ملتقى الجزائريين والعرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجزء الثالث من تفسير سورة الحج

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  Empty الجزء الثالث من تفسير سورة الحج

مُساهمة من طرف اعصار الجمعة 27 مايو - 15:08:24

الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  B2 وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ (16) الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  B1 .
وقوله: ( وَكَذَلِكَ أَنـزلْنَاهُ ) أي: القرآن ( آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ )
أي: واضحات في لفظها ومعناها، حجةً من الله على الناس ( وَأَنَّ اللَّهَ
يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ ) أي: يضل من يشاء، ويهدي من يشاء، وله الحكمة التامة
والحجة الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP القاطعة في ذلك، الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  B2 لا الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  B1 [ الأنبياء: 23 ]، أما هو فلحكمته ورحمته وعدله، وعلمه وقهره وعظمته، لا معقب لحكمه، وهو سريع الحساب.
الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  B2 إِنَّ
الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى
وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  B1 .
يخبر تعالى عن أهل هذه الأديان المختلفة من المؤمنين، ومن سواهم من
اليهود والصابئين -وقد قدمنا في سورة "البقرة" التعريف بهم، واختلافَ الناس
فيهم-والنصارى والمجوس، والذين أشركوا فعبدوا غير الله معه؛ فإنه تعالى (
يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) ، ويحكم بينهم بالعدل الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP ، فيدخل من آمن به الجنة، ومن كفر به الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP النار، فإنه تعالى شهيد على أفعالهم، حفيظ لأقوالهم، عليم بسرائرهم، وما تُكِن ضمائرهم.
الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  B2 أَلَمْ
تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي
الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ
وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ
الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ
يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (18) الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  B1 .
يخبر تعالى أنه المستحق للعبادة وحده لا شريك له، فإنه يسجد الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP لعظمته كل شيء طوعا وكرها وسجود [كل شيء مما] الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP يختص به، كما قال: الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  B2 أَوَلَمْ يَرَوْا الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  B1
[ النحل: 48 ]. وقال هاهنا: ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ
مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأرْضِ ) أي: من الملائكة في أقطار
السموات، والحيوانات في جميع الجهات، من الإنس والجن والدواب والطير، الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  B2 وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  B1 [ الإسراء: 44 ].
وقوله: ( وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ ) : إنما ذكر هذه على
التنصيص؛ لأنها قد عُبدت من دون الله، فبين أنها تسجد لخالقها، وأنها
مربوبة مسخرة الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  B2 لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  B1 [ فصلت: 37 ].
وفي الصحيحين عن أبي ذر، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: "أتدري أين تذهب هذه الشمس؟". قلت: الله ورسوله أعلم. قال:
"فإنها تذهب فتسجد تحت العرش، ثم تستأمر فيوشك أن يقال لها: ارجعي من حيث
جئت" الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP .
وفي المسند وسنن أبي داود، والنسائي، وابن ماجه، في حديث الكسوف: "إن
الشمس والقمر خَلْقان من خَلْق الله، وإنهما لا ينكسفان لموت أحد ولا
لحياته، ولكن الله عز وجل إذا تَجَلى لشيء من خلقه خشع الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP له" الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP .
وقال أبو العالية: ما في السماء نجم ولا شمس ولا قمر، إلا يقع لله
ساجدًا حين يغيب، ثم لا ينصرف حتى يؤذن له، فيأخذ ذات اليمين حتى يرجع إلى
مطلعه.
وأما الجبال والشجر فسجودهما بفَيء ظلالهما الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP
عن اليمين والشمائل: وعن ابن عباس قال: جاء رجل فقال: يا رسول الله، إني
رأيتني الليلة وأنا نائم، كأني أصلي خلف شجرة، فسجدتُ فسجَدَت الشجرة
لسجودي، فسمعتُها وهي تقول: اللهم، اكتب لي بها عندك أجرًا، وضع عني بها
وزرًا، واجعلها لي عندك ذخرًا، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود. قال
ابن عباس: فقرأ النبي الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP صلى الله عليه وسلم سجدة ثم سَجَد، فسمعته وهو يقولُ مثلَ ما أخبره الرجل عن قول الشجرة.
رواه الترمذي، وابن ماجه، وابن حبّان في صحيحه الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP2 .
وقوله: ( وَالدَّوَابُّ ) أي: الحيوانات كلها.
وقد جاء في الحديث عن الإمام أحمد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن اتخاذ ظهور الدواب الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP منابر الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP فرب مركوبة خير الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP وأكثر ذكرًا لله من راكبها.
وقوله: ( وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ) أي: يسجد لله طوعا مختارًا متعبدًا
بذلك، ( وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ) أي: ممن امتنع وأبى
واستكبر، ( وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ
يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ) .
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أحمد بن شيبان الرملي، حدثنا القداح، عن جعفر
بن محمد، عن أبيه، عن علي قال: قيل لعلي: إن هاهنا رجلا يتكلم في المشيئة.
فقال له علي: يا عبد الله، خلقك الله كما يشاء أو كما شئت الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP
؟ قال: بل كما شاء. قال: فيمرضك إذا شاء أو إذا شئت؟ قال: بل إذا شاء.
قال: فيشفيك إذا شاء أو إذا شئت؟ قال: بل إذا شاء. قال: فيدخلك حيث شئت أو
حيث يشاء؟ قال: بل حيث يشاء. قال: والله لو قلت غير ذلك لضربتُ الذي فيه
عيناك بالسيف.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قرأ ابنُ آدم السجدة اعتزل الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP الشيطان يبكي يقول: يا ويله. أمر ابن آدم بالسجود فسجد، فله الجنة، وأمِرتُ بالسجود فأبيتُ، فلي النار" رواه مسلم الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP .
وقال الإمام أحمد: حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم وأبو عبد الرحمن المقرئ قالا حدثنا ابن لَهِيعة، حدثنا مَشْرَح بن هاعان الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP
أبو مُصعب المعافري قال: سمعت عقبة بن عامر يقول: قلت يا رسول الله، أفضلت
سورة الحج على سائر القرآن بسجدتين؟ قال: "نعم، فمن لم يسجد بهما فلا
يقرأهما".
ورواه أبو داود والترمذي، من حديث عبد الله بن لهيعة، به الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP . وقال الترمذي: "ليس بقوي الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP " وفي هذا نظر؛ فإن ابن لَهِيعة قد صَرح فيه بالسماع، وأكثر ما نَقَموا عليه تدليسه.
وقد قال أبو داود في المراسيل: حدثنا أحمد بن عمرو بن السَّرح، أنبأنا ابن وَهْب، أخبرني معاوية بن صالح، عن عامر بن جَشِب الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP ، عن خالد بن مَعْدان؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "فُضِّلت سورة الحج على القرآن بسجدتين".
ثم قال أبو داود: وقد أسندَ هذا، يعني: من غير هذا الوجه، ولا يصح الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP .
وقال الحافظ أبو بكر الإسماعيلي: حدثنا ابن أبي داود، حدثنا يزيد بن عبد
الله، حدثنا الوليد، حدثنا أبو عمرو، حدثنا حفص بن عنان، حدثني نافع،
حدثني أبو الجهم: أن عمر سجد سجدتين في الحج، وهو بالجابية، وقال: إن هذه
فضلت بسجدتين الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP2 .
وروى أبو داود وابن ماجه، من حديث الحارث بن سعيد العُتَقيّ، عن عبد
الله بن مُنَين، عن عمرو بن العاص؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأه
خمس عشرة سجدة في القرآن، منها ثلاث في المُفَصّل، وفي سورة الحج سجدتان الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP . فهذه الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP شواهد يَشُدّ بعضها بعضا.
الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  B2 هَذَانِ
خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ
لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (22) الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  B1 .
ثبت في الصحيحين، من الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP
حديث أبي مِجْلَز، عن قيس بن عُبَاد، عن أبي ذر؛ أنه كان يقسم قسما أن هذه
الآية: ( هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ) نـزلت في حمزة
وصاحِبَيه، وعتبةَ وصاحبيه، يوم برزوا في بدر الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP .
لفظ البخاري عند تفسيرها، ثم قال البخاري:
حدثنا الحجاج بن مِنْهَال، حدثنا المعتمر بن سليمان، سمعت أبي، حدثنا
أبو مِجْلز عن قيس بن عُبَاد، عن علي بن أبي طالب أنه قال: أنا أول من
يَجثُو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة. قال قيس: وفيهم نـزلت: (
هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ) ، قال: هم الذين بارزوا يوم
بدر: عليّ وحمزة وعبيدة، وشيبة ابن ربيعة وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة.
انفرد به البخاري الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP .
وقال سعيد بن أبي عَرُوبة، عن قتادة في قوله: ( هَذَانِ خَصْمَانِ
اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ) قال: اختصم المسلمون وأهل الكتاب، فقال أهل
الكتاب: نبينا قبل نبيكم، وكتابنا قبل كتابكم. فنحن أولى بالله منكم.
وقال المسلمون: كتابنا يقضي على الكتب كلها، ونبينا خاتم الأنبياء، فنحن
أولى بالله منكم. فأفلج الله الإسلامَ على من ناوأه، وأنـزل: ( هَذَانِ
خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ) . وكذا روى العَوفي، عن ابن عباس.
وقال شعبة، عن قتادة في قوله: ( هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ) قال: مُصدق ومكذب.
وقال ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد في هذه الآية: مثل الكافر والمؤمن اختصما
في البعث. وقال -في رواية: هو وعطاء في هذه الآية-: هم المؤمنون
والكافرون.
وقال عكرمة: ( هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ) قال: هي
الجنة والنار، قالت النار: اجعلني للعقوبة، وقالت الجنة: اجعلني للرحمة.
وقولُ مجاهد وعطاء: إن المراد بهذه الكافرون والمؤمنون، يشمل الأقوال
كلها، وينتظم فيه قصة يوم بدر وغيرها؛ فإن المؤمنين يريدون نصرة دين الله،
والكافرون يريدون إطفاء نور الإيمان وخذلانَ الحق وظهور الباطل. وهذا
اختيار ابن جرير، وهو حَسَن؛ ولهذا قال: ( فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ
لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ ) أي: فصلت لهم مقطعات من نار.
قال سعيد بن جبير: من نحاس وهو أشد الأشياء حرارة إذا حمي.
(يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ . يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي
بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ ) أي: إذا صب على رءوسهم الحميم، وهو الماء الحار
في غاية الحرارة.
وقال سعيد [بن جبير] الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP هو النحاس المذاب، أذاب ما في بطونهم من الشحم والأمعاء. قاله ابن عباس، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وغيرهم. وكذلك تذوب الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP جلودهم، وقال ابن عباس وسعيد: تساقط.
وقال ابن جرير: حدثني محمد بن المثنى، حدثنا إبراهيم أبو إسحاق الطالَقاني، حدثنا ابن المبارك عن سعيد بن زيد الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP ، عن أبي السَّمْح، عن ابن الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP
حُجَيرة، عن أبي هُرَيرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الحميم
ليُصَب على رءوسهم، فينفُد الجمجمةَ حتى يخلص إلى جوفه، فيسلت الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP ما في جوفه، حتى يبلغ قدميه، وهو الصهر، ثم يعاد كما كان".
ورواه الترمذي من حديث ابن المبارك الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP ، وقال: حسن صحيح. وهكذا رواه ابن أبي حاتم، عن أبيه، عن أبي نعيم، عن ابن المبارك، به ثم قال ابن أبي حاتم:
حدثنا علي بن الحسين، حدثنا أحمد بن أبي الحَوَاريّ، سمعت عبد الله ابن
السُّرِّيّ قال: يأتيه الملك يحمل الإناء بِكَلْبتين من حرارته، فإذا أدناه
من وجهه تكرهه، قال: فيرفع مِقْمَعَة معه فيضرب بها رأسه، فَيُفرغ الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP دماغه، ثم يُفرغ الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP الإناء من دماغه، فيصل إلى جوفه من دماغه، فذلك قوله: ( يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ )
وقوله: ( وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ ) ، قال الإمام أحمد:
حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لَهِيعة، حدثنا دَرَّاج، عن أبي الهيثم،
عن أبي سعيد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لو أن مِقْمَعا مِن
حَديد وُضِع في الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP الأرض، فاجتمع له الثقلان ما أقَلُّوه من الأرض" الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP .
وقال الإمام أحمد: حدثنا موسى بن داود، حدثنا ابن لَهِيعة، حدثنا الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP
دَرَّاج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: "لو ضُرب الجبلُ بمِقْمَع من حديد، لتفتت ثم عاد كما كان، ولو
أن دلوا من غَسَّاق يُهَرَاق في الدنيا لأنتن أهل الدنيا" الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP .
وقال ابن عباس في قوله: ( وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ ) قال: يضربون بها، فيقع كل عضو على حياله، فيدعون الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP بالثبور.
وقوله: ( كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ
أُعِيدُوا فِيهَا ) : قال الأعمش، عن أبي ظِبْيان، عن سلمان قال: النار
سوداء مظلمة، لا يضيء لهبها ولا جمرها، ثم قرأ: ( كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ
يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا )
وقال زيد بن أسلم في هذه الآية: ( كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا
مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا ) قال: بلغني أن أهل النار في النار
لا يتنفسون.
وقال الفُضيل الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP بن عياض: والله ما طمعوا في الخروج، إن الأرجل لمقيدة، وإن الأيدي لموثقة، ولكن يرفعهم لهبها، وتردهم الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP مقامعها.
وقوله: ( وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ) كقوله الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  B2 وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  B1 [ السجدة: 20 ] ومعنى الكلام: أنهم يهانون بالعذاب قولا وفعلا.
الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  B2 إِنَّ
اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ
تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ
مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (23) الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  B1 .
لما أخبر تعالى عن حال أهل النار، عياذًا بالله من حالهم، وما هم فيه من العذاب والنَّكال والحريق
والأغلال، وما أعد لهم من الثياب من النار، ذكر حال أهل الجنة -نسأل الله
من فضله وكرمه أن يدخلنا الجنة-فقال: ( إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا
الأنْهَارُ ) أي: تتخَرّق في أكنافها وأرجائها وجوانبها، وتحت أشجارها
وقصورها، يصرفونها حيث شاءوا وأين شاءوا، ( يُحَلَّوْنَ فِيهَا ) من
الحلية، ( يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا )
أي: في أيديهم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه:
"تبلغ الحِلْيَة من المؤمن حيث يبلغ الوُضُوء" الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP .
وقال كعب الأحبار: إن في الجنة ملكًا لو شئت أن أسميه لسميتُه، يصوغ
لأهل الجنة الحلي منذ خلقه الله إلى يوم القيامة، لو أبرز قُلْب منها -أي:
سوار منها-لرد شعاع الشمس، كما ترد الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP الشمس نور القمر.
وقوله: ( وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ) : في مقابلة ثياب أهل النار
التي فصلت لهم، لباس هؤلاء من الحرير، إستبرقه وسُنْدُسه، كما قال: الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  B2 عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا * إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  B1 [ الإنسان: 21 ، 22 ]، وفي الصحيح: "لا تلبسوا الحرير ولا الديباج في الدنيا، فإنه من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة" الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  MARGNTIP .
قال عبد الله بن الزبير: ومن لم يلبس الحرير في الآخرة، لم يدخل الجنة، قال الله تعالى: ( وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ )



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34551

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  Empty رد: الجزء الثالث من تفسير سورة الحج

مُساهمة من طرف الزعيم الجمعة 27 مايو - 15:35:19

شكرا جزيلا على الموضوع




الزعيم
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 7554

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  Empty رد: الجزء الثالث من تفسير سورة الحج

مُساهمة من طرف اعصار الجمعة 27 مايو - 15:43:14

نورتم
الموضوع بردكم شكرا جزيلا




اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34551

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الثالث من تفسير سورة الحج  Empty رد: الجزء الثالث من تفسير سورة الحج

مُساهمة من طرف aaaa الخميس 29 مارس - 23:02:21

جزاك الله خيرا على الموضوع




aaaa
عضو نشيط
عضو  نشيط

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 768
تاريخ الميلاد : 13/10/1983
العمر : 41

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى