِقَّة.
لفظ النسائي، وقال الترمذي: لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه، وقد روي عن عبد الله موقوفا الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip .
وكذا روي عن [علي و]الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip طائفة.
وقيل: تجب أرباعا. وهذه الدية إنما تجب على عاقلة القاتل، لا في ماله،
قال الشافعي، رحمه الله: لم أعلم مخالفا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قضى بالدية على العاقلة، وهو أكثر الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip من حديث الخاصة الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip
وهذا الذي أشار إليه، رحمه الله، قد ثبت في غير ما حديث، فمن ذلك ما ثبت
في الصحيحين عن أبي هريرة قال: اقتتلت امرأتان من هُذَيل، فرمت إحداهما
الأخرى بحجر فقتلتها وما في بطنها، فاختصموا إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم، فقضى أن دية جنينها غُرَّة عبد أو أمة، وقضى بدية المرأة على عاقلتها
الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip .
وهذا يقتضي أن حكم عمد الخطأ حكم الخطأ المحض في وجوب الدية، لكن هذا تجب فيه الدية أثلاثا كالعمد، لشبهه به.
وفي صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر قال: بعث رسولُ الله صلى
الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى بني جذيمة، فدعاهم إلى الإسلام، فلم
يحسنوا أن يقولوا: أسلمنا. فجعلوا يقولون: صبأنا صبأنا. فجعل خالد يقتلهم،
فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرفع يديه وقال: "اللهم إني أبرأ
إليك مما صنع خالد". وبعث عليا فودى قتلاهم وما أتلف من أموالهم، حتى
مِيلَغة الكلب الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip .
وهذا [الحديث]الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip يؤخذ منه أن خطأ الإمام أو نائبه يكون في بيت المال.
وقوله: ( إِلا أَنْ يَصَّدَّقُوا ) أي: فتجب فيه الدية مسلمة إلى أهله إلا أن يتصدقوا الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip بها فلا تجب.
< 2-376 >

وقوله: ( فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ ) أي: إذا كان القتيل مؤمنا، ولكن أولياؤه
من الكفار أهل حرب، فلا دية لهم، وعلى القاتل الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip تحرير رقبة مؤمنة لا غير.
وقوله: ( وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ
[فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ] ) الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip
الآية، أي: فإن كان القتيل أولياؤه أهل ذمة أو هدنة، فلهم دية قتيلهم، فإن
كان مؤمنا فدية كاملة، وكذا إن كان كافرا أيضا عند طائفة من العلماء.
وقيل: يجب في الكافر نصف دية المسلم، وقيل: ثلثها، كما هو مفصل في [كتاب
الأحكام]الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip ويجب أيضا على القاتل تحرير رقبة مؤمنة.
( فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ ) أي: لا إفطار بينهما، بل يسرد الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip صومهما إلى آخرهما، فإن أفطر من غير عذر، من مرض أو حيض أو نفاس، استأنف. واختلفوا في السفر: هل يقطع أم لا؟ على قولين.
وقوله: ( تَوْبَةً مِنَ اللهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ) أي: هذه توبة القاتل خطأ إذا لم يجد العتق صام شهرين متتابعين.
واختلفوا فيمن لا يستطيع الصيام: هل يجب عليه إطعام ستين مسكينا، كما في
كفارة الظهار؟ على قولين؛ أحدهما: نعم. كما هو منصوص عليه في كفارة
الظهار، وإنما لم يذكر هاهنا؛ لأن هذا مقام تهديد وتخويف وتحذير، فلا يناسب
أن يذكر فيه الإطعام لما فيه من التسهيل والترخيص. القول الثاني: لا يعدل
إلى الإطعام؛ لأنه لو كان واجبا لما أخر بيانه عن وقت الحاجة.
( وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ) قد تقدم تفسيره غير مرة.
ثم لما بين تعالى حكم القتل الخطأ، شرع في بيان حكم القتل العمد، فقال: (
وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا [فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا
فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا
عَظِيمًا] ) الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip
وهذا تهديد شديد ووعيد أكيد لمن تعاطى هذا الذنب العظيم، الذي هو مقرون
بالشرك بالله في غير ما آية في كتاب الله، حيث يقول، سبحانه، في سورة
الفرقان:
الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B2
وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ
النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ [وَلا يَزْنُونَ]
الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip

الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B1
الآية [الفرقان: 68] وقال تعالى:


الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B2 قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B1
[إلى أن قال:
الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B2 وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ] الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B1
الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip [الأنعام: 151].
والأحاديث في تحريم القتل كثيرة جدا. من ذلك ما ثبت في الصحيحين عن ابن
مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أول ما يقضى بين الناس يوم
القيامة في الدماء" الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip
وفي الحديث الآخر الذي رواه أبو داود، من رواية عمرو بن الوليد بن عبدة
المصري، عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا
يزال المؤمن مُعنقا الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip صالحا ما لم يصب دما حراما، فإذا أصاب دما حراما بَلَّح" الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip وفي < 2-377 >
حديث آخر: "لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم" الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip2 وفي الحديث الآخر: "لو أجمع الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip أهل السموات والأرض على قتل رجل مسلم، لأكبهم الله في النار" الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip2 وفي الحديث الآخر: "من أعان على قتل مسلم ولو بشطر كلمة، جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه: آيس من رحمة الله" الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip2 .
وقد كان ابن عباس، رضي الله عنهما، يرى أنه لا توبة للقاتل عمدا لمؤمن.
وقال البخاري: حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا مغيرة بن النعمان قال: سمعت
ابن جبير قال: اختلف فيها أهل الكوفة، فَرَحَلْتُ إلى ابن عباس فسألته
عنها فقال: نزلت هذه الآية: ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا
فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ [خَالِدًا] )الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip هي آخر ما نزل الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip وما نسخها شيء.
وكذا رواه هو أيضا ومسلم والنسائي من طرق، عن شعبة، به الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip ورواه أبو داود، عن أحمد بن حنبل، عن ابن مهدي، عن سفيان الثوري، عن مغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip قوله: ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا ) فقال: لم ينسخها شيء.
[وقال ابن جرير: حدثنا ابن بشار حدثنا ابن أبي عدي حدثنا شعبة عن أبي
بشر عن سعيد بن جبير قال: قال عبد الرحمن بن أبزة: سئل ابن عباس عن قوله: (
وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا )
فقال: لم ينسخها شيء]الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip وقال في هذه الآية:
الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B2
وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ [وَلا يَقْتُلُونَ
النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ
يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا]
الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntipالجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B1
[الفرقان: 68] قال نزلت في أهل الشرك الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip .
وقال ابن جرير: حدثنا ابن حميد، حدثنا جرير، عن منصور، حدثني سعيد بن
جبير -أو حدثنى الحكم، عن سعيد بن جبير-قال: سألت ابن عباس عن قوله [تعالى]الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip
( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ ) قال:
إن الرجل إذا عرف الإسلام وشرائع الإسلام، ثم قتل مؤمنا متعمدا، فجزاؤه
جهنم ولا توبة له. فذكرت ذلك لمجاهد فقال: إلا من ندم.
حدثنا ابن حميد، وابن وَكِيع قالا حدثنا جرير، عن يحيى الجابر، عن سالم
بن أبي الجَعْد قال: كنا عند ابن عباس بعد ما كُف بصره، فأتاه رجل فناداه:
يا عبد الله بن عباس، ما ترى في رجل قتل < 2-378 >
مؤمنا متعمدا؟ فقال: ( جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ
اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ) قال:
أفرأيت إن تاب وعمل صالحا ثم اهتدى؟ قال ابن عباس: ثكلته أمه، وأنى له
التوبة والهدى؟ والذي نفسي بيده! لقد سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول:
"ثكلته أمه، قاتل مؤمن الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip
متعمدا، جاء يوم القيامة آخذه بيمينه أو بشماله، تشخب أوداجه دمًا في
قُبُل عرش الرحمن، يلزم قاتله بشماله بيده الأخرى، يقول: سل هذا فيم قتلني"
الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip
؟ وأيم الذي نفس عبد الله بيده! لقد أنزلت هذه الآية، فما نسختها من آية
حتى قبض نبيكم صلى الله عليه وسلم، وما نزل بعدها من برهان.
وقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، سمعت يحيى بن
المُجَبَّر يحدث عن سالم بن أبي الجعد، عن ابن عباس؛ أن رجلا أتاه فقال:
أرأيت رجلا قتل رجلا متعمدا؟ فقال: ( جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا
[وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا] )الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip
قال: لقد نزلت في آخر ما نزل، ما نسخها شيء حتى قبض رسول الله صلى الله
عليه وسلم، وما نزل وحي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: أرأيت إن
تاب وآمن وعمل صالحًا ثم اهتدى؟ قال: وأنى له بالتوبة. وقد سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم. يقول: "ثكلته أمه، رجل قتل رجلا متعمدا، يجيء يوم
القيامة آخذا قاتله بيمينه أو بيساره -وآخذا رأسه بيمينه أو بشماله-تَشْخَب
أوداجه دما من قبل العرش يقول: يا رب، سل عبدك فيم قتلني؟".
وقد رواه النسائي عن قتيبة الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip وابن ماجه عن محمد بن الصباح، عن سفيان بن عيينة، عن عمار الدُّهني، ويحيى الجابر وثابت الثمالي الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip عن سالم بن أبي الجعد، عن ابن عباس، فذكره الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip وقد روي هذا عن ابن عباس من طرق كثيرة.
وممن ذهب إلى أنه لا توبة له من السلف: زيد بن ثابت، وأبو هريرة، وعبد
الله بن عمر، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وعبيد بن عمر، والحسن، وقتادة،
والضحاك بن مزاحم، نقله ابن أبي حاتم.
وفي الباب أحاديث كثيرة: من ذلك ما رواه أبو بكر بن مردويه الحافظ في
تفسيره: حدثنا دَعْلَج بن أحمد، حدثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد البُوشَنْجي
وحدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا إبراهيم بن فهد قالا حدثنا عبيد بن عبيدة،
حدثنا مُعْتمر بن سليمان، عن أبيه، عن الأعمش، عن أبي عمرو بن شُرَحْبِيل،
عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يجيء المقتول
متعلقا بقاتله يوم القيامة، آخذًا رأسه بيده الأخرى فيقول: يا رب، سل هذا
فيم قتلني؟" قال: "فيقول: قتلته لتكون العزة لك. فيقول: فإنها لي". قال:
"ويجيء آخر متعلقا بقاتله فيقول: رب، سل هذا فيم قتلني؟" قال: "فيقول قتلته
لتكون العزة لفلان". قال: "فإنها ليست له بؤْ بإثمه". قال: "فيهوي في
النار سبعين خريفا".
وقد رواه عن النسائي، عن إبراهيم بن المُسْتَمِرِّ العَوْفي، عن عمرو بن عاصم، عن معتمر بن < 2-379 >
سليمان، به الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip2
حديث آخر: قال الإمام أحمد: حدثنا صفوان بن عيسى، حدثنا ثور بن يزيد، عن
أبي عون، عن أبي إدريس قال: سمعت معاوية، رضي الله عنه، يقول: سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يموت
كافرا، أو الرجل يقتل مؤمنا متعمدا".
وكذا رواه النسائي، عن محمد بن المثنى، عن صفوان بن عيسى، به الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip .
وقال ابن مردويه: حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا سَمُّوَيْه، حدثنا عبد
الأعلى بن مُسْهِر، حدثنا صَدَقَةُ بن خالد، حدثنا خالد بن دِهْقان، حدثنا
ابن أبي زكريا قال: سمعت أم الدرداء تقول: سمعت أبا الدرداء يقول: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا من مات
مشركا، أو من قتل مؤمنا متعمدا".
وهذا غريب جدا من هذا الوجه. والمحفوظ حديث معاوية المتقدم الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip2 فالله أعلم.
ثم روى ابن مَردويه من طريق بَقَيَّةَ بن الوليد، عن نافع بن يزيد،
حدثني ابن جبير الأنصاري، عن داود بن الحُصَين، عن نافع، عن ابن عمر، عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قتل مؤمنا متعمدا فقد كفر بالله عز
وجل".
وهذا حديث منكر أيضا، وإسناده تُكُلم الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip فيه جدا الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip2 .
وقال الإمام أحمد: حدثنا النضر، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حميد
قال: أتاني أبو العالية أنا وصاحب لي، فقال لنا: هلما فأنتما أشب شيئًا
مني، وأوعى للحديث مني، فانطلق بنا إلى بِشْر بن عاصم -فقال له أبو
العالية: حدث هؤلاء حديثك. فقال: حدثنا عقبة بن مالك الليثي قال: بعث النبي
صلى الله عليه وسلم سرية، فأغارت على قوم، فشد من القوم رجل، فاتبعه رجل
من السرية شاهرا سيفه فقال الشاد من القوم: إني مسلم. فلم ينظر فيما قال،
فضربه فقتله، فَنَمَى الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال فيه
قولا شديدا، فبلغ القاتلَ. فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، إذ
قال القاتلُ: والله ما قال الذي قال إلا تعوذا من القتل. قال: فأعرض رسول
الله صلى الله عليه وسلم عنه وعمن قبله من الناس، وأخذ في خطبته، ثم قال
أيضا: يا رسول الله، ما قال الذي قال إلا تعوذا من القتل، فأعرض عنه وعمن
قبله من الناس، وأخذ في خطبته، ثم لم يصبر، فقال الثالثة: والله يا رسول
الله ما قال إلا تعوذا من القتل. < 2-380 >
فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم تُعْرف المساءةُ في وجهه، فقال: "إن الله أبى على من قتل مؤمنا" ثلاثًا.
ورواه النسائي من حديث سليمان بن المغيرة الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip
والذي عليه الجمهور من سلف الأمة وخلفها: أن القاتل له توبة فيما بينه
وبين ربه عز وجل، فإن تاب وأناب وخشع وخضع، وعمل عملا صالحا، بدل الله
سيئاته حسنات، وعوض المقتول من ظلامته وأرضاه عن طلابته.
قال الله تعالى:الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B2
وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ [وَلا يَقْتُلُونَ
النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ
يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا
* يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا] *
إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا [فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ
اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا]

الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip
الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B1

[الفرقان: 68- 70] وهذا خبر لا يجوز نسخه. وحمله على المشركين، وحمل هذه
الآية على المؤمنين خلاف الظاهر، ويحتاج حمله إلى دليل، والله أعلم.
وقال تعالى:

الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B2 قُلْ
يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا
مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ [إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ]
الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip
الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B1
[الزمر:53] وهذا عام في جميع الذنوب، من كفر وشرك، وشك ونفاق، وقتل وفسق، وغير ذلك: كل من تاب من أي ذلك تاب الله عليه.
وقال تعالى:
الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B2 إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B1
[النساء: 48]. فهذه الآية عامة في جميع الذنوب ما عدا الشرك، وهي مذكورة
في هذه السورة الكريمة بعد هذه الآية وقبلها، لتقوية الرجاء، والله أعلم.
وثبت في الصحيحين خبر الإسرائيلي الذي قتل مائة نفس، ثم سأل عالما: هل
لي من توبة؟ فقال: ومن يحول بينك وبين التوبة؟! ثم أرشده إلى بلد يَعْبد
الله فيه، فهاجر إليه، فمات في الطريق، فقبضته ملائكة الرحمة. كما ذكرناه
غير مرة، إن الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip
كان هذا في بني إسرائيل فَلأن يكون في هذه الأمة التوبة مقبولة بطريق
الأولى والأحرى؛ لأن الله وضع عنا الأغلال والآصار التي كانت عليهم، وبعث
نبينا بالحنيفية السمحة. فأما الآية الكريمة، وهي قوله تعالى: ( وَمَنْ
يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا [فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا
وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا] الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip
فقد قال أبو هريرة وجماعة من السلف: هذا جزاؤه إن جازاه، وقد رواه ابن
مردويه مرفوعا، من طريق محمد بن جامع العطار، عن العلاء بن ميمون العنبري،
عن حجاج الأسود، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة مرفوعا، ولكن لا يصح الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip2
ومعنى هذه الصيغة: أن هذا جزاؤه إن جوزي عليه، وكذا كل وعيد على ذنب، لكن
قد يكون كذلك مُعَارض من أعمال صالحة تمنع وصول ذلك الجزاء إليه، على قولي
أصحاب الموازنة أو الإحباط. وهذا أحسن ما يسلك في باب الوعيد، والله أعلم
بالصواب. وبتقدير دخول < 2-381 >
القاتل إلى النار، أما على قول ابن عباس ومن وافقه أنه لا توبة له، أو على قول الجمهور حيث لا عمل له صالحا الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip ينجو به، فليس يخلد فيها أبدًا، بل الخلود هو المكث الطويل. وقد تواردت الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه يخرج من النار من كان في قلبه أدنى ذرة الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip
من إيمان. وأما حديث معاوية: "كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يموت
كافرا، أو الرجل يقتل مؤمنا متعمدا": "عسى" للترجي، فإذا انتفى الترجي في
هاتين الصورتين لا ينتفى وقوع ذلك في أحدهما، وهو القتل؛ لما ذكرنا من
الأدلة. وأما من مات كافرا؛ فالنص أنه لا يغفر له البتة، وأما مطالبة
المقتول القاتل يوم القيامة فإنه حق من حقوق الآدميين وهي لا تسقط بالتوبة،
ولا فرق بين المقتول والمسروق منه، والمغضوب منه والمقذوف وسائر حقوق
الآدميين، فإن الإجماع منعقد على أنها لا تسقط بالتوبة، ولا بد من أدائها
إليهم في صحة التوبة، فإن تعذر ذلك فلا بد من الطلابة يوم القيامة، لكن لا
يلزم من وقوع الطلابة وقوع المجازاة، وقد الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip يكون للقاتل أعمال صالحة تصرف إلى المقتول أو بعضها، ثم يفضل له أجر يدخل به الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip الجنة، أو يعوض الله المقتول من فضله بمايشاء، من قصور الجنة ونعيمها، ورفع درجته فيها ونحو ذلك، والله أعلم.
ثم للقتل العمد أحكام في الدنيا وأحكام في الآخرة الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip أما [في]الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip الدنيا فتسلط الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip أولياء المقتول عليه، قال الله تعالى:
الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B2 وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا [فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا] الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip
الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B1
[الإسراء: 33] ثم هم مخيرون بين أن يقتلوا، أو يعفوا، أو يأخذوا دية مغلظة
أثلاثا: ثلاثون حِقَّة، وثلاثون جَذْعَة، وأربعون خَلِفَه الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip كما هو مقرر الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip في كتب الأحكام.
واختلف الأئمة: هل تجب عليه كفارة عتق رقبة، أو صيام شهرين متتابعين، أو
إطعام؟ على أحد القولين، كما تقدم في كفارة الخطأ، على قولين: فالشافعي
وأصحابه وطائفة من العلماء يقولون: نعم، يجب الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip
عليه؛ لأنه إذا وجبت الكفارة في الخطأ فلأن تجب عليه في العمد أولى.
وطردوا هذا في كفارة اليمين الغَمُوس، واعتضدوا بقضاء الصلوات المتروكة
عمدا، كما أجمعوا على ذلك في الخطأ.
قال أصحاب الإمام أحمد وآخرون: قتل العمد أعظم من أن يكفر، فلا كفارة
فيه، وكذا اليمين الغموس، ولا سبيل لهم إلى الفرق بين هاتين الصورتين وبين
الصلاة المتروكة عمدا، فإنهم يقولون: بوجوب قضائها وإن تركت عمدًا.
وقد احتج من ذهب إلى وجوب الكفارة في قتل العمد بما رواه الإمام أحمد
حيث قال: حدثنا عارم بن الفضل، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن إبراهيم بن
أبي عَبْلَة، عن الغَرِيف بن عياش، عن واثلة بن الأسقع قال: أتى النبي صلى
الله عليه وسلم نفر من بني سليم فقالوا: إن صاحبا لنا قد أوجب. قال:
"فليعتق رقبة، يفدي الله بكل عضو منها عضوا الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip منه من النار" الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip .
< 2-382 >

وقال أحمد: حدثنا إبراهيم بن إسحاق، حدثنا ضَمْرَة بن ربيعة، عن إبراهيم
بن أبي عبلة عن الغَريف الديلمي قال: أتينا واثلة بن الأسقع الليثي فقلنا:
حدثنا حديثا سمعتَه من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أتينا رسول الله
صلى الله عليه وسلم في صاحب لنا قد أوجب، فقال: "أعتقوا عنه، يُعْتق الله
بكل عضو منه عضوا الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip منه من النار".
وكذا رواه أبو داود والنسائي، من حديث إبراهيم بن أبي عبلة، به الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip ولفظ أبي داود عن الغريف الديلمي الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip
قال: أتينا واثلة بن الأسقع فقلنا: حدثنا حديثا ليس فيه زيادة ولا نقصان.
فغضب فقال: إن أحدكم ليقرأ ومصحفه معلق في بيته فيزيد وينقص، قلنا: إنا
أردنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أتينا رسول الله
صلى الله عليه وسلم في صاحب لنا قد أوجب -يعني النار-بالقتل، فقال: "أعتقوا
عنه، يعتق الله بكل عضو منه عضوا من النار" الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip .
[قوله عز وجل]الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip
الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B2






يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ
مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ
مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ
عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا







(94)الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B1
قال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن أبي بُكَيْر، وحسين بن محمد، وخلف بن
الوليد، قالوا: حدثنا إسرائيل، عن سِمَاك، عن عِكْرِمة، عن ابن عباس قال:
مر رجل من بني سليم بنفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو يسوق غنما
له، فسلم عليهم فقالوا: ما سلم علينا إلا ليتعوذ منا. فعمدوا إليه فقتلوه،
وأتوا بغنمه النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية: ( يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا [إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا
وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا] )الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip إلى آخرها.
ورواه الترمذي في التفسير، عن عبد بن حميد، عن عبد العزيز بن أبي
رِزْمَة، عن إسرائيل، به. وقال: هذا حديث حسن، وفي الباب عن أسامة بن زيد.
ورواه الحاكم من طريق عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، به. ثم قال: صحيح
الإسناد ولم يخرجاه.
ورواه ابن جرير من حديث عبيد الله بن موسى وعبد الرحيم بن سليمان، كلاهما عن إسرائيل، به الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip2 وقال في بعض كتبه غير التفسير -وقد رواه من طريق عبد الرحمن الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip فقط-: وهذا خبر عندنا < 2-383 >
صحيح سنده، وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيما، لعلل منها: أنه لا
يعرف له مخرج عن سِمَاك إلا من هذا الوجه، ومنها: أن عكرمة في روايته عندهم
نظر، ومنها: أن الذي أنزلت فيه الآية مختلف فيه، فقال بعضهم: أنزلت في
مُحَلِّم الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip بن جَثَّامَةَ، وقال بعضهم: أسامة بن زيد. وقيل غير ذلك.
قلت: وهذا كلام غريب، وهو مردود من وجوه أحدها: أنه ثابت عن سِمَاك، حدث
به عنه غير واحد من الكبار. الثاني: أن عكرمة محتج به في الصحيح. الثالث:
أنه مروي من غير هذا الوجه عن ابن عباس، كما قال البخاري: حدثنا علي بن عبد
الله، حدثنا سفيان، عن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس: ( وَلا تَقُولُوا
لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتُ مُؤْمِنًا ) قال: قال ابن
عباس: كان رجل في غُنَيْمَة له، فلحقه المسلمون، فقال: السلام عليكم.
فقتلوه وأخذوا غُنَيمته [فأنزل الله ذلك إلى قوله: ( تَبْتَغُونَ عَرَضَ
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) تلك الغنيمة. قرأ ابن عباس(السلام) وقال سعيد بن
منصور: حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن ابن عباس قال: لحق
المسلمون رجلا في غُنَيْمَة فقال: السلام عليكم، فقتلوه وأخذوا
غُنَيْمَته]الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip فنزلت: ( وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتُ مُؤْمِنًا )
ورواه ابن جرير وابن أبي حاتم، من طريق سفيان بن عيينه، به الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip
وأما قصة محلم الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip
بن جَثَّامة فقال الإمام أحمد: حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق،
حدثنى يزيد بن عبد الله بن قُسيط، عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد عن
أبيه عبد الله ابن أبي حدرد، رضي الله عنه، قال: بعثنا رسول الله صلى الله
عليه وسلم إلى إضَم، فخرجت في نفر من المسلمين، فيهم: أبو قتادة الحارث بن
رِبْعي، ومحلم الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip
بن جَثَّامة بن قيس، فخرجنا حتى إذا كنا ببطن إضَم مر بنا عامر بن الأضبط
الأشجعي، على قَعُود له، معه مُتَيَّع ووَطْب من لبن، فلما مر بنا سلم
علينا، فأمسكنا عنه، وحمل عليه محلم الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip
بن جثامة فقتله، بشيء كان بينه وبينه، وأخذ بعيره مُتَيَّعه، فلما قدمنا
على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرناه الخبر، نزل فينا القرآن: ( يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
[فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ
مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ
مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ
عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ]
خَبِيرًا )الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip.
تفرد به أحمد الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip
وقال ابن جرير: حدثنا ابن وَكِيع، حدثنا جرير، عن ابن إسحاق، عن نافع؛ أن ابن عمر قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم مُحَلِّم الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip بن جَثَّامة مبعثا، فلقيهم عامر بن الأضبط، فحياهم بتحية الإسلام وكانت بينهم حسنة في الجاهلية، فرماه محلم الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip
بسهم فقتله، فجاء الخبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتكلم فيه
عيينة والأقرع، فقال الأقرع: يا رسول الله، سن اليوم وغير غدا. فقال عيينة:
لا والله، حتى تذوق نساؤه من الثُّكل ما ذاق نسائي. فجاء محلم الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip في بردين، فجلس بين يدي رسول الله < 2-384 >
صلى الله عليه وسلم ليستغفر له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا
غَفَرَ الله لك". فقام وهو يتلقى دموعه ببرديه، فما مضت له سابعة حتى مات،
ودفنوه، فلفظته الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip
الأرض، فجاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكروا ذلك له، فقال: "إن
الأرض تقبل من هو شر من صاحبكم، ولكن الله أراد أن يعظكم من جرمتكم" ثم
طرحوه بين صدفي جبل الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip وألقوا عليه الحجارة، ونزلت: ( يَا أَيُّهَا الَّذِيَن آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُم فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَبَيَّنُوا ) الآية
الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip .
وقال البخاري: قال حبيب بن أبي عَمْرَة، عن سعيد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip
صلى الله عليه وسلم للمقداد: "إذا كان رجل مؤمن يخفي إيمانه مع قوم كفار،
فأظهر إيمانه فقتلتَه، فكذلك كنت أنت تخفي إيمانك بمكة من قبل".
هكذا ذكر البخاري هذا الحديث معلقا مختصرا الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip وقد روي مطولا موصولا فقال الحافظ أبو بكر البزار:
حدثنا حماد الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip بن علي البغدادي، حدثنا جعفر بن سلمة، حدثنا أبو بكر بن علي الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip
بن مُقَدَّم، حدثنا حبيب بن أبي عَمْرَة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس
قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية، فيها المقداد بن الأسود، فلما
أتوا القوم وجدوهم قد تفرقوا، وبقي رجل له مال كثير لم يبرح فقال: أشهد أن
لا إله إلا الله. وأهوى الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip
إليه المقداد فقتله، فقال له رجل من أصحابه: أقتلت رجلا شهد أن لا إله إلا
الله؟ والله لأذكرَن ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم. فلما قدموا على رسول
الله صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله، إن رجلا شهد أن لا إله إلا
الله، فقتله المقداد. فقال: "ادعوا لي المقداد. يا مقداد، أقتلت رجلا يقول:
لا إله إلا الله، فكيف لك بلا إله
إلا الله غدا؟ ". قال: فأنزل الله: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا
ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ
أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ
كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا ) فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم للمقداد: "كان رجل مؤمن يخفي إيمانه مع قوم
كفار، فأظهر إيمانه، فقتلْتَه، وكذلك كنت تخفي إيمانك بمكة قبل" الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip2 .
وقوله: ( فَعِنْدَ اللهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ ) أي: خير مما رغبتم فيه
من عرض الحياة الدنيا الذي حملكم على قتل مثل هذا الذي ألقى إليكم السلام،
وأظهر إليكم الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip
الإيمان، فتغافلتم عنه، واتهمتموه بالمصانعة والتقية؛ لتبتغوا عَرَضَ
الحياة الدنيا، فما عند الله من المغانم الحلال خير لكم من مال هذا.
وقوله: ( كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ) أي: قد كنتم من قبل هذه الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip الحال كهذا الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip الذي < 2-385 >
يُسرّ إيمانه ويخفيه من قومه، كما تقدم في الحديث المرفوع آنفا، وكما قال تعالى:
الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B2 وَاذْكُرُوا
إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ [تَخَافُونَ أَنْ
يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ]
الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntipالجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B1
الآية [الأنفال: 26] ، وهذا هو مذهب سعيد بن جبير، كما رواه الثوري، عن
حبيب بن أبي عَمْرَة، عن سعيد بن جبير في قوله: ( كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ
قَبْلُ ) تخفون إيمانكم في المشركين.
ورواه عبد الرزاق، عن ابن جُرَيْج، أخبرني عبد الله بن كثير، عن سعيد بن
جبير في قوله: ( كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ ) تستخفون بإيمانكم، كما
استخفى الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip هذا الراعي بإيمانه.
وهذا اختيار ابن جرير. وقال ابن أبي حاتم: وذُكر عن قيس، عن سالم، عن
سعيد بن جبير قوله: ( كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ ) [تورعون عن مثل هذا،
وقال الثوري عن منصور، عن أبي الضحى، عن مسروق: ( كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ
قَبْلُ ) ]الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip لم تكونوا مؤمنين ( فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ [فَتَبَيَّنُوا ) وقال السدي: ( فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ) ]الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip أي: تاب عليكم، فحلف أسامة لا يقتل الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip رجلا يقول: "لا إله إلا الله" بعد ذلك الرجل، وما لقي من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه.
وقوله: ( فَتَبَيَّنُوا ) تأكيد الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Margntip لما تقدم. وقوله: ( إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ) قال سعيد بن جبير: هذا تهديد ووعيد.




الزعيم
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 7554

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Empty رد: الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير

مُساهمة من طرف اعصار الإثنين 16 مايو - 18:43:36

الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير 11111113

موضــــــ جميل ـــــوع
والأجمل مشاركة به معنا
لا تحرمنا مواضيعك سنكون شاكريــــ لك ـــن على جهودك الطيبة
فكن دائما كما أنت لأنك تستحق كــــ الشكر ــــــل
ولا تنسى أن تترك أثرا هنا



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34551

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Empty رد: الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير

مُساهمة من طرف الزعيم الثلاثاء 17 مايو - 16:24:21

شكرا على الرد نورت الموضوع بمرورك
لا تبخل علينا بجميل كلماتك
ولا تنسى أن تزورنا دوما على عنوان واحد

هنا




الزعيم
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 7554

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Empty رد: الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير

مُساهمة من طرف أبو سليمان الأحد 12 يونيو - 14:19:10


أبو سليمان
المشرفون
المشرفون

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 3412
تاريخ الميلاد : 03/11/1996
العمر : 28

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Empty رد: الجزء العشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير

مُساهمة من طرف aaaa الخميس 29 مارس - 20:53:49

شكرا على الرد نورت الموضوع بمرورك
لا تبخل علينا بجميل كلماتك




aaaa
عضو نشيط
عضو  نشيط

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 768
تاريخ الميلاد : 13/10/1983
العمر : 41

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى